تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر “وطن” لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ في مصلحة الاحتلال، ويجب التوقف عن اتهام المقاومين بكرامتهم الوطنية
تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر “وطن” لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ في مصلحة الاحتلال، ويجب التوقف عن اتهام المقاومين بكرامتهم الوطنية
وطن-رام الله: بعد وقوع المحظور وسقوط 6 ضحايا للأحداث المؤسفة في جنين، يرتفع يومياً عدد ضحايا الاشتباكات بين عناصر الأجهزة الامنية وعناصر كتيبة جنين، بإعلان استشهاد الفتى مجد زيدان، متأثراً بإصابته برصاص الاجهزة الأمنية في جنين مساء الإثنين، إضافة إلى مقتل اثنين منهم من عناصر الاجهزة الأمنية، واستشهاد عنصر في كتيبة جنين، وشاب من المخيم وطفل، وذلك في ظل استمرار الأحداث المؤسفة التي تعيشها مدينة جنين ومخيمها منذ نحو أسبوعين.
وفي تعليقه على استمرار الأحداث المؤسفة في مدينة جنين ومخميها، وإفشال كل الدعوات التي تطالب بوقف الأحداث المؤسفة وحل الأزمة في جنين، يقول رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية م. خليل عساف، إن الشعب الفلسطيني لا يتحمل هذا الوجع، داعياً كل مكونات المُجتمع الفلسطيني للتوجه فوراً إلى جنين للمساهمة بحل الأزمة، والحيلولة دون الوصول إلى نتائج كارثية تهدد النسيج المُجتمعي الفلسطيني.
– يجب التوقف عن اتهام المقاومين بكرامتهم الوطنية
ويعبر عساف عن رفضه وصف المقاومين في مخيم جنين بـ”الخارجين عن القانون”، ويقول: “يجب التوقف عن إثارة النعرات والخواطر، والتوقف عن اتهام المقاومين بكرامتهم الوطنية، لأن المساس بالكرامة الوطنية لأي مواطن فلسطيني مسألة حساسة ومقدسة ولا يجب المساسُ بها”.
– استمرار الأزمة لا يصبُ إلّا بمصلحة الاحتلال
ورغم صعوبة الحالة وتعقيدها وتشابكها إلى حدود بعيدة، على المستويين الداخلي الفلسطيني والخارجي الإقليمي والدولي، يرى عساف أن المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته قادرٌ على حل الأزمة المستمرة منذ نحو أسبوعين، وإنهاء ما يجري في جنين.
ويوجه عساف نداءً للرئيس محمود عباس “أبو مازن” لإنهاء مظاهر الحملة الأمنية في جنين، لتهئية الأجواء لبدء حوار وطني، والتوصل إلى اتفاق وطني شامل وموحد، مؤكداً أن استمرار التصعيد مقابل التصعيد والرصاص الفلسطيني مقابل الرصاص الفلسطيني، لا يصبُ إلّا بمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد في حديثه لبرنامج “مساء الخير يا وطن” ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن القيادة الفلسطينية باعتبارها المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، تتحمل المسؤولية عن استمرار الأحداث المؤسفة في مدينة جنين ومخيمها، ويضيف: “التصعيد لا يجب أن يُقابل بالتصعيد”.
مسار الحل الأمني لن يعود بالنتائج المرجوة .. والدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام
وبعد وقوع المحظور وسقوط 6 ضحايا للأحداث المؤسفة في جنين، يدعو عساف القيادة الفلسطينية للتراجع خطوة إلى الوراء، وإنهاء الحملة الأمنية ورفع الحصار عن المخيم وإعادة الخدمات الأسياسية الحيوية لسُكانه (خدمات الماء والكهرباء)، ويقول إن مسار الحل الأمني الذي تُصر السلطة على السير به لن يعود بنتائج مرجوة، بل بنتائج عكسية وكارثية، فمن سالت دماؤهم فلسطينيون قُتلوا برصاص فلسطيني، والدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام.
وخلال حديثه يشدد عساف على ضرورة محاسبة مخالفي القانون وفقاً لنصوص القانون، وإنفاذ القانون مع احترام كرامة المُعتقلين، وليس من خلال الحملات الأمنية.
– على السلطة أن تدرك بأن لها شُركاء في الوطن
وتكمن خطورة استمرار الأحداث المؤسفة في جنين ومخميها بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والشاملة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 من جهة، والنوايا المُعلنة لحكومة اليمين المُتطرف الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين واقتلاعهم وتصفية قضيتهم ووجودهم من جهة ثانية، والمُتغيرات العميقة التي يشهدها الإقليم من جهة ثالثة وفقاً لضيفنا.
وفي ختام حديثه يقول عساف: “على السلطة أن تدرك بأن لها شُركاء في الوطن، وأن تعمل مع شُركائها من أبناء الوطن من أجل تحرير الوطن وتثبيت المواطن، لا يمكن أن نكون إلّا شُركاء، لا يمكن أن نكون أعداء”.