مشاركون في ندوة حول وعد بلفور: خطأ تاريخي بحق فلسطين والعرب
مشاركون في ندوة حول وعد بلفور: خطأ تاريخي بحق فلسطين والعرب
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية – سورية وفصائل المقاومة الفلسطينية ندوة حوارية بعنوان”وعد بلفور وحق العودة”، تحدث فيها عدد من المستشارين والباحثين السياسيين، وأدارها رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية الدكتور صابر فلحوط، واستهل تقديمه للمحاضرين، بالتأكيد على خطورة الوعد المشؤوم وما يسببه إلى اليوم من كوارث إنسانية وتأكيده على ضرورة التمسك بحق العودة باعتباره أهم الحقوق التي تحافظ على ضرورة تحرير الأرض المحتلة وعودة اللاجئين والمهجرين قسرياً إلى بيوتهم و أرضهم و وطنهم فلسطين العروبة.
فشل محاولة طمس الهوية الفلسطينية
من جهته، أكد المستشار والسياسي الدكتور جورج جبور، في محاضرته، إلى أن وعد بلفور المشؤوم – من وجهة النظر الصهيونية – لم يحقق أهدافه الاستراتيجية بعد على الصعد كلها، السياسية والدينية والإقليمية بل لابد من المزيد من الممارسات العنصرية.
وأشار “إن هزال التعامل مع ذكرى وعد بلفور إنما هو أمر يثير في النفوس حزناً أعمق من الحزن الذي أنتجه صدور الوعد”.
ونوه جبور بضرورة أن تقوم الدول العربية بدور كبير على مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، الذي لم يكن منصفاً، لافتاً إلى أنه رغم ما أحيط من تمجيد غربي للوعد، فشل قرن كامل من العمل بمختلف الوسائل لإلغاء الهوية الفلسطينية.
مخالف للقوانين الدولية
بينما اعتبر المستشار في القانون والجنايات رشيد موعد، في محاضرته، بأن الوعد يعد خطأ تاريخياً بحق شعب فلسطين وتسبب في مأساة كبيرة للأمة العربية، منوهاً بمقولة روبرت فيتس، بأن الشعب الفلسطيني ليس سلعة للبيع، وذلك في ردّه على التصريحات الأميركية.
واستعرض موعد المخططات الصهيونية التي انتهت إلى هذا الوعد، وما أعقبها من خطوات عنصرية لقيام كيان الاحتلال، منوهاً بوثيقة هنري كامنبل التي سلطت الضوء على أهمية الوطن العربي وما يتمتع به من موقع جيو استراتيجي يطل على أهم المنافذ البحرية في وسط العالم وما يمتله من ثروات كبيرة.
وأكد المستشار موعد عدم شرعية الوعد وأنه لا يعد قانونياً ولا يحمل أي قيمة قانونية وهو مخالف للقوانين والشرائع الدولية.
حق العودة.. الأساس
بدوره، دعا أستاذ العلاقات الدولية الدكتور نبيل أبو خاروف في محاضرته، إلى رفع شكاوى قانونية وجزائية بحق بريطانيا وأميركا على دورهما في زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ومواصلة دعمه حتى الآن وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
ونبه من خطورة عدم الخلط بين المصطلحات السياسية التي يسوّقها الغرب والحركة الصهيونية لتمرير مخططاتها للعالم وطمس حق العودة للشعب الفلسطيني باعتباره الأساس في تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق الفلسطينية، مبيناً أن الخطاب الغربي يحمل الكثير من الأفخاخ من الرؤى والنظريات التي من شأنها طمس الهوية الفلسطينية وتسويق السردية الصهيونية.
السفير الفلسطيني بدمشق، الدكتور سمير الرفاعي الذي شارك بالحوار الذي أعقب الندوة نبه إلى الدور الأميركي في صدور هذا الوعد، واستمراره حتى قيام الكيان الصهيوني وإلى الآن في دعمه وتسليحه وعدوانه المستمر ضد فلسطين والمنطقة العربية.
وقد نوهت المداخلات بضرورة تشكيل موقف عربي قانوني لتجريم الدول التي ساهمت في صدور الوعد ولا تزال مستمرة في دعم كيان الاحتلال.
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم