كلمات رثاء تمجد شهداء سورية وإيران والبطلين سليم أحمد سليم و زياد أحمد منصور و تنحني إجلالاً للشهداء .. وتنسج حكايات المجد والكبرياء وتروي قصص البطولة والفداء
إيران اليوم:زهير البغدادي
هي دماء الشهداء في كل مكان تنسج حكايات المجد والكبرياء وتروي قصص البطولة والفداء .. نعم هي دماء الشهداء تجمع الراية وتضم الكلمة وتوحد الصف .. كم عجيب تأثير هذه الدماء في الأرض والإنسان .. تورق الأرض وتزدهر وتزدان ونحن على أبواب الربيع وينتفض الإنسان من سبات الأمن ولتسلية ليواجه الشر و الطغيان .
– وفي دمشق يلتقي الشهداء الأبطال المقاومين وتنساب عميقاً عميقاً لتتقد راية المقاومة وتزدان كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء .. تجرأ العدو الصهيوني قبل يومين للقيام بعملية اغتيال في دمشق بحق الشهيدين من حركة الجهاد الإسلامي هما ، ” سليم أحمد سليم و زياد أحمد منصور ” وارتقيا إلى جنات عدن مع النبيين والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
– و قد أنطلقت مراسم التشيع الشهدين من مشفى المواساة وصولاً إلى جامع الماجد للصلاة عليهما ، وقد وارى جثمانهما الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك ، كما وأقيم مجلس عزاء بصالة الأكرم لمدة ثلالثة أيام ، حيث شارك في التشيع قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية وممثلين عن الأحزاب والفعاليات الفلسطينية .
– كلمات تمجد الشهادة وتنحني إجلالاً للشهداء ..
– الأخ أبو مجاهد مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سورية ، حيث بدأ كلمته بالتهنئة بهذا الاستشهاد الذي يفتح بوابات السماء والأرض معاهداً الشهيدين المحافظة على المسيرة و الاستمرار بذات الدرب درب الجهاد والمقاومة والثأر للدماء الغالية التي أريقت على مذبح الحرية ، كما تقدم الأخ أبو مجاهد بالعزاء والتهنئة إلى أسرة الشهيدين مشيراً بأن الدماء المبذولة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على دحر الظلم واسترجاع الحقوق والمقدسات ، كما وقدم التعازي بإسم الأمين العام للحركة لأسر الشهيدين و تعازي القائد العام أبو محمد في سرايا القدس الذي قدم هو الآخر ابنه قبل أشهر ثلاث شهيدا إلى علياء المجد و الخلود .
– بدوره أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بأن الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الثورة الفلسطينية ، وفلسطين تقدم الشهداء قافلة تلو أخرى ولن يكون آخرها هذا الاستهداف الغادر من قبل عصابات الغدر الصهيوني .
– وأشار الدكتور طلال إلى أن أهل الشهداء كانوا لا يقبلون التعازي و إنما التهاني بهذا الفوز العظيم و هي منزلة الشهادة لأن الشهادة مقام عظيم عشقه الأحرار في كل مكان منذ عهد النبوة إلى يومنا الحاضر و اليوم المقاومون المجاهدون في كل مكان في سورية و حزب الله في لبنان و الحشد الشعبي في العراق والثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني قدس الله سره كلنا على الدرب نفسه نقاتل ذات العدو الصهيوني المجرم ، لأن إسرائيل تظن بأن اغتيال الأبطال المقاومين يضعف العزيمة ولكنهم خابوا وخسؤوا .. هم لا يدركون معنى أن يستشهد الشهيد ليكون مكانه عشرة آخرون نذروا دماءهم رخيصة في سبيل الوطن .
– وقد تحدث طلال ناجي عن حتمية الموت التي لا مهرب منها والاختلاف فقط في طريقة الموت .. واستشهد بسيرة خالد بن الوليد الذي كان يتمنى رتبة الشهادة وهو القاىل على فراش موته ما في جسدي من موضع إلا و فيه طعنة رمح أو ضربة سيف و ها أنا أموت على سريري كما يموت البعير فلا نامت أعين الشهداء و ذكر كذلك القائد البطل المقدام المغوار الفريق قاسم سليماني قائد لواء القدس الذي لطالما تمنى الشهادة حتى نالها عظيما في الدارين .
– و نوّه الدكتور ناجي إلى أن الفقد صعب مؤلم مؤثر فلا بد أن تدمع العين و يحزن القلب فها هو سيد البشرية يبكي لفقد ولده الذي لم يكمل العامين و قال إن العين وإن النفس تحزن و لا نقول إلا ما يرضي ربنا .
– و وجه الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة التهنئة باستشهادهم فهم في عمر الورد رابطاً بين استشهادهم وانتصارات الجيش العربي السوري و القوات الحليفة على مختلف الجبهات باعتبار العدو واحد و لا فرق بين ما يجري في فلسطين وما يجري في سورية ، وهذه الانتصارات إنما جاءت بفضل التضحيات العظيمة للجيش العربي السوري والشعب السوري الذي آثر أن يبقى على الأرض الطاهرة و كذلك بفضل القاىد الكبير الصلب الشجاع الرئيس بشار الأسد الذي افشل مخططاتهم و حقق الانتصارات الرائعة .
