متخصص بالشأن الفلسطيني

الضفة في خطر؟! والقادة يتفرجون..

الشعب بحاجة إلى قيادة وطنية جديدة قادرة على مواجهة مخطط ضم الضفة.
يوسف رزقة
هل تشهد فترة حكم نتنياهو الحالية ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى (إسرائيل)، على غرار ضم القدس والجولان؟! إجابة السؤال جاءت في الحملة الانتخابية لنتنياهو والليكود حيث وعد الناخبين اليهود بضم مستوطنات الضفة الغربية. نجح نتنياهو بأصوات اليمين والمستوطنين، لذا توقعاتي أنه لن يخلف وعده الانتخابي، وسيقوم بالضم رغم أنف السلطة والمجتمع الدولي. ويبدو أنه قد تفاهم في هذا الأمر مع ترامب، الذي وعده بالاعتراف بالضم.

بينما يعمل نتنياهو على ضم كتل اليمين المختلفة إلى حكومته، ودعم إجراءاته بشأن الضفة والجولان والقدس، نشهد في رام الله تشكيل حكومة فلسطينية جديدة فتحاوية الرئاسة والوزراء، الأمر الذي انتقدته الفصائل، وقالت فيه إنه يعزز الانقسام والفصل بين غزة والضفة.

وبينما تتوحد دولة العدو مع الشعب في حماية مصالح المستوطنين، نجد الدولة في البلاد العربية في خصومة شريرة مع الشعب. في السودان الشعب يحاصر القصر، والجيش. وفي الجزائر الشعب ينجح في تنحية عبد العزير بوتفليقة. وفي الخليج حرب في اليمن. وفي سوريا والعراق نزاعات طائفية وحزبية، وتدخلات أميركية وروسية.

في ظل هذه الحالة الرديئة ما الذي يمنع نتنياهو من ضم أجزاء من الدولة، وهو الرجل صاحب استراتيجية القفز عن أوسلو، ورفض حل الدولتين، وتعزيز الانقسام بين غزة والضفة، وإجبار الفلسطينيين على الاستسلام، والبلاد العربية على التطبيع.

الطريق لمواجهة نتنياهو وخطواته المستقبلية ليس بانتظار غانتس كما فعلت السلطة في رام الله، بل في توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة الأخطار القادمة، وربما في إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني. إن ضم نتنياهو للقدس، والجولان والضفة لا سمح الله لا يعني أن الفلسطينيين لا يملكون ردا على جرائم نتنياهو، بل العكس.

إن لدى الفلسطينيين ردودًا مختلفة، وقدرات على إرهاق (إسرائيل) وإفشال خططها، وإجبارها على الانسحاب، ولكن هذا يحتاج إلى قيادة وطنية جديدة قادرة على قيادة الشعب، ومواجهة الأخطار. القيادة الحالية فقدت القدرة على المعالجة، والقدرة على الإبداع، والقدرة على توحيد غزة والضفة، والقدرة على مواجهة الأخطار القديمة والجديدة؟! وباتت تعيش في أزقة الماضي، وعتمة الأحقاد، وكراهية الآخرين؟!

ماذا ستفعل حكومة اشتية الفتحاوية إذا ما ضم نتنياهو أجزاء من الضفة؟! هل ستبلع لسانها كما بلعته حكومة الحمد الله حين اعترف ترامب بضم القدس؟! هل ستأتي بجديد وطني، أم ستبقى عاجزة عجز من أغراه كرسي الحكم بالصمت؟! الضفة في خطر، والقادة يتفرجون؟!

آخر الأخبار
جبهة النضال تبرق معزية للامام الخامنئي بالذكرى ال٣٤ لرحيل الامام الخميني رضوان الله عليه مهرجانا خطابيا في الذكرى ال٣٤ لرحيل الامام الخميني بمكتبة الأسد. حكاية الجندي المصري "أيمن محمد حسن" الذي انتقم لمذبحة المسجد الأقصى عام 1990*.. جندي مصري يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً بالعملية البطولية *جندي مصري يطلق النار على جنود إسرائليين على الحدود مع مصر ويقتل ثلاثة منهم وجرح آخر واستشهاد مطلق ا... "إسرائيل" تضع خطة أمنية “خطيرة” لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة تستهدف كتائب المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال، 242 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال أسبوع واستشهاد فلسطينيين اثنين، و... تشييع 5 شهداء للجبهة الشعبية"القيادة العامة" في دمشق نتيجة الغارة الإسرالئيلية على موقع لها على الحد... قيادات من “حماس” والجهاد الإسلامي بشكل مُفاجئ في القاهرة..مصادر تكشف: أن حرب جديدة تقترب من غزة والص... *المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم...