متخصص بالشأن الفلسطيني

رسالة مفتوحة إلى”السادة”في فتح وحماس..انتم سلطة من ورق..إرحلوا أنتم ممثلون فاشلون في مسرحية رديئة.

مريد البرغوثي
ايها السادة في فتح وفي حماس، إذهبوا إلى الجحيم معاً وفوراً. انقلعوا من هنا إلى
الأبد، إلى أبعد مكان عن الشعب الفلسطيني.

أنا لا اتحدث هنا عن سقوطكم الأخلاقي فالأخلاق نسبية ولا أتحدث عن جرائم القتل التي تسلّون بها ضحاياكم انتظاراً لقطار السيادة الفكاهية أو لقطار السلام الذي لا سكة له ولا ركاب فيه ولا وجود له اصلاً، بل أتحدث عن أمر واحد بالتحديد، أخطر من كل أوصافكم، هو أنكم لا تصلحون لقيادة هذا الشعب، والتفويض الذي منحته لكم الانتخابات انتهت صلاحيته منذ سنوات.
أيها السادة المقررون في فتح وحماس، أنتم سلطة من ورق.

تنافسكم هو تنافس في الخيبة، وإني والله لمعجب بقدرتكم الخارقة على إثبات عجزكم عن إدارة الصراع مع العدو، وعجزكم عن إدارة علاقتكم بالمواطن وبالسلاح وبالثقافة وبالجَمال وبالمال وبالمرأة وبالعيال وبالدبلوماسية وبالقانون وبالقضاء وبالتفاوض وبالموسيقى وبالكتابة وبالقراءة وبالصمت في حينه وبالكلام في أوانه.

وأفدح من كل هذا وذاك فشلكم في إدارة العلاقة مع كوادركم وأبطالكم الحقيقيين من المقاومين البسطاء وشبابكم المضحي وقواعدكم العصية في معظمها على الفساد.

انظروا رسالتكم لهؤلاء اليوم وتأملوا أي خيبة تسببونها لنظافتهم ونظافة سلاحهم وعقولهم.
أيها السادة في فتح وحماس صاح عربي ذو كرامة قبل نصف قرن: على الاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل. احملوا عصاكم وارحلوا إلى أي جهنم.

لست مفجوعاً فيكم ولم تخيبوا لي أي أمل فإني واحد من كثيرين لم يعلقوا عليكم أي أمل منذ عشرات السنين، ولم يحسنوا بكم الظن حتى وأنتم في شهقة الطاووس. براهين رداءتكم قديمة أيها السادة، فلا تلوموا من يضعكم في سلة واحدة ولا تنهمكوا في سوق الأدلة على نقاط الاختلاف بينكم في السياسة والتاريخ. فقد وفقكم الله في طمس كل الفروق أو معظمها في أقل مما توقعنا من وقت. أنتم من طمس الفروق وليس سواكم.

أيها السادة في فتح وحماس، رسالتي هذه ليست نفثاً لما في الصدر من حنق عليكم، إنها ببساطة دعوة هادئة لحل مؤسسة السلطة بشكلها الراهن، لأن هذا الشكل لا شكل له في الواقع، أنتم سلطة بلا سلطة ومؤسسات بلا مؤسسات وسلاح بلا أفق ومال بلا صاحب، جرائمكم من حديد وسلطتكم من ورق. اقتتالكم أصبح المصدر الوحيد لفرح إسرائيل بعد اكتئابها في لبنان.

نعم آن أوان العودة عن خرابات أوسلو وأوهامها البلهاء وآن أوان حل سلطتكم فقد كان نضال شعبكم ضد الاحتلال أفضل حالاً قبلها وسيكون حتماً أفضل حالاً بعدها. الشعب الفلسطيني العظيم التحمل والعظيم الصبر سيعثر على أشكال أخرى لمقاومة الاحتلال والاحتفاظ بالمعاني كلها بعد أن قتلتم كل المعاني “من زمان” وها أنتم اليوم تقتلون الناس.

أنتم أيها السادة رضيتم أن تواصل إسرائيل احتلالها تحت راية فلسطينية تضعونها على سياراتكم وفي مكاتبكم وفوق بنايات وظائفكم. وهل أوسلو إلا هكذا؟ إجلسوا واستمعوا إلى أي فتى أوفتاة من فلسطين وضواحيها حتى تدركوا كم سببتم له أو لها من كآبة.

وأنتم أيها السادة لستم قدراً مكتوباً علينا فصناديق الاقتراع التي أردتم تعزيز شرعيتكم من خلالها كانت ثمرة واقع مشوه أرادت منه إسرائيل الابقاء على أحدكم فجاء الآخر. حاربتم حماس يا سادة فتح، وحماس حاربت نفسها وحاربتكم وثبت أن الهوة تتسع لضحيتين في سقطة واحدة عندما تنزلق العقول. وقد انزلقت منكم العقول والأقدام والأيدي وانزلقت بكم معرفتكم الكالحة وجهلكم الملون والنوايا التي يخفيها الكلام.

