*سجن جلبوع… حصن أمني حطمته إرادة الحرية
*سجن جلبوع… حصن أمني حطمته إرادة الحرية*
*فلسطين المحتلة -خدمة حرية نيوز:*
سلط تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من خلف قضبان سجون الاحتلال الضوء على سجن جلبوع الذي يوصف بأنه الأحدث بناء والأشد تحصينا في لدى الاحتلال.
شيد سجن جلبوع في منطقة بيسان شمال فلسطين المحتلة بعد محاولة هروب مجموعة من الأسرى ا من سجن شطة، يتقدمهم القيادي في حركة حماس عبد الكريم حنيني، والذي تحرر في عام 2011 بتبادل صفقة وفاء الأحرار.
وجاء بناء سجن جلبوع كتوسعة محصنة لسجن شطة بعد تلك الحادثة التي حصلت في عام 1998م.
ويقع سجن جلبوع شمالي فلسطين المحتلة، أُنشأ حديثًا بإشراف خبراء ايرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان.
وقد شارك خبراء إيرلنديون في التخطيط لهذا السجن على طريقة السجون الإيرلندية التي يعتقل فيها أفراد من الجيش السري الإيرلندي، حيث أرسلت مجموعة من ضباط سلطة خدمات السجون إلى ايرلندا الشمالية قبل بناء السجن وزاروا عدة سجون هناك.
*الأشد حراسة*
ويعد السجن ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948م.
ومع بداية افتتاحه تم نقل مجموعة اعتبرت من النواة الصلبة للأسرى من كافة السجون مكونة من 70 أسيراً من مختلف التنظيمات ضمن مخطط اسرائيلي يستهدف عزل النشطاء من الأسرى في هذا السجن الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة ومعقدة.
*اختراق الحصون*
ومع افتتاح سجن جلبوع، زعم قادة الاحتلال أنه قد تم إدخال ” عنصر سري ” تحت أرضية السجن، ولا يسمح بالحفر، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق.
وعام 2014 حفر أسرى أمنيون نفقا لكن تم كشفه وإحباط محاولة الهروب.
ويخضع سجن جلبوع لقيادة الجنرال الإسرائيلي فريدي بن شطريت، ويعمل في شمال فلسطين منذ عام 2004 ويحتوي فقط على سجناء أمنيين من مختلف المنظمات الفلسطينية.
*قلعة أمنية*
ويصف أسرى محررون السجن قلعة أمنية، وأن الهروب بهذه الطريقة، وفي هذا التوقيت ومن هذا السجن المحصن تحديدا، هو حدث أمني كبير جدا يهز أركان الاحتلال الأمنية والعسكرية.
وحسب الأسرى فإنه كان يقال لهم أن في أرضية سجن جلبوع مجسات تكشف الاهتزازات وأعمال الطرق والحفر، حيث كان السجانون يأتون لتفقد غرف الأسرى أحيانا لمجرد سقوط أي جسم على الأرض.
ولم تكتفِ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما هو قائم من سجون ومعتقلات، من حيث العدد والبشاعة، فكان بناء سجن جلبوع إضافة إلى سجون ومعتقلات ومراكز توقيف وصل عددها قرابة 28 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.