إجراءات ( صفقة القرن ) بدأت بالضغط على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
بيروت: يبدو ان العقوبات على رفض صفقة القرن غير المعلنة بدأت بالضغط على اللاجئين الفلسطينيين ومحاربتهم في لقمة عيشهم في اماكن تواجدهم في الشتات بهدف اذلالهم وتهجيرهم …
ومن المؤسف ان تاتي هذه الاجراءات من ( اخواننا) الذين يدعون دعم صمود الشعب الفلسطيني كذبا و زورا من اجل تحقيق ( حق العودة) ، وكأن طريق ( العودة) لا ياتي الا بالتجويع والحرمان من ابسط الحقوق البشرية.
_ ففي لبنان ، تفاجأ اليوم العديد من اصحاب العمل والمهن المحدودة اصلا بطردهم من العمل و اغلاق محلاتهم التجارية دون سابق انذار !
ففي الشمال اقدمت وزراة العمل على اقفال محلات العارف للسيراميك في منطقة الكورة بالشمع الاحمر و التي يعود ملكيتها للفلسطيني الحاج زياد عارف رغم انتمائه لغرفة التجارة و تسجيل مؤسسته في الدولة اللبنانية الا ان وفد وزارة العمل صرح علنا ان الفلسطيني لا يحق له العمل بدون اجازة عمل!!
والجميع يعلم انه من المستحيل الحصول على اجازة عمل للفلسطيني .
_ وفي الجنوب تم ابلاغ عدد من العمال الفلسطينيين العاملين في مؤسسات تجارية بالاستغناء عنهم لنفس الذريعة !
_ و من غير المستبعد ان يكون ما حصل في كازاخستان الاسبوع الماضي مدبر ويندرج في نفس السياق والاهداف .
_ و مما زاد في الطين بلة الاخبار الواردة من الاردن عن تهم فساد تطال كبار المسؤولين في الانروا للايحاء للعالم انها مؤسسة فاسدة غير جديرة بالبقاء !
كل ذلك يحصل وسط صمت مخيف من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية !
فماذا يريد منا اخواننا اللبنانيين ؟
نحن لجأنا قسرا الى هذا البلد مرغمين منذ ٧١ عاما ، ولدنا هنا ولم نعرف بلدا غيره ولم نر فلسطين الا في الصور ، ساهمنا في انماء لبنان ، رواتبنا واموال مغتربينا تصرف في ارضه ، فنحن من المحركين الاساسيين في عجلة اقتصاده ولم نزاحم يوما العامل اللبناني ! وازمات لبنان الاقتصادية سببها الهدر والفساد والرشاوى والمحاصصات السياسية وليس العامل الفلسطيني البسيط.