مخيم اليرموك:هل ستعود بسمات الاحياء الشعبية التي يرتاح فيها الناس للبساطة وعلاقات الجوار بما فيها من مودة..؟الجزائرلي: عودة سكان مخيم اليرموك لمنازلهم الصالحة للسكن مشروطة باثبات ملكيتها
دمشق-الوطن السورية: أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق”سمير جزائرلي” على أن أهالي مخيم اليرموك يستطيعون العودة إلى بيوتهم الصالحة للسكن بعد إثبات ملكيتهم وتقديم وثائق تثبت ذلك،
مضيفاً إلى أن لجنة من محافظة دمشق قامت بجولة على عدد من المناطق في دمشق وريفها منها مخيم اليرموك لتحديد الخدمات المطلوبة لهذه المناطق، وجدولة هذه الخدمات وفق برنامج زمني محدد.
وكشف الجزائرلي في تصريح لجريدة الوطن السورية عن وجود دراسة تنجز لمخيم اليرموك من قبل مديرية الدراسات حيث ستقوم بوضع عدة حلول ومقترحات، وسيتم تقويم وتقييم المخطط القديم للمنطقة.
وأشار الجزارلي إلى أنه من الناحية القانونية فإن الجزء القديم من المخيم هو ملك للمؤسسة، والمواطن لا يملك إلا البناء فقط فهذه المنطقة لن يطبق عليها القانون 10، وخلال هذا الأسبوع سيتم إعطاء 3 حلول هندسية يؤخذ بأحدها، منوهاً إلى أن عملية الإشراف الإداري على مخيم اليرموك عادت لمحافظة دمشق وتبلغ مساحته 220 هكتاراً.
وحول عودة أهالي اليرموك إلى منازلهم الصالحة للسكن أوضح الجزائرلي أن هناك عقارات في المخيم بنيت بشكل مخالف وفي حال تهدمها لن يسمح بإعادة بنائها وسيطبق عليها التنظيم، أما العقارات السليمة والقابلة للسكن فيتم الآن العمل لدراسة كل مربع على حدة وتوصيف العقارات بشكل دقيق وترقيم وإغلاق هذه العقارات، ومن ثم يتم تسليم هذه العقارات من لجنة التسليم لأصحابها وفق شروط إثبات الملكية التي حددها القانون 10 ومنها سند التمليك أو قرار محكمة أو سند كاتب عدل أو وكالة غير قابلة للعزل أو إيصال ماء أو كهرباء في المسكن، والهدف من كل ذلك المحافظة على حقوق الناس ومنع وضع يد أي مغتصب لأي عقار دون وجه حق.
وعن نسب الأضرار في اليرموك أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق أن هناك تفاوتاً بين منطقة وأخرى والأمر متعلق بكون تلك المنطقة كانت منطقة مواجهة، فمثلاً ابتداء من دوار البطيخة وعلى امتداد شارع 30 وصولاً إلى مقبرة الشهداء القديمة على الصفين الأضرار كبيرة تصل إلى أكثر من 90 بالمئة لأنها كانت منطقة مواجهات، أما في شارع فلسطين عند الطربوش ومقابل سينما النجوم وباتجاه يلدا فالأضرار أقل.
وبين الجزائرلي أن هناك أضرارا متفاوتة في البنى التحتية بمخيم اليرموك، مشيراً إلى أن نسبة الأضرار في شبكتي الكهرباء والهاتف تصل إلى 95 %، فيما تتجاوز الأضرار بشبكة الصرف الصحي والمياه الـ 30 %، موضحاً لى أنه تم تأهيل الآبار في شارع الـ30 وهي جيدة ويتم تغذية اليرموك بمياه الشرب من شبكة الفيجة ومن الآبار.
الجدير ذكره، أن مخيم اليرموك تعرض لدمار كبير جراء القتال في سوريا، واحتلال تنظيم “داعش” جزءا من المخيم.