الصين العظيمة والعالم الغربي الهش..الصين تصرفت برفعة وعلو ومنحت العالم الأمل بتجاوز المحنة…والغرب يتصارع على توظيف الوباء لكسب الأموال..
الصين العظيمة والعالم الغربي الهش..الصين تصرفت برفعة وعلو ومنحت العالم الأمل بتجاوز المحنة…والغرب يتصارع على توظيف الوباء لكسب الأموال..
البناء: خلال ثلاثة شهور كانت الصين وحدها أمام مرآة العالم الغربي بين متفرج محايد وشامت يهزأ ويسخر من مواجهتها المضنية لفيروس كورونا لكنها كانت ايضا فرصة إختبارية للإستعداد لمواجهة إحتمالات ظهور الفيروس وإنتشاره في بلاد الغرب والتهيؤ لمواجهته من حيث إنتهت الصين والإفادة من تجربتها وعدم الوقوع في المفاجأة الكارثية التي وقعت عليها مع أخذ الفوارق الهائبة التي تعمل لغير صالح الصين بالمقارنة مع الغرب على القل في ثلاثة اشياء هي حجم الإكتظاظ السكاني في الصين التي تضم مجموع سكان أميركا وأوروبا مرتين ونصف وحجم القدرة العلمية والتقنية التي يصنف الغرب فيها عالما أول وتصنف فيها الصين عالما ثانيا والإمكانات المالية بين بلدان تعنم بثروات هائلة لا تحتاجها للتنمية وبلد مضطر للإنفاق أكثر وأكثر لتلبية حاجات شعبه . – دقت الساعة وبدأ التحدي في الغرب فيما كانت الصين في قلب المواجهة وحيدة وحزينة لتصرف الغير معها وها نحن اليوم بعد شهر من بدء إنتشار الفيروس خارج الصين وأسبوعين في بلاد الغرب نشهد خروج الصين من المحنة بتجسيل رقم 9000 حالة إصابة نشطة فقط من اصل 90 الف إصابة إجمالية بينما في إيطاليا ثلاثة اضعاف الرقم الصيني من اصل ثلث رقم الإصابات الإجمالية وفي اسبانيا نفس العدد الصيني وفي أمريكا نصف العدد الصيني مقابل أقل من ربع عدد سكان الصين وفي نسبة المصابين لكل مليون نسمة تظهر الصين في الرقم 19 تتقدمها دول مثل فرنسا وسويسرا وألمانيا وفنلندا والدانمارك بين 100 و300 بالمليون وتتقدم الجميع إيطاليا بنسبة فوق ال500 بالمليون . – هشاشة الغرب ظهرت في نتائج ثقافة الإستهلاك التي إجتاحت أجياله الشابة والتي ولدت قيم الإستهتار والتسكع والتباهي والنقص في شعور المسؤولية الجماعي والتمرد على أشكال الضبط التنظيمي في مواجهة الكوارث الوطنية كما تبدت في غياب الإستعداد الطبي وضعف الإقتصاد على تحمل الصدمة وهذا بدا جامعا من أميركا إلى كل دول أوروبا – عظمة الصين ظهرت تاليا في مد يد المساعدة لكل بلاد العالم التي تحتاجها من إيطاليا أولا إلى سواها ونال لبنان بعضا منها وتصرفت الصين برفعة وعلو والأهم أنها منحت العالم الأمل بألقدرة على الخروج من هذه المحنة وقدمت لنا الوصفة المناسبة.