يهودية الدولة الحنين إلى الأساطير
تهجيـر وتهويـد الروايـة الفلسـطينية لمصلحة الروايـة التوراتيـة
فـي السـنوات الأخيـرة بـرز مصطلـح “يهوديـة الدولـة” بوتيـرة متسـارعة، ترافق مع مسـار عمليـة التفاوض بيـن الطرفين، الفلسـطيني والصهيونـي. كما وأنه يطـرح، عادة، من جانب الطرف الصهيوــ أمريكي، كطلب، أو اشتراط، موجه إلى الطرف الفلسطيني.
هـذا يعنـي أن الشـرط الصهيـو ـ أمريكـي، هـو تهجيـر وتهويـد الروايـة الفلسـطينية لمصلحة الروايـة التوراتيـة، التـي تدعـي الحـق التاريخـي والدينـي لليهـود فـي بلادنـا
فلسـطين، وهـذا يدفعنـا إلـى طرح السـؤال التالـي: هل سـيأتي اليوم الـذي يطالـب الكيان الصهيونـي، أبناءنـا بترديـد النشـيد الوطنـي الصهيونـي “هتكفـا” فـي طابـور الصبـاح فـي مدرسته كجزء من ما يسمى بـ “شروط عملية السلام”؟!.
يأتـي هـذا الكتـاب، فـي مرحلة غـدا فيهـا الصـراع علـى الهويـة، والحق الشـرعي، والتاريخـي، والديني، على أشـده، بين أصحـاب الأرض الأصليين، وأولئـك الغرباء عنها، ممـن مجتهم شـعوب الأرض. إن الصراع الفلسـطيني ـــ الصهيوني، الـذي نخوضه، الآن، يتطلـب منـا أن نواجـه عدونـا، بمختلـف الوسـائل، وعلـى كافـة الأصعـدة، وفـي مقدمتها الكفاح المسلح. وإعادة التأكيد على هويتنا.
أحمد الدبش
القاهرة 1/9/2014