الملتقى الشبابي الفلسطيني الرافض للتطبيع في دمشق

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي

أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الملتقى الشبابي الفلسطيني الرافض للتطبيع، على مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية في العصمة دمشق 12/9/2020.
بمشاركة السيد جواد تركآبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد والدكتور محمد الحوراني رئيس فرغ دمشق لاتحاد الكتاب العرب، والإعلامية ديما ناصيف مدير مكتب قناة الميادين في سورية، وحضور رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية د. محمد البحيصيرسفير جمهورية فنزويلا البوليفارية و سفير كوبا والوزير اليمني المفوض ود. خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية/سورية، وممثلي عن الفصائل والهيئات والفعاليات الفلسطينية.
وفي كلمة له أكد السيد تركآبادي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفخر وتعتز بانحيازها للقضية الفلسطينية قضية الحق لشعب ظُلم، فلن تلين ولن تتراجع ولن تساوم وستبقى تطالب بحق الشعب الفلسطيني وموقفنا ثابت لا يتغير، فمنذ البداية رفعنا شعار فلسطين اليوم وغداً إلى أن يتحقق النصر.
وأشار سعادة السفير إلى الذل والعار الذي سعى له المطبعون مع العدو الصهيوني، موضحا أن هذه الاتفاقيات هي عثرات أشخاص لا شعوب، مُشيدا بدور الشباب الفلسطيني الفاعل على كل الأصعدة، مؤكدا أن الحق الفلسطيني لن يموت مادام هناك فلسطيني يطالب بأرضه وحقه.
وبدوره أكد خالد عبد المجيد أن المشهد الفلسطيني بحاجة لمراجعة شاملة فما جرى من اتفاقيات مذلة منذ 27 عام استطاع العدو استغلالها في بناء المستوطنات وتهويد القدس، وأوسلو كانت المسوغ للعرب باتجاه التطبيع.
وحول الاجتماع في بيروت ورام الله بيّن عبد المجيد أن المصلحة الوطنية أن يكون المشهد الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن والتطبيع، لكن عند المناقشة على الصعيد الداخلي لا زال لدى البعض من القيادات الفلسطينية متمسك بخيارات المفاوضات في إطار الرباعية الدولية، محذرا من استغلال هذه الاجتماعات نحو اتفاق آخر يجر الذل والخيبة للفلسطينيين على غرار اتفاق أوسلو ونقع في الطامة الكبرى.
مشددا أن الوحدة الوطنية في ظل منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون على أساس برنامج وطني، يكون فيه الدور الدبلوماسي مع الخيار العسكري والمقاومة الشعبية معا في مواجهة الاحتلال.
مؤكدا أن المحتل يعيش مأزق ويهرب من مأزقه إلى التطبيع ويبحث عن تفاهمات بالسر والعلن مع محور المقاومة، والتطبيع مع الإمارات والبحرين يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والصين في بُعد الاستراتيجيات الدولية، فالتطبيع لن يحمي الصهيوني في الأرض المحتلة، ولن يمنحه الأمان من صواريخ المقاومة.
مشيرا إلى كرنفال أمريكي يُدعا عليه أكثر من 14دولة عربية لإظهار أن الكل مع التطبيع حكومة وشعبا وهذا الخيار المناسب للأمن والاستقرار العالمي، وفض النزاع بين العرب والصهاينة وتصفية القضية الفلسطينية،
داعيا لعدم الإحباط بالرغم من الترويج والتهليل للتطبيع وهذا كله إعلاميا، فالشعور بالالتزام بقضايا الأمة موجود وهذا واضح من خلال الحملات الشعبية الرافضة للتطبيع في الإمارات والبحرين.
تحدثت الإعلامية ديما ناصيف عن المخططات التي عصفت بالمنطقة والتي عملت على إشغال الشعوب بقضاياها الداخلية والابتعاد عن القضية الفلسطينية وكل هذا بدأ مع ما يسمى بالربيع العربي، وأكدت أن وسائل الإعلام الخليجية عملت طوال الوقت في خدمة المشاريع الصهيونية بالترويج لها، مشيرة إلى الحملات الإعلامية المشبوهة ضد القضية الفلسطينية وخطورتها على الشعوب.
وأكد الدكتور محمد الحوراني على الدور المهم للكتاب والأدباء في التصدي للتطبيع الثقافي مع المحتل، فالعدو الصهيوني يعمل على تشويه الوعي العربي وتزييف التاريخ والحقائق، مشيدا بدور الفعاليات والأنشطة الثقافية في صقل معلومات الشباب العربي حتى يكون جاهزا لمواجهة ادعاء وكذب الصهاينة.
أدار أعمال الملتقى الناقد الفلسطيني عمر جمعة، وتخلل الملتقى عرض فيلم وثائقي عن رأي الشباب الفلسطيني في الداخل المحتل وخارج الوطن فلسطين بالتطبيع.
وفي ختام أعمال الملتقى تلى مسؤول هيئة الشباب بالجمعية محمود موسى البيان الختامي الصادر عن الملتقى.