لا تقولوا شيئاً أيها السادة، فأي شيء لم تقولوه بعد؟ جعلتم الفضائيات منازل لكم تقيمون فيها أكثر مما تقيمون في منازلكم. أصبح المشاهد العربي خبيراً بأزيائكم وأصواتكم ووجوهكم وفراغ معانيكم وعجزكم عن صوغ جملة مفيدة.

تقولون “حكومتنا” فتمر الكلمة منزوعة المعنى والدسم فأنتم أول من يعلم أن الحكومة الوحيدة القائمة، والفاعلة والمسموح بها في فلسطين هي حكومة الاحتلال، تأذن بحركتكم أو تمنعها، تفتح الحدود أو تغلقها، تدفع مستحقاتكم أو لا تدفعها وتختم جوازات سفركم أو لا تختمها.

قلبي الآن قريب من كل ضحية سقطت بغباء رصاصكم. ولا أصدق عيني إذ ارى رصاصة كل طرف منكم مشغولة بتبرئة نفسها واتهام رصاصة الطرف الآخر! وكأن ضحايا الرصاصتين آخر ما يشغلكم. لا نريد تعاطفكم مع الأحياء ولا مع الأموات ولا نريد منحكم فرصة أخرى لمراجعة الذات وتحسين الأداء.
إرحلوا فقط. سنكون بخير بدونكم أيها السادة. أيها السادة في فتح وحماس أنتم ممثلون فاشلون في مسرحية رديئة. أغلقوا الستار فقد اهترأتم واهترأ. مريد البرغوثي

 

آخر الأخبار
مسيرات جماهيرية في المخيمات الفلسطينية بسورية عدوان أمريكي-بريطاني على اليمن غارات على 4 محافظات يمنية..وحركة أنصار الله تتوعد واشنطن ولندن بـ"رد ... *الولايات المتحدة الأمريكية تريد استغلال الحرب على حزب الله لانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان* *خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني للوفاق: المقاومة فكرة خالدة..وعقيدة لكل حر لا ت... فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مجلس عزاء وتبريك لروح الشهيد السيد حسن نصرالله والقادة ‏الشهداء قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية يقدمون واجب العزاء والتبريكات باستشهاد السيد حسن نصر الله مع بدء دخول بري محدود.. "إسرائيل"لا تستطيع القيام باجتياح واسع..حزب الله بإنتظار جيش الإحتلال..تطورا... إدارة بايدن تُكلّف مصر بوضع وثيقة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة..اتصالات ومُشاورات مع قطر والإمارات ... الفلسطينيون في مخيمات لبنان يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لإغاثة أشقائهم اللبنانيين حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان “تصعيدا خطيرا و استمرار لل... *الأسد: الشهيد السيد نصر الله سيبقى في ذاكرتنا وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى ج... اغتيال نصر الله..كيف سيؤثر على مستقبل حزب الله ومحور المقاومة ومشهد الصراع في المنطقة..؟ رحيل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تتقدم بأسمى آيات العزاء والتبريك باستشهاد القائد الوطني والقومي والإسل... بفارق زمني بسيط..المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليممية تنفذ سلسلة عمليات ضد أهداف للا... فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مهرجاناً مركزياً لتأبين القادة الشهداء في فلسطين ولبنان سيناريوهات محتملة..حرب استنزاف واسعة النطاق، واستمرار الضغط العسكري لفك ارتباط الجبهات أو الحرب الإق... جبهات إسناد المقاومة في غزة.. عمق التأثير والفاعلية والردع وإرباك العدو من خلال ترابط وتكامل “وحدة ا... *لو لم يكن لثورة 21 سبتمبر اليمنية من إنجاز سوى مساندة غزة لكفى..ثورة الحرية والإستقلال حزب الله: عملياتنا الداعمة لغزة والدفاع عن لبنان ستتواصل كالمعتاد..ولمجزرة الاحتلال بحق لبنان حساب ع... مصادر أمنية تكشف عن طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال الصهيوني لأجهزة "البيجر" في لبنان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يشيد بخطاب السيد حسن نصر الله ويثمن عالياً مواقفه المبدأية الثابتة وال... عدوان صهيوني جديد على لبنان يسفر عدد من الشهداء ومئات الجرحى في انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية في عدة... ما بين إدارة الصراع وحرب التحرير.."المتغيرات تصب في صالح جبهة المقاومة". السيد عبد الملك الحوثي: سنفاجئ الأعداء بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ، ولن نألوا جهداً في نصرة الشعب ...