الخارجية الإسرائيلية: جرى التطبيع مع العراق و 3 وفود رسمية عراقية زارت تل أبيب “سرا” خلال عام2018
تل أبيب – وكالات: قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء يوم الأحد، إنّ “ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير”.
وأشارت الوزارة في بيان لها، أن “زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع”.
وأشار البيان أن “الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق”.
وقال إن “هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين”.
وذكرت شركة الأخبار” العبرية الرسمية، مساء يوم الأحد، ان ثلاثة وفود عراقية قامت بزيارات تطبيعيه سرية منفصلة خلال الأشهر القليلة الماضية، ” وأشارت إلى أن الزيارات شملت شخصيات صاحبة نفوذ محلي واسع في العراق.
وأفادت القناة أن آخر زيارة قام بها وفد عراقي مماثل إلى إسرائيل، تمت خلال الشهر الماضي، ولفتت إلى أن الوفود ضمت على الأقل 15 شخصًا ذو نفوذ واسع في العراق، من بينهم زعماء دينيين محليين.
وأشار التقرير، إلى أن الزيارات تضمنت اجتماعات بمسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم)، فيما قالت إن “جولات الوفود العراقية الثلاثة كانت ذات طابع اجتماعي وثقافي”.
وأكد التقرير أنه خلال الزيارة، التقى أعضاء الوفود العراقية بأكاديميين إسرائيليين من مجالات مختلفة، بالإضافة إلى اجتماعهم مع منظمات إسرائيلية معنية بيهود العراق، كما شملت الزيارات كذلك جولات في متحف تخليد ذكرى المحرقة (ياد فاشيم)، في القدس المحتلة.
وأكد تقرير شركة الأخبار العبرية، أنه “بالمقارنة مع الفضاء العربي المعادي، فإن العراق لديه موقف إيجابي نسبيا تجاه إسرائيل”. وشدد على أن “الزيارات جرت بصورة سرية تماما”، وعزت ذلك إلى “النفوذ الإيراني العسكري والمدني المتغلغل في العراق”.
وقال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي “إيدي كوهين “على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إن “الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا، مقابل وقف القصف الاسرائيلي للأراضي السورية”.
وزعم “كوهين” أن “الوفود فاوضت أيضًا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل”.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد صرح في مؤتمر عقد لسفراء إسرائيلي في الخارج، أنه “عندما أقابل قادة عرب، يقولون لي: لدينا مصالح أمنية واقتصادية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وزعم أن بعضًا من قادة الدول العربية قال له إنه “نريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم، ولن نربط تطبيع علاقاتنا بإسرائيل مع نزوات القيادة الفلسطينية”.
ولم تعلق بغداد رسمياً على ما أوردته الخارجية الإسرائيلية، أو ما ادعاه “كوهين”.
ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعترف بها.