إدانة واسعة لقرار السلطة حجب 59 موقعًا إخباريًّا في الضفة
أثار قرار محكمة السلطة في رام الله، حظر 59 موقعًا إخباريًّا تنديدا واسعًا من جهات وشخصيات ومؤسسات إعلامية ونقابية.
وكشف النقاب -اليوم- عن أن محكمة صلح رام الله أصدرت في 17 أكتوبر الجاري، قرارا بحجب 59 موقعًا على الانترنت، بعد طلب من النيابة العامة، استنادًا إلى قرار قانون بشان الجرائم الالكترونية رقم 10 لسنة 2018.
كتلة الصحفي: تساوق مع الاحتلال
وأدانت كتلة الصحفي الفلسطيني ما وصفته “القرار الإجرامي” المخالف لكل القوانين والأعراف الصادر عن محكمة الصلح برام الله والقاضي بحجب عشرات المواقع الإلكترونية الإخبارية الفلسطينية بطلب من النيابة العامة بالضفة المحتلة.
ورأت كتلة الصحفي في بيان لها أن هذا القرار “الجائر” يأتي “تساوقاً خطيراً وانسجاماً مستهجناً مع حرب الاحتلال الصهيوني على المحتوى والرواية الفلسطينية”.
وأكدت أن هذه الجريمة لن تثني صحفيينا الأحرار عن مواصلة العمل بجد لنشر الرواية الفلسطينية ومقاومة إجراءات الاحتلال والسلطة وسياساتهما بحق الإعلام الفلسطيني المدافع دوماً عن رواية شعبنا العظيم.
كما رأت الكتلة في هذه الجريمة استهتاراً كبيراً من السلطة وقضائها الظالم المسيس بالقانون والقيم والمبادئ الوطنية النبيلة.
وطالبت كتلة الصحفي المؤسسات الحقوقية والاتحادات الصحفية العربية والدولية بإدانة الجريمة والتصدي لها.
ودعت الزملاء الصحفيين والصحفيين كافة لإعلاء الصوت والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد القرار الجائر بحق الصحافة الفلسطنية، والتي دعت لها الأطر الصحفية غدا الثلاثاء أمام مقر نقابة الصحفيين في مدينة غزة، التي تحرم مئات الصحفيين في القطاع من أبسط حقوقهم ألا وهو عضوية النقابة.
منتدى الإعلاميين: يعكس عجز السلطة عن مواجهة الكلمة
واستهجن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين قرار محكمة تتبع لسلطة رام الله بحجب عشرات المواقع الإلكترونية.
وقال المنتدى الإعلاميين، في بيان صحفي: “تلقينا بأسف بالغ واستهجان شديد قرار محكمة صلح رام الله، بحجب 59 موقعا الكترونيا في فلسطين، بناء على طلب من النائب العام”.
وأكد أن القرار “يشكل قيدا جديدا على حرية الإعلام والتعبير في الأراضي الفلسطينية، ويعكس عجز السلطة الفلسطينية عن مواجهة الكلمة الحرة”.
وطالب المنتدى “بالعدول عن القرار، والعمل على دعم الإعلام الفلسطيني وإسناده لتعزيز قدرته على مواجهة ماكينة دعاية الاحتلال التي تستهدف وعي شعبنا، وتسعى لتزييف الحقائق ليل نهار”.