لحماية المجتمع الفلسطيني والقضية من مخاطر التصفية… ادعموا المبادرات الشعبية والشبابية خارج اطار التمويل الاجنبي وخارج الارتباط الرسمي بالمنظمة والسلطة الفلسطينية.
خصخصة الحركة الوطنية الفلسطينية ، نعم، هذا ما جرى لنا مع تغول منظمات التمويل الأجنبي على مؤسساتنا الوطنية التي كانت ملكية جماعية ثم جرى خصخصتها وتحويلها الى مُلكيّة خاصة ، بما في ذلك اتحادات ومؤسسات شعبية ونقابية جرى السطو عليها هي الاخرى ومن الداخل وشُفطت ونُهبت حتى السطر الأخير .
منظمة التحرير الفلسطينية نفسها اصبحت مزرعة شخصية اليوم لزعيم تقليدي ولقيادة متنفذة ولفريق متسلط على مقدرات شعبنا لم يجلب لنا الا الكوارث عبر سيره في اتفاق اوسلو وملحقاته والتزاماته السياسية والاقتصادية والأمنية، مما أوصلنا هذا النهج الندمر والفاسد الى هذا الجدار الخطير ..
حدث هذا بالتدريج ، عليك اليوم ايها الفلسطيني ان تكون ” متخصص ” و ” قانوني ” لو اردت مثلا ان تقول رايك بشأن حق العودة المنسي واحوال اللاجئين في المخيمات او الاسرى المنسيون في سجون العدو او لو حاولت ان تسأل عن النقب والاغوار ..
ومن هنا تاتي اهمية المبادرات الشعبية التي تولد خارج اطار التمويل الاجنبي وخارج الارتباط الرسمي بالمنظمة والسلطة الفلسطينية في آن واحد. مطلوب دعم تلك المبادرات التي تقوم على مفهوم العمل التطوعي الجاد ونداء الواجب الوطني ، فهذه الاجيال الفلسطينية الشابة الجديدة وجدت نفسها امام تركة ثقيلة وكبيرة مطلوب منها اليوم ان تنفض الغبار عنها وتنظف مؤسساتنا واحزابنا وساحتنا الفلسطينية بل وكل الشوارع والميادين..
إدعموا الشباب الذي لا يزال يقول :
شعب واحد ..
وطن واحد ..