جواد تركآبادي: الانتصار للقضية الفلسطينية من التوجهات التي يجب أن نلتزم بها للدفاع عن شعب مظلوم سُلِبَت أرضه.
المكتب الصحفي – راما قضباشي
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد جواد تركآبادي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة 9/2/2020 بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، أن خطة السلام الأمريكية المسماة “صفقة القرن لن تنجح لأن الصهاينة ليسوا على حق ومايطالبون به باطل، والشعب الفلسطيني سينتصر دون شك لأنه صاحب حق فهذه أرضه ووطنه، ومحور المقاومة سيكسب المعركة، مستشهداً بقول سماحة *القائد الخامنئي* “إن مشروع ترامب وُلِدَ ميت، وسوف يموت قبل أن يموت ترامب”
مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الشريف في الداخل المحتل وفي كل أرجاء العالم، يطالب الأمة الإسلامية وكل الأحرار أن ينتصروا لقضيته، مشددا على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني واصراره على المقاومة لتحرير أرضه من الصهاينة.
وتابع قائلاً: “الانتصار للقضية الفلسطينية من التوجهات التي يجب أن نلتزم بها للدفاع عن شعب مظلوم سُلِبَت أرضه، والدفاع عن المقدسات والتي هي مقدسات المؤمنين والمسيحيين وكل الأديان الإلهية”.
وأوضح السفير تركآبادي أن *الثورة الإسلامية* منذ بدايتها واجهت الكثير من الصعاب، وواجهت الحرب والمؤامرات والحصار وكل أنواع الضيم الذي أرادته قوى الاستكبار العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أرادت من خلال هذه الثورة أن تضغط على الشعب الإيراني لكي يستسلم، ولكن هذا ما زاده يقيناً واستقامةً وثباتاً وقوةً.
وحول *الجريمة* التي اقترفتها حكومة *ترامب* وأركان نظامه باغتيال القائد الكبير الحاج قاس م سل يماني، بأنها تدل على هزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه الجريمة أظهرت الميول الوحشي والمتطرف للاستكبار العالمي والنظام الأمريكي بالمنطقة، في حين أنها زرعت العزيمة والقوة والإصرار في نفوس كل أبناء المقاومة للتصدي والثأر لروح الشهداء، وكان ذلك واضحاً من خلال وإصرارهم على مواصلة نهج القائد سلي ماني بالدفاع عن القضية الفلسطينية، والدفاع عن شعوب المنطقة وحقوقها ضد المؤامرات التي تخوضها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
و *توعّد السفير جواد* بمواصلة الثأر للشهداء حتى قيام الحق، ونيل الأهداف التي ضحوا من أجلها، فالشهداء مكانهم جليل وجميل، وسوف يتم الرد على الأمريكان في افشال مخططاتهم.
وعن *العلاقات الإيرانية مع سورية* قال:
” إننا والشعب السوري والحكومة في الجمهورية العربية السورية منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية *ترسخت فيما بيننا علاقات مودة ومحبة،* *أسسها القائد الخالد الراحل حافظ الأسد والإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية المباركة،* وضربت جذورها في أعماق القلوب لأنها كانت تصبو إلى الخير وتنظر إلى النماء.
وتابع، خلال الأزمة التي حلت بسورية كان *موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ لا حل إلاَّ بأن تكون السيادة الوطنية السورية على كامل التراب،* وأن يكون الجيش العربي السوري هو الذي يسيطر على كل الحدود السورية أينما كان، وأن يتم حل أي موضوع داخلي في سورية بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وهنّئ السفير جواد الشعب السوري بالانتصارات العظيمة والكبيرة التي يحققها الجيش السوري البطل على الإرهاب مؤخراً، واصفاً *التطورات الأخيرة بأنها أبواب انفراج ودلائل نصر قريب بإذن الله..*