مسيرة العودة المليونية في ذكرى النكبة تأكيدا على تمسك شعبنا بأرضه
غزة: أجمعت الفصائل الفسطينية المشاركة في الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على أن أبرز فعاليات إحياء ذكرى النكبة المليونية الجماهيرية والحشد الكبير في مختلف المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة.
وأكدت الفصائل في أحاديث وبيانات منفصلة أن الحشد الجماهيري يشكل رسالة على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى أراضيهم المحتلة ورفضا لكل المحاولات التي تسعى لإسقاط حق العودة.
رسائل للعالم
بدوره أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع أن الجماهير التي زحفت صوب أراضينا المحتلة في مليونية العودة بمناسبة ذكرى يوم النكبة تحمل رسائل للعالم مفادها أننا متمسكون بحق العودة إلى الأوطان التي هجر منها قرابة 9 ملايين لاجئ فلسطيني.
وأوضح القانوع في حديثه لـ”الرسالة” أن المليونية تحمل رسائل التأكيد على حق العودة التي أكدت عليها جميع القوانين والقرارات الدولية والعالمية، مشددا في الوقت ذاته على رفض كل المخططات التي تهدف لتصفية اللاجئين.
وأضاف ” لا يمكن لهؤلاء اللاجئين القبول بما يسمى بالتوطين أو التنازل عن حقهم في العودة لأراضيهم المحتلة، كونه حق طبيعي كفلته لهم كافة الشرائع والقوانين الدولية”.
وأشار إلى أن المشهد وحدويا ويعكس تمسك شعبنا بحقوقه ومقاومته ومواجهة الاحتلال بكافة الوسائل الشعبية والعسكرية.
يوما وطنيا
بمناسبة الذكرى 71 للنكبة
تحالف قوى المقاومة الفلسطينية:شعبنا وقواه الحية سيسقطون”صفقة القرن”..وندعو كل القوى والفصائل الفلسطينية،لنبذ الخلافات والعمل لإنهاء الإنقسام، والعمل لإعادة بناء م. ت.ف ومؤسساتهاعلى اسس صحيحة وتعزيز المقاومة للإحتلال.
جاء ذلك في بيان لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية قال فيه: إن الخطط الأمريكية المسماة”صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوق شعبنا وأمتنا “لن تمر”ولن يكتب لها النجاح، مؤكدا على أن “فلسطين بأكملها وعاصمتها القدس حق غير قابل للتفاوض أو المساومة” عند شعبنا وقواه الحية وكل قوى لمقاومة في كل أرجاء الوطن ومخيمات اللجوء والمهاجر.
وأكد التحالف في بيان له بذكرى النكبة الـ 71 على استمرار مقاومة شعبنا للإحتلال بكل الأشكال والتمسك بكامل حقوقه الوطنية والتاريخية، ومواصلة نضاله لتفجير الآنتقاضة الفلسطينية الثالثة في الضفة الغربية وكل أرجاء فلسطين، وأن المطلوب من كل القوى والفصائل الوطنية الإطلاع بدورها وتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ قضيتنا الفلسطينية ونضالنا الوطني .
واشار التحالفالى الحالة الصعبة والمعقدة في الوضع الفلسطيني الذي يعيش حالة من الإنقسام والتشرذم بين سلطتين في الضفة وغزة وأكبر حركتين هما فتح وحماس، وانهيار لدور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التي أصبحت في يد فريق واحد وقيادة متنفذة ومتحكمة في الوضع الفلسطيني وأسيرة لمعادلات الإحتلال عبر استمرار تمسكها باتفاقيات أوسلو المذلة والتنسيق الأمني مع الإحتلال بعد كل ماجرى خلال 25 عاما من كوارث، وهذه القيادة لا زالت تتمسك بخيار ونهج المفاوضات مع العدو وترفض وتعرقل كل أشكال المقاومة للإحتلال ويصيبها حالة من الإحباط والضياع والتخبط”.
وبالرغم من هذه الحالة المتردية إلا أن هناك دور ناهض وصاعد لشعبنا واقوى وفصائل المقاومة الفسطينية التي لقنت العدو دروسا لن ينساها في الحرب الأخيرة على غزة عبر الردع الصاروخي وعمليات ابطال الضفة الغربية ومسيرات العودة في قطاع غزة، وكل اشكال المقاومة الأخرى شكلت رادعا لهذا الإحتلال الغاشم وعرقلة حقيقية “للخطط الأمريكية” الني تستهدف حقوق شعبنا ، وهذه المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير والعودة، وأن مؤامرات تهويد القدس التي ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين كل فلسطين ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية لن تمر، ولا تفريط ولا تنازل عن كامل حقوق شعبنا العربي الفلسطيني الوطنية والتاريخية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة”.
إن تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة يدعو كل القوى والفصائل والهيئات الوطنية الفلسطينية،لنبذ كل الخلافات الداخلية والعمل لتعزيز وحدة شعبنا والعمل لإعادة بناء م. ت.ف ومؤسساتهاعلى اسس وطنية بمشاركة الجميع لتعود ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا وتستعيد دورها النضالي والوطني وتستنهض قوى شعبنا في مواجهة صفقة القرن والمخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية .
من ناحيته اعتبر عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة نبيل ذياب، أن مليونية العودة في المخيمات الخمسة على حدود غزة الشرقية تأتي تأكيدا على حق شعبنا الفلسطيني في العودة إلى أراضيه ودياره التي هجر منها قسرا.
وأكد ذياب في حديثه لـ “الرسالة” أن هذا اليوم وطنيا بامتياز وشهد حشدا جماهيريا وشعبيا كبيرا من كافة أطياف الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل؛ من أجل إثبات أحقيتنا في الأرض التي تحاول الإدارة الأمريكية شطبه وتشجع حكومة الاحتلال للتنكر لهذا الحق الثابت الذي لا يمكن لأحد أن يفرط به على الاطلاق.
وتابع “جموع المشاركين باتجاه المخيمات الخمسة وترتيب البرامج المتنوعة من هيئة التحشيد والعمل الجماهيري تتضمن مشاركة فاعلة لإبراز وجه التراث الوطني الفلسطيني ومشاركة فاعلة بأناشيد وكلمات وطنية وفعاليات تعكس تمسك شعبنا بأرضه”.
وأشار ذياب إلى أن المسيرات ذات طابع سلمي جماهيري بكل ما تعنيه الكلمة “لكي نطل بأرواحنا على مقربة من قُرانا التي هجرنا منها والأهم استجابة وتفاعل كافة أبناء شعبنا حتى تصل رسالتنا للعالم أننا شعبنا تواق للخلاص من الاحتلال والعودة”.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق افشال فعالية العودة، داعيا “أبناء شعبنا المشاركين في مسيرة العودة إلى أن يكونوا على قدر عال من الانضباط والالتزام حتى نقطع الطريق على جيش الاحتلال بإيقاع أكبر عدد من الشهداء”.
زخما وقوة
من جانبه قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار محمد الحرازين، إن ما يُكسب هذه المليونية زخماً وقوة تزامنها مع الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، ونزوح عشرات الآلاف من شعبنا لمخيمات اللجوء والشتات.
وأضاف “أن فعل الجماهير وحشدهم سيوصل رسالة للجهات والأطراف التي تحاول تمرير “صفقة القرن”، بأن شعبنا سيئد كل المخططات اللعينة، التي لا تقف عند حدود قضيته فحسب، بل وتتعداها لتشمل المنطقة كلها وشعوبها”.
وبين أن تضافر قوى شعوب الأمة مع قوة شعبنا الذي يتصدر المواجهة في القدس والضفة وغزة والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، كفيل بإفشال الإدارة الأمريكية، ومخططاتها العدوانية الخبيثة بالمنطقة العربية والإسلامية.
وطالب الحرازين بمشاركة أهلنا في مخيمات اللجوء والشتات بالضفة المحتلة ودول الجوار، في فعاليات موازية مع تلك التي تقام على أراضي مخيمات العودة بقطاع غزة، لافتاً إلى أن “تلك الخطوة إن تحققت، سيكون لها أبعاد ونتائج بالغة الأهمية”.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو ذكرى النكبة عقب تهجيرهم من أراضيهم على يد “عصابات صهيونية مسلحة”، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو من كل عام.
من الجدير بالذكر أن ذكرى النكبة من العام الماضي شهدت مظاهرات كبيرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة أدت لاستشهاد 61 مواطنا، وإصابة المئات.