بعد تعرض ناقلات للنفط لأضرار ذات المصدر المجهول..البنتاغون يبعد حاملة طائرات لنكولن من مياه الخليج تجنبا لمفاجآت عسكرية
بروكسيل – “رأي اليوم”:
لم تدخل حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” مياه الخليج العربي بعد رغم الضجة الإعلامية والسياسية حول حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وإيران، وبذلك يكون لواشنطن سفينة حربية واحدة كبيرة فقط في مياه الخليج ولكنها لا تصل الى مستوى حاملة الطائرات.
ووصلت أبراهام لنكولن الى مياه بحر العرب وهي راسية هناك، ولم تدخل مياه الخليج العربي لترسو في البحرين قاعدة الأسطول الخامس، وعوضت أبراهام لنكولن حاملة طائرات جون سنتيس الذي بقيت راسية في البحرين طيلة شهر مارس/آذار حتى بداية أبريل/نيسان الماضي.
وعادة ما تبحر حاملات الطائرات في مياه الخليج العربي لترسو في البحرين، مقر الأسطول الخامس، وهذه المرة أحجمت ابراهام لنكولن بسبب التوتر في المنطقة، وقد يعود الأمر الى تخوف البنتاغون من مفاجأة بعدما نجح مجهولون في إلحاق أضرار بحاملات نفط عملاقة في مياه الإمارات العربية يوم الأحد الماضي.
كما يجهل البنتاغون نوعية السلاح الصاروخي الإيراني المضاد للسفن الحربية ومنها ضد حاملات الطائرات، وهناك توجس لدى القيادة العسكرية في واشنطن منذ نجاح “حزب الله” في ضرب فرقاطة في عرض البحر خلال حرب 2006، علما أن تلك الفرقاطة كانت تتميز بنظام دفاعي متطور، ويأتي حزب الله بتكنولوجيا الصواريخ من إيران.
وتملك إيران على آلاف الزوارق الحربية النفاثة والصغيرة القادرة، في حالة توجيه العشرات منها دفعة واحدة، إلحاق ضرر كبير بحاملة الطائرات لأن الدفاع المضاد لا يمكن إغراق كل الزوارق بسبب المسافة القصيرة، وبعضها سيصل الى ضب الهدف.
ومازال البنتاغون يبحث كيف استطاعت طائرة بدون طيار إيرانية تصوير حاملة طائرات عسكرية مرات عديدة منها سنة 2016 ويعتقد تكرار التصوير خلال الشهور الماضية، لأنه إذا نجحت طائرة بدون طيار في التحليق فوق حاملة طائرات بدون رصدها وبدون إسقاطها، يعني أنها قادرة على حمل متفجرات وتنفيذ هجمات، وكانت الصحافة الإيرانية قد نشرت صورا حول الموضوع.
ورغم الحديث عن الحرب بين إيران والولايات المتحدة، يعد التواجد العسكري الأمريكي في الخليج العربي أقل من المعتاد باستثناء تواجد أربع طائرات قاذفات استراتيجية من نوع “ب 52 H”.