متخصص بالشأن الفلسطيني

ماذا بقي من منظمة التحرير الفلسطينية.. المنظمة مُزقت لصالح مشروع “أوسلو” الذي حملت خيوطه الأولى أنه “صراخ في ليل طويل”

ماذا بقي من منظمة التحرير الفلسطينية.. المنظمة مُزقت لصالح مشروع “أوسلو” الذي حملت خيوطه الأولى أنه “صراخ في ليل طويل”
مقال للمرحوم د. بسام رجا
كتبه قبل وفاته بسنتين
ليست هي معادلات لوغاريتمية معقّدة صعب الوصول إليها- بل أسّ الثقافة الوطنية المقاومة التي تُقارب 100 عام لشعب لم يستسلم…، وكل أوهام في ” التسوية” قد تدحرجت منذ أكثر من عقدين ونصف العقد.
المنظمة مُزقت لصالح مشروع “أوسلو” الذي حملت خيوطه الأولى أنه “صراخ في ليل طويل” ليمتد هذا الصراخ إلى كرنفالات تعداد الإنجازات التي حقّقتها السلطة وحمائية الشعب الفلسطيني وهويته النضالية؟!.وضجيج الحوار امتدّ خارج الأسوار التي كبّلت الضفة والقدس للزهو أن “المشروع الوطني الفلسطيني” اليوم هو إقامة الدولة على أراضي العام 1967 وإجبار كيان الاحتلال للاعتراف بها وفق تعهّدات الرباعية وما تبقّى من اتفاق “أوسلو” الذي وقّعته قيادة م. ت. ف في13 أيلول 1993 – والشروع وفق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمّد أشتيه في محاضرة له في” سلفيت” بالانتقال من السلطة إلى الدولة؟!.ولسنا هنا في صَدَد الخوض في جدليّة السلطة ودورها المفقود في كل الملفات الوطنية- إن وجدت أصلاً وباعتراف رئيسها أنها تقدّم الخدمات لأرخص احتلال.
مادامت الصورة وفق مُعطيات الراهن تشير إلى أنها فقدت كل أوراقها التي “امتلكتها” على حد قولها لماذا هذه الاستماته على إبقاء الأبواب مفتوحة لريح التفاوض – وتسعير الخطاب على كل مَن يُعارض نهجها بل زجّه في السجون إن تحرّك في الضفة الغربية ليقول كفى خدمة للاحتلال؟. وحتى أصبح مُداناً “لا يمثّل إلا نفسه” مَن يقرأ في كتاب التحالفات ويشيد بمحور المقاومة كما حدث مع الأستاذ القيادي المناضل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة حين أشاد بالدور الإيراني الداعم للشعب الفلسطيني.
لن نُعيد المكرور في قراءات السلطة التي أفرغت الضفة الغربية من عوامل قوّتها- ولاحقت كل مَن يشهر بندقية في وجه الاحتلال لرسوخ قناعاتها بالمواجهة “الشعبية السلمية” ، وهذا ما يكرّره مسؤولوها. لكن أن تصبح حركة فتح التي انطلقت قبل 54 عاماً مُصادَرة القرار لصالح مشروع السلطة فهنا أمّ العجائب ، وأن مَن أشعلوا شُعلتها ال54 في الضفة كرّروا سنواصل نهج فتح؟!.ويبدو أن فتح التي يتحدّثون عنها ليست فتح دلال المغربي وأبو علي إياد وأبو جهاد وآلاف المناضلين في صفوفها ممَن نقدّرهم .
لن نعيد ذات الأسئلة حول المشروع الوطني الفلسطيني بعد 54 عاماً من انطلاقة المقاومة الفلسطينية ، فقد جرت في النهر مياه كثيرة- وطرحت برامج وتحالفات وانزياحات برامجية كبيرة ، منها من نَظر للدولة الفلسطينية- ومنها من أخفق في تجربة التحالفات- ومنها مَن لم يزل أميناً لمُنطلقاته وإن لم يحد من السقوط في الهاوية – ومنها مَن هو ثابِت وقابِض على زناد المواجهة اليومية . لكن ومن دون صخب الحوار فقد أثبتت التجربة الفلسطينية أن مواجهة الاحتلال وإدامة الصراع معه ليست ضرباً من المستحيل – بل شكّلت وعياً جمعياً في غزّة والضفة والقدس وأرضنا في العام 48.ولم تُسقِط من الذاكرة عوامل الصمود رغم الظروف الصعبة.
