مؤسسة القدس الدولية تكرم عدداً من الأسرى السوريين والفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال
دمشق-سانا: كرمت مؤسسة القدس الدولية (فرع سورية) عدداً من الأسرى السوريين والفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال فعالية أقامتها اليوم بالتعاون مع جامعة دمشق تحت عنوان (القدس ماض وحاضر.. قراءة تاريخية).
وعرض الأسرى المكرمون خلال التكريم تجاربهم ومعاناتهم في معتقلات كيان الاحتلال الاسرائيلي على مدى سنوات مشيرين إلى وجود آلاف الأسرى من العرب والفلسطينيين الذين ينتظرون الحرية مؤكدين أن هؤلاء الأسرى أبطال حقيقيون يواجهون في كل ساعة ولحظة ظلم السجان وهم متمسكون بمبادئهم وعروبتهم مقدمين أجسادهم قرباناً من أجل فلسطين ومن أجل الأمة العربية.
وتحدث الدكتور عمار النهار أستاذ التاريخ في كلية الآداب خلال الفعالية عن أهمية الوعي التاريخي بشأن مدينة القدس وما يجري حولها على الساحة الإقليمية والدولية فيما أشار إبراهيم خلايلي الباحث في تاريخ الشرق القديم إلى محاولات تزييف حقيقة تاريخ مدينة القدس القديم وهي المدينة الكنعانية التي سجلت حضورها كموقع أثري في الألف الرابع قبل الميلاد.
إلى ذلك أكد عدد من الأسرى الفلسطينيين في رسالة لهم من معتقلات الاحتلال الاسرائيلي أن الوحدة والصبر والإيمان بالقضايا العادلة هي قانون الانتصار مشيرين إلى معاناتهم في معتقلات الاحتلال وإلى دعم واشنطن اللامحدود للكيان الصهيوني في عدوانه على الأمة العربية.
وقال الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية في تصريح لـ سانا: إن الأسرى العرب والفلسطينيين يتعرضون لشتى أساليب التعذيب في سجون الاحتلال وسط صمت ولامبالاة على المستوى الدولي لافتاً إلى أن هذه الفعالية هي رسالة لأهلنا في فلسطين والأسرى بأن سورية وشعبها والقوى الحية في الأمة العربية سيقفون إلى جانبهم ورسالة للاحتلال بأن هناك شعباً سيبقى يقاوم حتى استعادة الحقوق، وقال: “لن يهدأ لنا بال حتى تحرير الجولان العربي السوري وكل الاراضي العربية المحتلة”.
بدوره أكد علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن أسرانا هم أصحاب قضية ونضالهم ومقاومتهم للاحتلال حق مشروع كفلته القوانين الدولية وأن الحرية ستعانقهم مهما طال الزمن.
وأشار الأسير المحرر خالد شحادة إلى أنه قضى 12 عاماً في سجون الاحتلال ورأى أن مثل هذه الفعاليات رسالة تعزز صمود الأسرى في السجون مؤكداً أن سورية كانت على الدوام داعماً أساسيا للمقاومة ومدافعة عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فيما شدد الأسير المحرر مروان المالحي على أن الأسرى يسطرون حالة من الصمود والتصدي بشكل يومي ودائم لشتى الممارسات العدوانية الاسرائيلية.
حضر الفعالية عدد من سفراء وممثلي الدول العربية بدمشق وقادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وحشد كبير من الطلاب.
هيلانه الهندي
تصوير: رشا اللبان