خالد عبد المجيد في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي.
خالد عبد المجيد في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي.
ـ المبادئ والمنطلقات التي ارساها الحزب السوري القومي الاجتماعي، شكلت قاعدة صلبة للأمة في صراعها مع العدو الصهيوني.
بمناسبة العيد الثاني والتسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونحن نتقدم لقيادة وكوادر الحزب بأحر التهاني وأطيب التمنيات، فإننا نعتبر أن المنطلقات التي ارساها الحزب منذ تأسيسه، والمبادئ التي أطلقها المؤسس أنطون سعادة، شكلت قاعدة صلبة لأمتنا في مواجهة العدو الصهيوني ومرشداً لشعوب المنطقة في صراعها مع الاستعمار والاحتلال الصهيوني. باعتبار أن معركتنا مع هذا العدو الاستيطاني العنصري معركة وجودية.
واليوم وبعد معركة طوفان الأقصى وفي ظل هذه الحرب الإجرامية التي يقوم بها نتنياهو وحكومته ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وبعد هذه المجازر وحرب الإبادة والقتل والتدمير الذي حصل ويحصل في قطاع غزة والضفة والجنوب اللبناني والعدوان المستمر على شعوب المنطقة، وبعد أن أعلن نتنياهو وحكومته عن مخططاتهم تجاه الأوضاع الفلسطينية واللبنانية وأوضاع المنطقة، فإننا نعتبر أن مواجهة هذا المشروع الاستعماري الصهيوني تتطلب وحدة قوى الأمة الحية وتصعيد المقاومة المسلحة وغيرها من أشكال النضال وحشد طاقات أمتنا وأحرار العالم وتكامل وترابط مواجهة الساحات مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يهدد الشعبين الفلسطيني واللبناني بل يشكل تهديداً لكل شعوب المنطقة.
ومن الضروري ايضاً تعزيز المواقف والسياسات والفعاليات الشعبية ضد التخاذل والتواطؤ الرسمي العربي وحالة العجز والصمت للمجتمع الدولي ولهيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. والعمل على مواجهة سياسة التطبيع القائمة بين عدد من الدول العربية والإسلامية ووقف العلاقات مع العدو الصهيوني إضافة للتصدي للسياسات والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الشريك الرئيسي للعدو الصهيوني في جرائمه وحرب الإبادة والمجازر التي ترتكب ضد شعبنا وأمتنا.
أن جبهة الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزّة من قبل المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وقوى محور المقاومة، تؤكد على التكامل والترابط القوي بين أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية وبين قوى ودول محور المقاومة الفلسطينية.
وبهذه المناسبة أتوجه بالتحية للشهداء الأبرار في قطاع غزّة والضفّة الغربية وكلّ أرجاء فلسطين ولصمود الشعب الصابر والصامد والمرابط في قطاع غزّة رغم حرب الإبادة التي تشن عليه وشهداء المقاومة في لبنان لما قامت وتقوم به مواجهات وبطولات وإيلام العدو الصهيوني في المعركة التي تخاض في شمال فلسطين المحتلة والبلدات والمستوطنات ومعسكرات وموقع جيش الاحتلال الصهيوني وفي الجنوب اللبناني، حيث ارتقى شهداء عظامًا ومقاتلين أبطالًا يقومون بهذه العمليات النوعية من ثرى الجنوب اللبناني”، وكذلك لليمن “الشقيق العزيز” الذي خلق هذه المعادلة الإقليمية الدولية في مواجهة الاستراتيجية الأميركية و”الإسرائيلية” والذي قام بما لا تقوم به دول عظمى و”للإخوة في الحشد الشعبي” الذين دخلوا المعركة في مواجهة الكيان الصهيوني، وأن “الطائرات المسيرة والصواريخ التي تضرب في قلب فلسطين المحتلة شكلت تحولًا نوعيًّا بالإضافة إلى صواريخ حزب الله والتطور الاستراتيجي الكبير في عملية الردع القوية في شمال فلسطين والدور الداعم والمساند للدولتين الحاضنتين لقوى المقاومة في المنطقة إيران وسورية .
مرةً أخرى أتقدم بالتهنئة لرفاقنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
دمشق:12/11/2024 خالد عبد المجيد
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني