تصريح صادر عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ القائد زياد النخالة
بسم الله الرحمن الرحيم
“أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”
تصريح صادر عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ القائد زياد النخالة
إن ما سمي بـ “صفقه القرن” لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء علينا جميعاً كعرب ومسلمين، فلقد بدأ “ترمب” خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا بـ”إسرائيل” وحاربوها!
إن هذه الخطة/المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، فضلاً عن أنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، إنهم يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد، فبعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقاءين لبني إسرائيل! .
هؤلاء يعتقدون أن بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة.
إن هذه الخطة/ المؤامرة تفرض أمامنا تحدياً كبيرا يستوجب منا تغيير منهجنا في التعامل مع كل شيء، هذا التحدي يجب أن يجعلنا نغادر المألوف ويدفعنا لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد.
إنها مرحلة مختلفة وتحتاج لأدوات مختلفة وتفكير مختلف، فلم تعد البيانات تجدي، ولم تعد الخطابات تجدي، ولم تعد المجاملات تجدي.
لقد تابعنا كثيراً من المواقف العربية، ومن المحزن أنها ردود فعل تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويطلبون منا أن نعود للتفاهم مع “إسرائيل”. يا لهذا العار! مع أن خطاب “ترمب” شملهم، والحريق سيلحق بهم.
يا جماهير شعبنا ويا كل أحرار أمتنا..
هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن.
إنني أدعو شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة، لأخذ زمام المبادرة ومغادرة خلافاتنا وأوهامنا، وأن نصنع مستقبلنا ومستقبل شعبنا سوياً، ولنكن أكثر جرأة وأكثر استعدادا للتضحية لمواجهه هذه المؤامرة بكل ما نملك من قوة.
الأربعاء 4 جمادى الآخرة 1441ه، 29 يناير 2020م