تقديرات: في ظل الفوضى والتمزيق لحرة “فتح”تأجيل الإنتخابات، حصر عملية حكم الضفة بفريق أمني من فتح..وترتيبات لتشكيل حكومة في غزة لا تنفرد بها حماس..
تقديرات: في ظل الفوضى والتمزيق لحرة “فتح”تأجيل الإنتخابات، حصر عملية حكم الضفة بفريق أمني من فتح..وترتيبات لتشكيل حكومة في غزة لا تنفرد بها حماس..
*في ظل الفوضى الفلسطينية التي برزت بشكل أكبر منذ لحظة الإعلان عن المرسوم الإنتخابي؛ تمنى العدو لو أن مصالحه الإستراتيجية تقاطعت مع مسألة إمكانية سماحه بإجراء هذه الإنتخابات وما قد يترتب عن حدوثها من فوضى أكبر وأعمق؛ لكنه يدرك جيدا بأن هناك هدفا إستعماريا إستراتيجيا إقترب كثيرا من تحقيقه من خلال مواصلة الإنقسام الفلسطيني وصولا لمرحلة الإنفصال وهو الأمر الذي أسس وخطط لحدوثه هذا العدو منذ سنوات طويلة ..*
*بلغة السياسة فإن ما أتوقعه هو أن لا يسمح العدو “بتجديد شرعية” أي جسم سياسي فلسطيني يحكم غزة والضفة مجددا وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال إجراء عملية الإنتخابات ..*
*تقديراتي الخاصة للمرحلة القريبة المقبلة تقول بأن الكثير مما يحدث يصب في صالح ترتيبات تخص تشكيل حكومة جديدة في غزة لا تنفرد بها حركة حماس وهي الحكومة التي ستستقبل مساعدات من بلدين عربيين على وجه الخصوص؛ ستتراجع إحداهما تدريجيا عن تقديم المساعدات بالشكل المطلوب أو الذي إعتادت عليه في السابق وخاصة تلك المساعدات المرتبطة بملف الحكم ..*
*أما فيما يخص الضفة فلقد نجح العدو من خلال ملف الإنتخابات بتمزيق حركة فتح بشكل كبير (رسميا وغير رسميا) وهو بذلك يحصر عملية حكمها للضفة بفريق فتحاوي أمني بالدرجة الأولى؛ حيث من المتوقع أن يصبح واقع تأثير الكثير من الفتحاوية هناك على الأرض كواقع أبناء حماس وربما أسوء وسيخضعان لنفس المتابعة والملاحقة الأمنية من قبل أجهزة أمن سلطة تعيش المراحل الأخيرة من عمرها ..*
*الخلاصة: هل ستحدث هذه الإنتخابات أم أنها لن تحدث؛ توقعاتي بأن الإجابة الصحيحة على هذا السؤال لن تكون في الوقت الأصلي للعبة فعلينا أن ننتظر الخبر اليقين بالخصوص في الوقت الضائع للعبة؛ لأن العدو يريد الإستفادة من أحداث هذه المرحلة الإنتخابية المشحونة و”ترتيباتها” أكبر قدر ممكن ..*
*مراقب سياسي*