المشروع الأميركي الصهيوني التقسيمي في الجزيرة السورية
وتناولت المخططات الاستعمارية التقسيمية القديمة والحديثة للمنطقة العربية وأهدافها وطرق مواجهتها.
وبين الباحث الحمش أن مخططات الاستعمار القديم والجديد تسعى لتحويل المناطق القريبة من كيان الاحتلال الصهيوني إلى دويلات ضعيفة وفاشلة لافتا إلى ما يروج من أفكار تقسيمية حديثا تستهدف عددا من المناطق العربية وخاصة الجزيرة السورية لموقعها الاستراتيجي إضافة إلى ما تملكه من إمكانيات وموارد طبيعة هائلة مكتشفة ومعادن ثمينة لم تكتشف بعد.
ودعا الباحث الحمش إلى اليقظة للشعارات الزائفة التي يروجها المشروع الأميركي الصهيوني عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتنبه إلى أبعاده الاستراتيجية التقسيمية مؤكدا أن تمسك سورية بقرارها الوطني السيادي وبعدها القومي العربي ورفضها التبعية بكل أشكالها هو الكفيل بمواجهة هذا المشروع.
ورأى خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن أهمية المحاضرة تكمن في تسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن السياسة الأمريكية والتركية في شمال سورية، وعرض النوايا المبيتة من قبل الولايات المتحدة من خلال فرض الأمر الواقع شرق الفرات وفي محافظة إدلب.
وعبر عبد المجيد عن وفاء فصائل المقاومة الفلسطينية لمسيرة سورية القومية والتي يقودها الرئيس المناضل بشار الأسد، والتطورات التي تشهدها المنطقة قبل الإعلان عن صفقة القرن، مؤكدا على أهمية تفاعل النضال الوطني في فلسطين من خلال العمليات البطولية ومسيرات العودة تأكيدا على الترابط القومي في المنطقة ومع سورية التي هي الركيزة الأساسية لمحور المقاومة.