جمال طبيعة فلسطين وتفاصيل من تراثها الغني في معرض اللوحة الصغيرة
دمشق-سانا
يقدم معرض اللوحة الصغيرة الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في المركز الثقافي بأبو رمانة توجهاً مختلفاً في سياق اللوحة الملتزمة بالمقاومة من خلال طرح الفنانين المشاركين لرؤاهم المتنوعة لوطنهم فلسطين من زاوية جمالية وتراثية وثقافية تؤكد عمق ارتباطهم به.
المعرض الذي ضم 50 لوحة نفذها 16 فناناً وفنانة من مختلف الأجيال جاء متنوعاً في مواضيعه بين جمال الطبيعة والبيوت والقرى المتعانقة والأزياء المزركشة والنساء الحالمات مع مختلف مكونات الحياة الفلسطينية وبتقنيات متعددة ما شكل رحلة غنية في لوحات الفنانين أخذت المشاهدين إلى أرض فلسطين المحتلة الراسخة في عقول وقلوب أهلها وباقي العرب.
وعن المعرض قال التشكيلي عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد التشكيليين الفلسطينيين في تصريح لسانا “أصبح معرض اللوحة الصغيرة تقليداً سنوياً لاتحادنا وأردنا هذا العام أن يكون مختلفاً بمواضيعه عن تلك التي نطرحها في المناسبات الوطنية بالتعبير عن التزامنا تجاه قضيتنا الفلسطينية من خلال التركيز على الجمال الفلسطيني وتعدد وجوهه من طبيعة وأزياء تراثية وبيوت وغيرها” مشيراً إلى إتاحة المجال للفنانين المشاركين في المعرض ليعبروا عن رؤاهم بكل حرية بأساليب جديدة وألوان مختلفة.
التشكيلي معتز العمري شارك بـ 6 لوحات بتقنية الزيتي تناول فيها عدة حالات إنسانية إلى جانب تفاصيل وعناصر من الحياة مثل الشجرة والطير مع عدة عناصر أخرى وبتوليفات لونية متناغمة تاركاً للمشاهد قراءة المشهدية العامة للوحته بحرية ما أضاف حالة فكرية لها مدلولاتها على أعماله.
بدوره لفت التشكيلي احمد الخطيب إلى أن مشاركته جاءت بـ 7 لوحات بتقنية الاكريليك جسد من خلالها مشاهد من الطبيعة المتخيلة بأسلوب أقرب للانطباعي مع عفوية بضربات الريشة مبيناً أن هذه التجربة أضافت له الجرأة واختزلت مراحل العمل من خلال الحجم الصغير للوحة.
الفنان علي الجروان شارك بـ 4 لوحات مثلت قرى وبيوت فلسطين بألوان غرائبية تبعث على الفرح والتفاؤل وترمز للتماسك والمحبة بين أفراد الشعب الفلسطيني.
أما الفنانة الشابة حنان محمد فقدمت 4 لوحات بورتريه لحالات أنثوية وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض إلى جانب أسماء مهمة في التشكيل الفلسطيني.
محمد سمير طحان