لا يساورني أدنى شك أننا في أعقد المراحل التي تمرّ بها قضيتنا الفلسطينية في مناخ إقليمي ودولي ضاغط لتصفية قضية فلسطين – قبل ما يروَّج ل”صفقة القرن” أو اليوم وحجم وماهية الاصطفاف – الحلف الذي أنشأته أميركا في تشارك مع كيان الاحتلال ونظام اقليمي يستهدف كل من يقف مع شعب فلسطين وقضيته ، كما في حربهم على سوريا التي أسقطت مشروعهم مع حلف المقاومة.
أمام رياح التطبيع وما هو مخفي وعلني نكرّر ما هو ليس بجديد بل عصف لمَن ذاكرتهم مثقوبة :
• وقف الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالتالي حل السلطة.
• استعادة الاعتبار لمفهوم المقاومة كحركة تحرّر تواجه محتلاً – كما كفلت الشرعة الدولية.
• العودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني بكل بنوده التي شكّلت هوية وطنية للشعب الفلسطيني.
• بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمُعبّر عن تطلّعات الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه وعودة اللاجئين.
ليست هي معادلات لوغاريتمية معقّدة صعب الوصول إليها- بل أسّ الثقافة الوطنية المقاومة التي تُقارب 100 عام لشعب لم يستسلم…، وكل أوهام في ” التسوية” قد تدحرجت منذ أكثر من عقدين ونصف العقد.
عندما نحتفي بذكرى الانطلاقة ال 54 للثورة الفلسطينية هذا يعني أن نُعيد الاعتبار لكلمة سرّها/ اللاجئين/ وهم الذين شرّدِوا وعاشوا في الخيم وقدّموا الشهداء لأجل تحرير فلسطين.
فتح التي أعرف هي تلك التي أبناؤها لم يسقطوا شعاراتها بل مازالوا أمينين على نهجها وإن حاصرهم بعض مَن يريد أن يسرق التاريخ ويتسلّق على أوهام دولة بلا هواء.
آخر الأخبار
أبعاد تصريحات نتنياهو والعدوان الأخير على سوريا..ما المطلوب من القمة العربية قبل فوات الأوان لإحباط ... حركة حماس وجبهة النضال الشعبي تبحثان مستجدات القضية الفلسطينية يوم استثنائي وتاريخي للبنان والأمة والعالم في التشييع المهيب والمليوني للشهيدين السيدين نصرالله وصفي... جدل واسع بعد ظهور الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغيل، مراسل القناة 12 في قلب دمشق ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.. وقفة احتجاجية ضد وجود الصحفي الصهيوني ايتاي انيغل، وضد تصريحات نتنياهو الاخيرة استحقاق المرحلة الجديدة .. ذوبان الفصائل في مربعات اليمين واليسار والاسلام إعلام إسرائيلي: هجوم خطير.. انفجار 3 حافلات في "بات يام" جنوبي "تل أبيب" وكان من المفترض أن تنفجر 15... قمة عربية مصغّرة في السعودية حول الترتيبات في قطاع غزة والخطة المصرية البديلة عن خطة ترامب ..خلافات ... مظاهرات بمئات الآلاف حول العالم رفضا لاقتراحات ترامب بشأن غزة ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني..مائتا أل... القيادي الفلسطيني”خالد عبد المجيد”يدين تصريحات ترامب العدوانية والاستفزازية للشعب الفلسطيني والأمة ا... *سيناريو الخطة المصرية البديلة التي ستقرها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لخطة ترامب بتهجير و... الكشف عن تفاصيل جديدة حول الخطة المصرية لقطاع غزة: لجنة لإدارة القطاع بدون مشاركة حماس..وإنشاء 20 من... رفض وغضب يعم الأوساط الفلسطينية لقرار وقف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى..خضوع للمعايير الإسرائيلية ... *المقاومة تتصدى للتصعيد والعدوان الصهيوني المستمر في الضفة الغربية..جيش الاحتلال يواصل اقتحامه لعدد ... مسيرات مليونية في 600 ساحة مركزية وفرعية في اليمن: ثابتون مع غزّة العزة..بلا سقف ولا خطوط حمراء مقتل أسرائيلية في عملية طعن في "هرتسيليا" قرب تل أبيب قان بها شاب من سكان طولكرم.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ويختطف اأطباء ومرضى،ويرتكب مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا ب... صاروخ يمني باليستي فلسطين 2 يثير الذعر في “إسرائيل” واليمنيون يتوعدون بالتصعيد و18إصابة بعد إطلاق صف... أكثر 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من عراقيل وإجراءات الإحتلال  سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها *المقاومة في جباليا..بسالة وصمود أرعب العدوّ..وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة.. وتنديد بما تقوم به أ... فصائل وعدد من الشخصيات الوطنية تسلم مصر قائمة المرشحين لإدارة لجنة الإسناد المجتمعية بغزة تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر "وطن" لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ ... بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية )