متخصص بالشأن الفلسطيني

رسائل نارية تصيب العدو بمقتل تلخصها زيارة الاسد لطهران.

العالم: حسين مرتضى
صدى زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران، يتردد ابعد من جغرافيا المكان والزمان، واصاب هذا الصدى بعض الدول بالصمم، فلم يُسمع منها الا النحيب والعويل، والصور التي انطلقت لتحلق في سماء التاريخ، تاركة خلفها العدو الامريكي و”الاسرائيلي”، يحار في قراءتها ومن اي جانب يحللها، جاءت كجزء من إعلان النصر لطرفي اللقاء، ما يؤكد من جديد بالرغم من كل المؤتمرات التي ارادت محاصرة الجمهورية الاسلامية، ان ايران شريكة بالنصر على الارهاب الى جانب الجيش السوري والمقاومة، كما كانت شريكة في النصر على الكيان الاسرائيلي في كل المراحل والحرب في عصرنا الحديث.

العالم – قضية اليوم

من طهران مجددا رُفع الصوت عالياً، ان الصبر صبر ساعة، وبلغة العواصم فإن الدلالات كانت كثيرة من اللقاء التاريخي، والذي شكل فيه استقبال الرئيس الاسد من قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، نقطة عبور نحو فهم اكبر لطبيعة العلاقة بين القادة في سورية وايران، وعمق المحور المقاوم في المنطقة، فالابتسامة وطريقة السلام كانت من اهم الدلالات على العلاقة التاريخية بين القيادتين، والمراقب يعلم جيدا ان نظرات الحب التي يحملها قائد الثورة للرئيس بشار الاسد، تجاوزت كل معايير السياسية الدولية، الى التعاطي من قبل الامام والقيادة الايرانية مع الرئيس الاسد، على انه الزعيم العربي الاكبر والقائد المنتصر، وهذا يختصر الكثير من المعاني، هذه الحفاوة وهذا الاستقبال يمكن ان نقرأ من خلاله الكثير من الرسائل التي تلخصها الزيارة.

انطلاقا من هذا المعطى لم يكن مستغربا محاولة اعداء المحور التشويش على اللقاء، عبر تحليلات هنا وتحريض هناك، الا ان الملفت الذي يجمع عليه الجميع، ان الالتفات للقضايا الكبرى في اللقاء كان اهم بكثير من التفاصيل الضيقة، وهذا الامر ذكرنا بالخطاب الاخير للرئيس الاسد والذي تحدث فيه عن خطورة مواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عن المعارك الاربعة، وهذا ما يفسر محاولة حرف الزيارة عن مسارها واهميتها، والذي كسر كل البروتوكولات، وما تمخضت عنه الزيارة، تهمش كل ما عدا ذلك، النقاط التي حاول الاخر جر الجمهور لها، لم تنجح كونها لا تحمل الدقة ولا الموضوعية ولا حتى جزء من الحكمة في الطرح.

وبالعمق وبالمعلومات، فإن الزيارة تأتي في اطار تثبيت الانتصار، بمعنى، انه بعد هذه الانجازات، وبعد ان خاض الجيش السوري والحلفاء، المعارك وانتصر بها وبقيت بعض المناطق لاستكمال هذا الانتصار، وجاءت المتغيرات في المنطقة بناءا على الانجازات التي حققت، وسعي حثيث لتغير قواعد اللعبة من خلال الامريكي، فكان حضور الاسد في طهران لترتيب بعض القضايا، وعندما يتم الحديث من قبل قائد الثورة الاسلامية، ان رمز انتصار سوريا وهزيمة اميركا ومرتزقتها في المنطقة يكمن في صمود القيادة والشعب السوري وتمسكهم بالمقاومة، اعتقد انها رسالة واضحة، بالرغم من المحاولات الفاشلة لبعض الدول، فك الارتباط بين سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران، كما اطلقت رسالة واضحة ان من يتحكم ويفرض قواعد اللعبة في سورية، هي القيادة السورية والحلفاء، وهذه الدلالات ترتبط ايضا بالجنوب والشرق والشمال السوري والتي ستكون المحور الاساسي للتعاطي في المرحلة القادمة.

عندما يؤكد الامام الخامنئي على وصف الرئيس الاسد، بأنه قائد العرب، هنا كانت الرسالة ابعد بكثير من الحدود الجغرافية للمنطقة والاقليم، وهذا الوصف يجعلنا ندرك حجم الانتصار الذي حققه الجيش السوري والدولة السورية، بعد ان كان التعويل في بداية الحرب على اخراج سورية من محور المقاومة، ونشر الفوضى فيها، وانه بمجرد تحقيق ذلك سيكون ظهر المقاومة في فلسطين ولبنان قد كشف، وقطع التواصل الرئيسي بين الجمهورية الاسلامية في ايران مع لبنان وفلسطين، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وتعميم صفقة ترامب، الا ان هذا الانتصار اعاد التوازن السياسي والعسكري للعالم اجمع، وحقق التمتين لصمود المقاومة في فلسطين ولبنان، كون الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا، تشكلان الغطاء الحقيقي للمقاومة في الداخل الفلسطييني والخارج.

وما اشبه اليوم بالامس، فالصور التي شاهدها العالم اجمع لاستقبال الرئيس الاسد في طهران، تذكرنا بالصورة التاريخة التي بثت عام 2010 حين كان اللقاء الثلاثي بين الرئيس بشار الاسد والرئيس الايراني انذاك، والسيد حسن نصر الله، وبني في حينها الكثير من المعطيات، وهذا العناق وهذه البسمة وهذا الفرح في استقبال قائد الثورة الاسلامية لقائد العرب بشار الاسد، سيكون له الارتدادات واعادة الحسابات للكثير ممن يحاولون شن حرب في المنطقة.

حسین مرتضی

 

 

آخر الأخبار
بيان صادر عن إجتماع قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية المشاركة في الملتقى الدولي للتضامن ودعم الشعب ا... انطلاق أعمال الملتقى الدولي الخامس للتضامن مع فلسطين في جنوب أفريقيا 10 *إصابات بينهم 3 قتلى و 5إصابات خطيرة بعملية إطلاق نار شابين فلسطينيين في القدس* عبد المجيد: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عملية طوفان الأقصى والمقاومة وصمود شعبنا ال... *لماذا تراجعت اللقاءات والإتصالات والتعاطي من قبل الأردن ومصر مع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله... المقاومة الفلسطينية تؤكد إمساكها بزمام المبادرة وحكومة نتنياهو وواشنطن أمام خيارين أحلاهما مرّ.. *خالد عبد المجيد يحيي دور ومشاركة قوى محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني دعما وإسنادا لشعبنا ول... انتصرت غزة...ماذا عن اليوم الثاني..؟ ما هي السيناريوهات المحتملة نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية مع قناة الميادين وتحية لشهداء الإعلام الذين ارتقوا جراء ... الحرب في يومها ال 50..إتمام المرحلة الثانية من تبادل الأسرى والهدنة تدخل يومها الثالث *عبد المجيد يحيي حركة حماس على النتائج التي تم التوصل إليها في صفقة الأسرى، ويوجه التحية لشعبنا العظ... *آراء كتاب إسرائيليين معارضين للهدنة والصفقة ويعتبرونها ستضرب"إسرائيل" في مقتل.. وخسارة وهزيمه لدولة... احتفالات رغم المنع..الأسيرات الفلسطينيات تصلن إلى الضفة والقدس وسط هتافات للمقاومة في اليوم الـ 49 للعدوان..بدء سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع العدو ال... وجومٌ في "إسرائيل: الصفقة ليست «نصراً»"والسنوار أخذ ما أراده"الصفقة ستقلب الموازين، وكانت الخيار الص... *في المعركة المحتدمة بشأن "ما بعد الحرب"الأطراف تُبقي أوراقها في يديها..المطلوب تشكيل إطار قيادي وطن... *ماذا تعني صفقة تبادل الأسرى وما هي نتائجها وتداعياتها وماذا يعني هدنة لوقف إطلاق النار الآن..؟* سفارة كوبا بدمشق تحيي الذكرى السابعة لرحيل قائد الثورة الكوبية فيديل كاسترو التفاصيل النهائية ..لصفقة تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال مقابل تهدئة في قطاع غزة،  *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، تعزي قناة الميادين وأسر الشهداء فرح عمر ، وربيع المعماري، وحسين عقيل*... غزة ليست سوى البداية والقادم اخطر...وغزة عليها تتوقف المعادلات ورسم خرائط العالم الجديدة وتحالفاته. *القوات المسلحة اليمنية تؤكد الاستيلاء على السفينة الاسرائيلية في البحر الاحمر وضبطها ويتوعدون بالكث... عبد المجيد في برقية لسماحة السيد حسن نصرالله: دور ومشاركة المقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب شعبنا... جمعية الأخوة الفلسطينية اليمنية تثمن وتقدر عاليا دور ومشاركة الشعب اليمني الشقيق ... أين السلطة في رام الله؟ أكثر من 206 شهداء ارتقوا بالضفّة 2700 معتقل منذ بدء العدوان..جنود ومستوطنون ...