خشيةً من التصعيد ومعركة مفتوحة في الجبهة الشمالية وآثاره على المصالح والوجود الأمريكي في المنطقة..واشنطن تسعى لوقف الحرب على غزة.
خشيةً من التصعيد ومعركة مفتوحة في الجبهة الشمالية وآثاره على المصالح والوجود الأمريكي في المنطقة..واشنطن تسعى لوقف الحرب على غزة.
في ظل عجز حكومة الاحتلال عن خوض معركة في الشمال الفلسطيني مع المقاومة في لبنان، تسعى الدبلوماسية الأميركية للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب بعد فشلها بالمحاولات المتعددة لفصل الجبهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، عن الحرب القائمة في غزة.
سياسة
المصدر: الميادين نت
9 تموز
toggle sound icon
0:00
تطرق الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في حديث للصحافيين إلى التوتر على الحدود الشمالية وقال: “هناك فرصة أكبر لأن نتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحزب الله، إذا نجحنا في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، نحن مستمرون في العمل على محادثات وقف النار”.
ويأتي كلام ميلر بعد المحاولات الأميركية الحثيثة، التي سعى إليها الموفد الأميركي للشرق الأوسط، عاموس هوكستين، لفصل الجبهة اللبنانية عن الفلسطينية، ومحاولة الوصول إلى “اتفاق” بين “إسرائيل” ولبنان، على تهدئة الجبهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية جنوبي لبنان.
وفي سياق متصل، أفادت الخارجية الأميركية بأن “مُساعِدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، تجري زيارةً ستشمل الإمارات، وقطر، ومصر، والأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية، وإيطاليا في الفترة من 8 إلى 14 تموز/يوليو”.
وبحسب البيان، ستلتقي ليف مع المسؤولين، “لبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة”.
كما ستجري أيضاً المزيد من المباحثات حول “فترة ما بعد الصراع، بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين”، كما ذكر البيان.
وكان المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، أكد من بيروت الشهر الماضي، أن الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتّلة في غاية الخطورة، مُتحدثاً عن مواصلة السعي لوقف التصعيد تفادياً لتوسيع الحرب، ومحاولة حصر المعالجة بالحلول الدبلوماسية، التي اعتبر أنها “من مصلحة الجميع”.
وأشار هوكستين إلى أنّ وقف إطلاق النّار في غزة “ينهي الحرب ويفتح المجال للحلول الدبلوماسية، وهذا قد يضع أيضاً حداً للنّزاع على طول الخط الأزرق”، مؤكداً أنّ التّهدئة على الحدود “ستسمح بعودة السكان إلى جنوبي لبنان”.
وفي المقابل أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، شهود قطاع غزّة، على مدى 130 يوماً، “صموداً أسطورياً وبطولاتٍ تصل إلى حدّ الإعجاز والصبر، الذي لا مثيل له في التاريخ”، مؤكّداً أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال “يواجه سياسة العجز والفشل”، ومُشدّداً أنّ المقاومة الإسلامية لن توقف جبهة جنوبي لبنان “حتى يتوقّف العدوان على غزة”.