متخصص بالشأن الفلسطيني

نايف حواتمة يلتقي لافروف ونائبه بوغدانوف في ثلاث جولات من الحوار

April 12, 2019
موسكو: شهدت وزارة الخارجية الروسية اليوم مباحثات روسية_ فلسطينية, على ثلاث جولات متتالية, دامت أكثر من أربع ساعات كاملة, حضرها عن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف, ونائبه, مبعوث الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف, ورؤساء أقسام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية, وحضرها من الجانب الفلسطيني نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على رأس وفد كبير من الجبهة في زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو بدعوة رسمية من الخارجية الروسية.

تناول الجانبين القضايا الراهنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وبشكل خاص القضية الفلسطينية والأوضاع الساخنة في كل من العراق وسوريا, واليمن والجزائر والسودان وليبيا. كما توقفا مطولاً أمام نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتداعياتها المرتقبة على قضايا المنطقة. واستعرضا معاً الأوضاع الدولية وسياسات الادارة الأمريكية التي باتت تنزع نحو استعادة أجواء الحرب الباردة, ودق طبول الحرب الاقتصادية ضد الدول والشعوب المتمردة على سياسة التبعية لواشنطن ومشاريعها الإمبريالية.

واتفق الجانبان على أن “صفقة ترامب” بشأن الشرق الأوسط هي مشروع لحرب جديدة في المنطقة, لأنها تقوم على تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني, ودعم سياسات الاحتلال التوسعي الاستعماري الاسرائيلي العنصري. واعادة رسم الخطوط السياسية الجيوسياسية في المنطقة, ونسف قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي, لصالح منطق القوة وسياسة فرض الأمر الواقع, في فلسطين, والجولان و جنوب لبنان, والخليج العربي.

كما استعرض الجانبان تطبيقات “صفقة القرن” و خطرها على قرارات الشرعية الدولية, وعلى الحقوق الوطنية الفلسطينية, وفي هذا السياق أكد الجانب الروسي موقفه الثابت من القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في تقرير المصير, وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران67,وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار194 الذي يكفل لهم حق العودة,
كما أكد الجانب الروسي أن الانقسام القائم في الحالة الفلسطينية أمر محزن جداً بالنسبة لموسكو لأنه يضعف الفلسطينيين ويضعف اصدقاءهم ومحاولات دعم القضية الفلسطينية واسنادها في المحافل الدولية.

وعبر الجانب الروسي عن حزنه الشديد لما انتهت إليه الجولة الثالثة من الحوار الفلسطيني في موسكو( 11_13/2/2019) وفشل الأطراف الفلسطينية في الوصول إلى توافق على بيان ختامي يوفر لموسكو الفرصة لاداء واجبها نحو الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه أمام السياستين الأمريكية والاسرائيلية. ورحب الجانب الروسي باقتراح حواتمة أن تستضيف موسكو جولة رابعة للحوار الفلسطيني من شأنها أن تؤدي إلى توافقات سياسية على طريق انهاء الانقسام, وتجاوز العوائق التي عطلت التفاهم والاتفاق في الحوار الثالث.

ورحب الجانب الروسي بقرارات الاجماع الفلسطيني في المجلس الوطني في 30/4/2018 ورأى أنها خطوة مهمة على طريق العودة إلى الشرعية الدولية وقطع الطريق على صفقة ترامب و الاستفراد الأمريكي, كما أن من شأنها أن تعزز دور أصدقاء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه واسناده في المحافل الدولية.
واتفق الجانبان على أنه سيكون لنتائج الانتخابات الاسرائيلية تداعياتها في المنطقة, خاصة في ظل تصاعد احتمالات عودة اليمين المتطرف إلى الحكومة, بعد أن كشف نتنياهو عن توجهاته وخططه بضم الضفة الفلسطينية بدعم من إدارة ترامب وبناء دولة اسرائيل الكبرى.

وفي هذا الجانب أكد الجانب الروسي رفضه خطوات ترامب بشأن القدس والجولان مؤكداً أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية, و أن الجولان أرض سورية, وأن موسكو ترفض سياسة رسم خرائط في المنطقة باستعمال القوة والعودة بالعالم إلى أجواء شبيه بما كان عليه العالم عشية الحرب العالمية الثانية.

واتفق الطرفان على ضرورة العمل من أجل الدعوة لمؤتمر دولي لحل المسألة الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية, واشراف الدول الخمس دائمة العضوية, بديلاً لسياسة الانفراد الأمريكي, القائمة على فرض الأمر الواقع والانقلاب على القوانيين وقرارات الشرعية الدولية.
وفي الجولتين الثانية والثالثة استعرض الجانبان الأوضاع العربية و الإقليمية, والدولية, واتفقا على ضرورة مواصلة المباحثات والمشاورات, والعلاقات بين موسكو والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
حضر عن الجانب الفلسطيني إلى جانب حواتمة وفد الجبهة ويضم علي الأسعد مدير مكتب حواتمة, والمهندس نمر شعبان بكر عضو اللجنة المركزية للجبهة, والدكتور محمد سليمان عبد الهادي, والدكتور مبارك محمد حسن موسى, والمهندس جودت ابراهيم أعضاء لجنتي العلاقات والفروع الخارجية والاعلامي رائد الأغبر.

 

آخر الأخبار
تشييع 5 شهداء للجبهة الشعبية"القيادة العامة" في دمشق نتيجة الغارة الإسرالئيلية على موقع لها على الحد... قيادات من “حماس” والجهاد الإسلامي بشكل مُفاجئ في القاهرة..مصادر تكشف: أن حرب جديدة تقترب من غزة والص... *المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم... لجنة دعم المقاومة في فلسطين..المقاومة بعد معركة ثأر الاحرار اشد قوة واكثر وتماسكا السلاح الذي يسلب نوم قادة الكيان الصهيوني"..ما هو السلاح الذي لم يظهر في مناورة حزب الله الرمزية؟ العابرون إلى فلسطين..المناورة العسكرية لحزب الله ورسائلها السياسية والردعية *تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني يتبنى رؤية استراتيجية للحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية وت... مخاوف في "إسرائيل" من عودة سوريا إلى الجامعة العربية إيكونوميست: هل تحاول إسرائيل دق إسفين بين حركات المقاومة في غزة؟