سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها
سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها
معن بشور
في سورية اليوم خطران يتهددان هذا البلد العربي الذي كان وسيبقى بإذن الله بوصلة لكل العرب في دعم كل حق عربي وكل نضال عربي.
الخطر الأول هو الخطر الصهيوني الذي انتظر العدو هذه اللحظة من الصراعات في سورية من أجل أن يتوسع في احتلاله في الجولان وجبل الشيخ وعلى مشارف دمشق، وأن يضرب كل منشآت الجيش العربي السوري العسكرية لكي تبقى سورية بلا جيش، أي بلا ضامن لوحدتها ولاستقلالها، وهو أمر يتطلب تحركاً على أوسع نطاق من أجل إعادة بناء الجيش العربي السوري كقاعدة صلبة لوحدة سورية واستقلالها، ومن أجل طرد الاحتلال الصهيوني من الأرض السورية المحتلة ومن جبل الشيخ بالذات، وتنفيذ القرارات الدولية فيما يتعلق بالانسحاب الصهيوني الكامل من الجولان العربي السوري.
أما الخطر الثاني هو خطر الانقسام الداخلي وهو مشروع قديم جديد، يريد أن يفتت هذا البلد العربي باعتبار أن تفتيت سورية وتقسيمها هو الضمانة الوحيدة لعدم لعبها لأي دور في حياة أمّتها وفي حياة العالم كله.
لذلك لا بد من الدعوة لكي يقوم في سورية حكم يشارك فيه كل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والسياسية، فسورية لكل السوريين وتبقى تنتصر بكل السوريين، وهو أمر يحتاج إلى التركيز عليه، ولكي تبقى سورية أمينة لتراثها ولتاريخها ولمعتقداتها، بل أمينة لدورها القومي، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بفلسطين، وباحتلال الأرض العربية على يد الكيان الصهيوني.
اعتقد أن سورية عليها أن لا تساوم بهذ الأمر، وهي معنية ككل بلد عربي بدور من أجل استعادة الحقوق العربية في فلسطين وعلى امتداد الأمّة.
وحدة السوريين اليوم هي ضمانة انتصارهم، وكل محاولة للاستسلام لمخططات العدو أو لتقسيم سورية شعباً وأرضاً ومؤسسات، سيكون وبالاً على الشعب السوري ووبالاً على الأمّة العربية والإسلامية كلهم.
التاريخ: 24/12/2024