وفد المؤتمر الشعبي الفلسطينيي في الخارج يلتقي رئيس البعثة الروسية في عمان ويبحث تغييب ممثلين عن فلسطينيي الخارج عن الحوار الذي ترعاه روسيا.
التقى صباح هذا اليوم السفير إيليا بولغانوف نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الروسية القائم بأعمال السفارة الروسية في مقرها بعمان وفد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المكون من الدكتور ربحي حلوم والسيد رسمي الملاح والدكتور أحمد سعيد نوفل أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر وذلك بحضور مساعده السيد أليكسي كوتشكوف ، اللذين رحبا بالوفد منوهين بانهما يتوليان مهام السفير الذي انتهت مهمته وغادر الاْردن مؤخراً الى حين تسمية خلف له لاحقاً .
حيث تناول اللقاء كافة جوانب العلاقة التي تربط الشعبين الروسي والفلسطيني المبنية على الصداقة التاريخية التي جسدتها وتجسدها المواقف الروسية الداعمة للقضية الفلسطينية قديماً وحديثاً في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين والممارسات العدوانية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التطورات الأخيرة المتمثلة في ما يسمى بصفقة القرن والتحركات الامريكية الجارية حالياً في هذا الاتجاه كحاضنة للاحتلال وراعية له .
كما تناول اللقاء مختلف جوانب الحوار الفلسطيني الفلسطيني المرتقب خلال الأسبوع القادم في موسكو بناء على المبادرة الروسية الخلاقة التي وجهت الدعوة لعدد من الفصائل الفلسطينية بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التطورات المحدقة ، والجوانب الكفيلة بانجاح هذا المسعى من خلال مشاركة كافة اطياف الشعب الفلسطيني المغيب وبشكل خاص فلسطينيي الخارج الذين يشكلون أكثر من نصف تعداد الشعب الفلسطيني والذين جرى ويجري تهميشهم في كافة اللقاءات السابقة في اكثر من عاصمة عربية همّشت وأدارت وتدير ظهرها لمثل هذا القطاع الواسع من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني.
وقد حذر الوفد من مغبة الوقوع في خطيئة تهميش وتغييب هذا القطاع العريض من فلسطينيي الخارج أحد أبرز مكونات الشعب الفلسطيني ، الامر الذي يستدعي توسيع دا ئرة المشاركة في الحوار والحرص على ان يقول هؤلاء كلمتهم المتعلقة بحقهم في العودة وفي الدعوة لإعادة بناء وتفعيل م ت ف عبر إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني من خلال الانتخابات الديمقراطية الحرة على قاعدتي الميثاق الوطني والثوابت الوطنية.
وقد أبدى المسؤولان الروسيان الرفيعان تفهماً كبيراً لهذا الشأن ووعدا بسرعة عرضه على مرجعيتهما على أمل الاستجابة لهذا الاستحقاق الموضوعي اللافت في اقرب وقت ممكن.
ومن الجدير ذكره أن العديد من القوى والفصائل والهيئات الوطنية الفلسطينية في غزة وسوريا ولبنان لا تشارك في هذه الحوارات التي لم تصل لأية نتيجة منذ عام 2011 وحتى الآن، ولا يتوقع المراقبون التوصل لخطوات جادة لإنهاء الإنقسام في الحوار المرتقب في موسكو في 11 من الشهر الجاري.