(القدس ماض وحاضر.. قراءة تاريخية)… ندوة حوارية لمؤسسة القدس الدولية
أكد المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمتها اليوم مؤسسة القدس الدولية “سورية” بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية تحت عنوان “القدس ماض وحاضر.. قراءة تاريخية” ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد بعد تراجعها خلال الفترة الماضية في ظل ما تشهده الساحة العربية من أزمات وتدخلات خارجية وفوضى وحروب.
وجدد المشاركون تأكيدهم على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية والتاريخية لفلسطين وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال مبينين أن مستقبل القدس لا تحدده دولة أو رئيس بل تاريخها وحقوق شعبها.
ولفت الدكتور محمد العمر عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق إلى أهمية التوجه نحو الشباب العربي وتوعيته بقضايا أمته التي حاول الإعلام المدسوس تهميشها مشيرا إلى أهمية أن يمتلك الشباب الوعي الوطني الكافي بالقضايا المصيرية باعتبار أنه المعول عليه.
وأشارت نائب عميد كلية الإعلام الدكتورة نهلة عيسى إلى أن مدينة القدس باتت محور الصراع العربي مع العدو الصهيوني وأن محاولات التهويد لفلسطين التاريخية عامة والقدس خاصة جاءت لتكون قطعا فاصلا بين الجغرافيا والتاريخ وقد ارتكزت استراتيجية التهويد الصهيوني إلى مسارين متلازمين من حيث الأهداف والنتائج.
وتحدث حسام حسن مدير الأخبار في قناة سما الفضائية عن الربط المصيري الكامل بين دمشق والقدس المدينتين العريقتين تاريخاً وحضارة معتبرا صمود دمشق انتصارا للقدس وقال: “وحده الجيش العربي السوري استطاع أن ينشئ قناة خاصة تخاطب العالم وتقول له.. إن فلسطين عربية واننا نبذل ما نبذل من أجل فلسطين”.
وفي مداخلة له اعتبر الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أن فلسطين ستبقى القضية المحورية للأمة العربية مشيرا إلى أن هناك سعيا صهيونيا ممنهجا عبر وسائل الإعلام والمناهج التربوية لسرقة التاريخ وتغيير الواقع والقيام بعملية خداع تاريخي وإضفاء طابع يهودي على أرض فلسطين العربية لافتا إلى أن طلاب كلية الإعلام هم صناع الرأي العام مستقبلا ومن المهم تشكيل الوعي لديهم حول القضية الفلسطينية وحول طبيعة الصراع في المنطقة.
وقدم الطلاب مداخلات تركزت حول ضرورة إقامة نشاطات ثقافية نوعية تسهم في تصويب بعض المفاهيم على الصعيد العربي في ظل التأثير الكبير لوسائل الإعلام التي تسعى إلى تكريس ثقافة لا تخدم المجتمعات العربية وتعمل على تزوير التاريخ والنيل من الرموز الوطنية والقومية والتمهيد للتطبيع مع العدو الصهيوني.
حضر الندوة ممثلون عن جيش التحرير الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق والسفارتين الإيرانية والجزائرية بدمشق.
هيلانه الهندي