توقعات بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية لهذه الاسباب
فلسطين اليوم – غزة – خاص
يرى تقرير أمني سري أن هناك فرصة كبيرة لاندلاع عمليات مسلحة فردية ومنظمة في الضفة الغربية المحتلة في الفترة المقبلة لأسباب متعددة أهمها الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة.
وحذر التقرير الأمني الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرينوت” من تدهور أمني وموجة عمليات عنيفة وجديدة تزعزع الاستقرار في الضفة، حال استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية.
محللان سياسيان أكدا لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” أن الأوضاع في الضفة قابلة للانفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي في كل وقت نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
محلل سياسي يرى أن الرد على الجرائم الإسرائيلية ضعيف وضئيل ومتباعد لأسباب منها عدم وجود قيادة حاضنة للمقاومة وعدم وجود قيادة تعزز ثقافة المقاومة لدى أبناء شعبنا، فيما يرى محلل أخر أن أبناء شعبنا لديهم روح المقاومة التي قد تنفجر في أي لحظة ضد الاحتلال الإسرائيلي خاصة وأنهم مستفزون ويواجهون الآلام والمعاناة نتيجة الإجراءات الإسرائيلية بشكل يومي.
استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح البروفسور عبد الستار قاسم يرى، أن استمرار انهيار الأوضاع السياسية والاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة قد يدفع إلى انفجار الأوضاع الأمنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقع قاسم في تصريح لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” أن تزداد العمليات المسلحة الفردية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “الفقر يقود الناس إلى مزيد من الانفجار، لكن ردة فعل الناس على الإجراءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس أو الاستيطان ضعيفة جداً مقارنة بما كان يحدث في بداية عام 2000 وهذا يحتاج إلى أمرين”.
وأضاف: “عودة ثقافة العمليات المسلحة الفردية أو المنظمة في الضفة تحتاج إلى بيئة حاضنة وقيادة سياسية قادرة على إعادة غرس ثقافة المقاومة ضد الاحتلال، لأن اغلب العمليات التي تحدث الآن هي رد فعل على الأوضاع الاقتصادية والفقر الذي يجتاح الضفة المحتلة”.
وأشار قاسم إلى أن “القيادة السياسية الحالية في الأراضي الفلسطينية هي قيادة منهارة ومستسلمة ومتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي وربما أكثر من ذلك أمنياً لذلك المطلوب لعودة ثقافة المقاومة قيادة سياسية جديدة داعمة للمقاومة”.
واتفق قاسم مع التقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت احرينوت العبرية” الذي يقول: “كلما ضاقت الأوضاع الاقتصادية على الناس فإن العمليات ضد الاحتلال ستزداد”، ويرى البرفسور قاسم، أن عودة أموال المقاصة إلى السلطة ستكون قريبة جداً لوقف تدهور الأوضاع في الضفة.
من جانبه يرى اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات أن الشعب الفلسطيني من طبعه شعبٌ مقاوم ولا يقبل سياسة الأمر الواقع الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس سواء عبر الاقتحام للمسجد الأقصى أو حملات الاعتقال أو ما يجري في الضفة المحتلة أو قطاع غزة من انتهاكات إسرائيلية متواصلة.
وتوقع اللواء عريقات في تصريح لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” أن الشعب الفلسطيني سينفجر في وجه الاحتلال الإسرائيلي في حال استمر نتنياهو في سياسته الظالمة بحق أبناء شعبنا، مستدركاً بالقول: “لا يمكن لأحد أن يتنبأ لما سيحدث الآن أو ما سيحدث في الوقت القريب، كل شاب أو شابة فلسطينية الآن يشعرون بالاستفزاز والألم ويعصرون الدموع بسبب سياسة الإسرائيليين ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وهم لن يصمتوا إزاء الواقع الإسرائيلي”.
وأضاف: “كل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية كفلت للعشب الفلسطيني مقاومة الاحتلال وما يجري وما سيجري هو حق للفلسطينيين وفق تلك القوانين”.
وفيما يتعلق بالعامل الاقتصادي السيئ كأحد الأسباب الرئيسية في اندلاع المواجهة القادمة قال عريقات: “بالتأكيد هو أحد الأسباب المهمة لكن الأهم منه هو وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق كافة القوانين الدولية”.
وأشار إلى أن العمليات في الضفة لن تتوقف في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا لأنهم لن ولن يقفوا مكتوفي الأيدي ضد تلك الانتهاكات.
التقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت” يؤكد أن المعطيات تُبين أن هناك إمكانية لازدياد وتيرة عمليات إطلاق النار ووضع العبوات من خلال محاكاة العمليات الناجحة خلال العام الأخير، ومن بينها عمليات “عوفرة” و”أرائيل” و”بركان”.
وذكر التقرير أنه “من السهولة على شاب يريد تنفيذ عملية الحصول على سلاح محلي الصنع يتم تصنيعه في الضفة، كما أن مساعي حركة حماس في تجنيد الشبان للعمليات بتوجيه من غزة والخارج يزيد من فرص تنفيذها”، وفق قوله.