متخصص بالشأن الفلسطيني

خطورة التطبيع مع العدو الصهيوني وسبل مواجهته

دام برس-هاني حيدر
دمشق: أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة بعنوان” خطورة التطبيع مع العدو الصهيوني” ألقاها السيد ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
تحدث السيد ياسر عن المعنى العميق لمفهوم التطبيع الذي اعتبره سعي القاتل على أن يطبع في أذهاننا أن إسرائيل هي أمر واقع ومشروع طبيعي وليس جسم غريب في المنطقة.
وقال قشلق في كلمته أمام الحضور:”الاحتلال يقدم أبشع نموذج لدورة الفصل العنصري، سجن الأطفال وتعذيبهم أمر غير طبيعي، واستدعاء الآلاف من اليهود إلى فلسطين بذرية دينية غيبية أمر غير طبيعي ومن ثم التشدق بأنهم نموذج للعلمانية والديمقراطية كذلك أمر غير طبيعي ، بناء جدران فصل على أرض متصلة جغرافياً وتاريخياً وتدمير التجمعات البشرية والتراثية الطبيعية والروحية أمر غير طبيعي ،هنا تحديداً تجري عملية كي الوعي وممارسة ألاعيب التضليل والخداع على الرأي العام والممارسات الشاذة التي تبنتها بعض الأنظمة السياسية العربية في اللقاء مع قيادات الإحتلال والتنسيق معها أو فتح القنوات التلفزيونية كمنابر مجانية لهم”.

وأكد قشلق أن القضية الفلسطينية هي قضية أحرار العالم وليست قضية أمة ولا قضية شعب وإنه لمحاربة التطبيع نحتاج إلى ثلاثة أشياء هي صحيح الدين وصحيح التاريخ وصحيح العلم أي أننا بحاجة لإعادة تأهيل أنفسنا للمعركة المقبلة لإنه لابد من أن يكون هناك منعطف تاريخي ما في مكان ما في مستقبل ما ننظر إليه بإنه سيغير الوضع، ويجب أن نعزز علاقاتنا مع أحرار العالم ونبدأ ببناء الشباب الحر.

وأضاف قشلق كل المشاريع والصفقات وصفقة القرن ومؤتمر وارسو لا تساوي غبرة في قدم طفل من الشعب الفلسطيني، وهذه الصفقات هرولة مجانية لا تعني لنا شيئاً ولن يستطيع أن يحصد أحد نتائج هذه الأشياء التي يفعلونها، وهذه الاتفاقيات لن تثنينا عن أننا فلسطينيين وفلسطين ستعود لنا وكلما زاد الأعراب التصاقاً بالكيان الإسرائيلي كلما كنا سعداء بإن نهاية هذا الكيان الغاصب على يد هؤلاء الأعراب بسبب غبائهم.

وفي حديث خاص لدام برس قال مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) الدكتور خلف المفتاح : “هناك محاولات من أجل إخراج موضوع الصراع العربي الإسرائيلي من التداول ومحاولة اختلاق عدو وهمي وهناك اشتغال على عداوة عربية فارسية وعداوات دينية مذهبية من أجل ايجاد خطر وهمي ، ونحن في سورية شعباً وجيشاً وقيادةً استطعنا أن نلحق هزيمة بمشروع كبير”.

وأضاف المفتاح “إن محاولة التطبيع هي محاولة للتعويض لإسرائيل عن هزيمة لحقت بالمشروع لكي يكون التطبيع هو الثمن الذي تقبضه إسرائيل ومن هنا تأتي أهمية هذا المحاضرة في أننا نتعامل مع مشاعر وطنية وقومية وإنسانية لمواجهة هذا العدو على أنه عدو تاريخي لنا وبالتالي لا تطبيع معه لإن التطبيع هو قتال مع العدو وفيه خيانة لملايين الشهداء وللتاريخ وللجغرافيا وللمستقبل”.

وبالحديث مع الأستاذ خالد عبد المجيد أمين سر فصائل قوى المقاومة الفلسطينية أكد أن ما جرى مؤخراً من زيارة لنتنياهو لعمّان وما حصل من بعض الزيارات من مسؤولين صهاينة لبعض دول الخليج بالإضافة الى اللقاءات التي حصلت في وارسو مع رئيس وزراء العدو هي محاولة للتغطية على الهزائم التي لحقت بالمشروع الأمريكي الصهيوني، وبعد أن فشلو في تأمين الغطاء الفلسطيني لصفقة القرن يحاولون من خلال هذه اللقاءات البهلوانية الإعلامية أن يوهموا أنفسهم أنهم حققوا اختراقاً كبيراً في جسر الأمة.

وختم كلامه بالقول: إن المواطن العربي يدرك تماماً أن حل مشاكله الحياتية والاجتماعية والسياسية والوطنية مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالعنوان الرئيسي في قضية فلسطين.

 

آخر الأخبار
تشييع 5 شهداء للجبهة الشعبية"القيادة العامة" في دمشق نتيجة الغارة الإسرالئيلية على موقع لها على الحد... قيادات من “حماس” والجهاد الإسلامي بشكل مُفاجئ في القاهرة..مصادر تكشف: أن حرب جديدة تقترب من غزة والص... *المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم... لجنة دعم المقاومة في فلسطين..المقاومة بعد معركة ثأر الاحرار اشد قوة واكثر وتماسكا السلاح الذي يسلب نوم قادة الكيان الصهيوني"..ما هو السلاح الذي لم يظهر في مناورة حزب الله الرمزية؟ العابرون إلى فلسطين..المناورة العسكرية لحزب الله ورسائلها السياسية والردعية *تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني يتبنى رؤية استراتيجية للحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية وت... مخاوف في "إسرائيل" من عودة سوريا إلى الجامعة العربية إيكونوميست: هل تحاول إسرائيل دق إسفين بين حركات المقاومة في غزة؟