*عبدالمجيد تعليقا على جولة الحوارت الفلسطينية في موسكو : نتمنى الإتفاق على مرجعية وطنية موحدة، لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية ومتطلبات نتائج الحرب…ونحذِّر من توظيف الحوارات الفلسطينية لتغطية مسار سياسيي جديد خطير تعمل وتسعى أمريكا ودول عربية فرضه على شعبنا* .
*عبدالمجيد تعليقا على جولة الحوارت الفلسطينية في موسكو : نتمنى الإتفاق على مرجعية وطنية موحدة، لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية ومتطلبات نتائج الحرب…ونحذِّر من توظيف الحوارات الفلسطينية لتغطية مسار سياسيي جديد خطير تعمل وتسعى أمريكا ودول عربية فرضه على شعبنا* .
وكالة القدس للأنباء – متابعة
تعليقا على جولة الحوار الجديدة بين الفصائل الفلسطينية في موسكو، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبدالمجيد: إننا نتمنى في هذه الظروف الدقيقة والصعبة والمعقدة، وفي ظل الحاجة الوطنية الكبرى للوحدة الوطنية، وفي ظل المحاولات الدولية الغربية والعربية التي تعمل لإحتواء وإجهاض الإنتصار العظيم والصمود والتضحيات الكبيرة للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى والحرب في غزة والمواجهات في الضفة ، أن تتكلل هذه الجولة الحديدة من الحوارات بالتفاهم والنجاح والإتفاق على مرجعية وطنية فلسطينية موحدة، وقيادة وطنية موحدة أمينة ومؤتمنة لقيادة المرحلة القادمة ، لكننا في نفس الوقت نحذر من توظيف الحوارات والتفاهمات بين التي قد تحصل بين الفصائل لتغطية مسارات سياسية جديدة تستند على صيغ ووعود كاذبة ومنافقة من الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الدول العربية ،تعمل وتسعى للنيل من الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتوظيف ذلك في دمج الكيان الصهيوني في منظومة إقليمية مع دول عربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر ، وهذا المشروع الذي تعمل أمريكا وحلفائها في محاولة لتنفيذه في المنطقة على حساب شعبنا والحقوق الفلسطينية والتضحيات الحسام التي قدمها في مواجهة حرب الإبادة والجرائم التي ارتكبتها وشنتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال عبد المجيد في حديث صحفي ، إن “الحوارات والمصالحة والتفاهمات بين حركتي فتح وحماس والفصائل هي مطلب شعبي كبير، وقد تلاقي ارتياحاً لقطاعات واسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي وخاصةً في قطاع غزة الذي ينتظر وقف العدوان والإغاثة وإعادة الإعمار، لأنها قد تشكل المدخل لحل المشاكل الإنسانية الناجمة عن العدوان ونتائج الحرب المدمرة على قطاع غزه وحل المشاكل والقضايا الإغاثية الاقتصادية والحياتية والاجتماعية وإعادة الإعمار “.
واستدرك عبد المجيد قائلا: “لكننا نعرب عن قلقنا وقلق العديد من الفصائل المشاركة في الحوار أو التي لم تشارك فيه وقوى وهيئات ومؤسسات مدنية وشخصيات وطنية فلسطينية وازنة وقطاعات واسعة من أبناء شعبنا من الموقف الأمريكي والغربي والعربي الرسمي الذي دفع ويدفع بهذه الأمور لأهداف سياسية خبيثة وخطيرة”.
وأوضح هناك ضغوط دولية وعربية كبيرة ومساعٍ لتكون أية تفاهمات فلسطينية بشروط قيادة السلطة الفلسطينية ودول عربية بطلب أمريكي لتشكل غطاءً ومدخلاً للانخراط في المسار السياسي الجديد، الذي دعت له أمريكا وبعض الأطراف الدولية والإقليمية والعربية، لإعادة تعويم دور السلطة الفلسطينية “المحدثة والمتجددة” حسب تعبيرهم بالصيغة الأمريكية والإسرائيلية والعربية، وخاصة الدول العربية التي طبعت علاقاتها وأبرمت اتفاقات مع “إسرائيل”، والهدف منه إعادة مسار المفاوضات الثنائية بين قيادة السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني ومحاولة فرض الأمر الواقع الصهيوني باستمرار بناء المستوطنات وضم الغور، ومعظم الأراضي الفلسطينية، وشطب حق العودة، والقدس، وفرض حل اقتصادي على الفلسطينيين.
وتابع الأمين العام لجبهة النضال: “الأمر الأساسي هنا يتعلق بالموقف الفلسطيني الرسمي”، متسائلاً في السياق: “هل سيُغطي الحوار الجاري بين الفصائل المسار السياسي الجديد والذي يهدف لإنهاء الصراع العربي ـ الصهيوني، على قاعدة الرؤيا الأمريكية، وإقامة منظومة تحالفات بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني، وحل القضية الفلسطينية وفقاً للرؤية الأمريكية…؟!، أم سيشكل خطوة جادة لتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعمل لاستنهاض قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال، وإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية ، وحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتهددها، عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسساتها على أساس الميثاق الوطني وبرنامج سياسي نضالي…؟
دمشق: 24.2.2024
المكتب الصحفي