حملات دعم وتضامن واسعة مع أهالي وادي الحمص بالقدس المحتلة
2019-07-27
القدس المحتلة-سانا
حملات دعم وتضامن واسعة أطلقتها القوى السياسية والمؤسسات والمنظمات الفلسطينية للتضامن مع أهالي حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة بمواجهة سياسات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم ولمنعه من هدم ما تبقى من منازلهم بعد هدمه الأسبوع الماضي عشرات الشقق السكنية وتهجير عائلات بأكملها.
خيمة اعتصام نصبت بين ركام المنازل المدمرة إلى جانب خيام أخرى نصبها أصحاب الشقق السكنية التي هدمها الاحتلال حيث يتوافد إلى هذه الخيام مئات الفلسطينيين يومياً دعماً لأهالي وادي الحمص الذين يعتزم الاحتلال هدم ما تبقى من منازلهم خلال الأيام القادمة.
ويقول إسماعيل عبيدية أحد أبناء حي وادي الحمص الذي نصب خيمة ليقيم فيها هو وأسرته بعد هدم الاحتلال منزله لمراسل سانا: الاحتلال ارتكب جريمة بحقنا ولم يسمح لنا بإخراج أثاثنا ورغم ذلك فنحن متشبثون بحينا وأرضنا ولن نغادر هذا المكان وسنعيد بناء ما هدمه الاحتلال لافتاً إلى أن هناك تضامناً ودعماً واسعاً من الفلسطينيين لأهلهم في وادي الحمص بمواجهة حرب التهجير والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال.
وبالقرب من خيمة عبيدية يجلس محمد الأطرش صاحب منزل يعتزم الاحتلال هدمه في الخامس من الشهر القادم في خيمة اعتصام أخرى موضحاً أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين ومع ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ وادي الحمص الذي حوله المحتل إلى ركام مؤكداً أنه لن يرحل عن حيه حتى لو هدم الاحتلال منزله.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أشار إلى أن الاحتلال يعتدي يومياً على خيم الاعتصام ويطلق قنابل الغاز على المتضامنين بهدف منعهم من الوصول إلى المنطقة لافتاً إلى أنه سيتم تكثيف الفعاليات والمسيرات الداعمة لأهالي وادي الحمص.
وأوضح عساف أن الاحتلال يستعد لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من عملية التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في وادي الحمص من خلال هدم 137 شقة سكنية والاستيلاء على ثلاثة آلاف دونم بهدف توسيع جدار الفصل العنصري وإقامة وحدات استيطانية جديدة.
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بين أن الاحتلال لا يريد أن تتكرر تجربة الصمود التي حدثت في الخان الأحمر لكن الرد الفلسطيني على ذلك واضح من خلال توافد المتضامنين إلى وادي الحمص وإصرار الأهالي على إعادة بناء منازلهم مشيراً إلى أن الاحتلال أغلق كل الطرق المؤدية إلى الحي لمنع المتضامنين من الوصول إلى المنطقة.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي عشرات الشقق السكنية للفلسطينيين في حي وادي الحمص في إطار تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وتغيير معالم القدس المحتلة وتهويدها بينما منعت الولايات المتحدة طرح مسودة في مجلس الأمن الدولي لاستصدار بيان يدين هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين في وادي الحمص تأكيداً على انحيازها السافر لكيان الاحتلال والتغطية على جرائمه.
محمد أبو شباب