– مشيراً إلى أن هذه التضحيات متزامنة مع تضحيات الفلسطينيين في غزة و القطاع و الشتات و لتحقيق النصر لا بد من التمسك بالأهداف و الحقوق و المبادىء و نحن أحوج ما نكون للتوحد لمواجهة صفقة القرن و كل من يقف معهم من العرب و الغرب ، و دعا إلى هذه المواجهة من خلال توحد كل القوى و الفصائل الفلسطينية باعتبارها الأمل الوحيد للشعوب الحرة
– كما أكد سعادة السفير اليمني بدمشق السيد نايف أحمد القانص ، أن عملية الاغتيال من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم ضدد كوادر الجهاد الإسلامي في دمشق إنما هي من نتائج المؤامرة الجديدة القديمة على شعبنا العربي الفلسطيني ، لكن المصاب وإن أحزننا فإن الذي ينعش النفس تزامن هذه الجريمة النكراء مع انتصارات عظيمة يسطرها محور المقاومة في هذا البلد الغالي سورية حيث استطاعت بقيادتها الحكيمة وتضحيات شعبها وجيشها التغلب على هذه المؤامرة الكونية وكل هذا فقط لأنها حاضنة للمقاومة وحاضنة للشعب الفلسطيني لأن بوصلتها هي القدس .
– وأشار السفير القانص إلى أن الشعب السوري يدفع الثمن كما دفعه الشعب الفلسطيني لا لشيء إلا لأنهم رفضوا الذل والهوان كجماعة الأعراب الذين والوا إسرائيل ، وكذلك فإن الشعب اليمني أيضا يدفع الثمن لأنه اعتبر أن قضيته الأولى قضية فلسطين .
– وأكد سعادة السفير بأن طيران إسرائيل والتحالف كلاهما وجهان لعملة واحدة ضدد كل العروبة والقضية والمبادىء .
– وأشار سعادة السفير اليمني ، إلى ضرورة الاستفادة من تجاربنا السابقة السلبية والإيجابية ونبحث عن الأخطاء في مسيرتنا لنكون على قدر كبير من الوعي والإدراك لكل ما يحاك ضددنا من مؤامرات .
– وختم السفير اليمني بدمشق السيد نايف القانص كلمته بتوجيه التحية لكل المجاهدين المقاومين في سورية و فلسطين والعراق واليمن وإيران داعياً إلى وحدة الصف المقاوم ضدد كل أشكال الامبريالية العالمية .
– من جهته أكد خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح للصحفيين أن استمرارالقصف من قبل الاحتلال الصهيوني على دمشق وغزة للنيل من حركة الجهاد الإسلامي التنظيم الذي يردع الاحتلال في قطاع غزة ، وهي تعبير عن حالة الإحباط والإرباك لدى قادة العدو .
– واعتبر عبد المجيد أن استهداف بعض المواقع في سورية يأتي في سياق الدور الذي يقوم به المحتل لتقديم المساعدة لأردوغان وللجماعات الإرهابية التي يواجهها الجيش العربي السوري في الشمال خاصة وأنها في وضع حرج أمام تقدم الجيش وانتصاراته.
– وأشار عبد المجيد إلى أن الغطرسة الصهيونية لن تستمر ومحور الم قاومة متماسك وغرفة العمليات في قطاع غزة اتخذت قراراً بالرد على أي عملية خرق أو تصعيد يحاول نتنياهو الاستفادة منها في الانتخابات القادمة.
– وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً أكدت فيه أن العدوان على دمشق العروبة هو دليل فشل وعجز العدو الصهيوني على مواجهة س رايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين.
– وشدد البيان أن العدوان لن يثني عن المضي في طريق المقاومة والجهاد حتى تحرير الكامل لفلسطين .
– يذكر أن الشهيدين البطلين الشابين من مخيم اليرموك، في العدوان “الإسرائيلي” عن بعد، وبالصواريخ الأمريكية فائقة الدقة والتكنولوجيا، سقطت على موقعٍ فلسطيني في منطقة قريبة نسبياً من دمشق. الشهيدين هما الطالبين الجامعيين : سليم أحمد سليم، وزياد منصور أحمد. اليرموك، ومنذ ارهاصات الثورة، في بداياتها العملية الرسمية الأولى، منذ الإنطلاقة المعاصرة على يد حركة فتح وقوات العاصفة، وماسبقها وماتلاها، كان ومازال أول الرصاص. اليرموك رغم جراحه المثخنة وآلامه العميقة، مازال العنوان الفلسطيني البارز لقضية فلسطين واللجوء الفلسطيني، الشاهد الكبير على نكبة فلسطين. ذبح اليرموك من الوريد الى الوريد لن يوقف مسار الكفاح الوطني الفلسطيني المعاصر، ولن ينهي حق العودة. وهاهو الشلال من الدم الزكي الطاهر من أبناء سوريا الجنوبية، أبناء فلسطين، ومخيم اليرموك، يروي أرض الشام من دماء أبناء فلسطين، المواطنين الأصلاء والأصليين على أرض الجزء الشمالي من وطنهم الطبيعي.