مهرجان خطابي في الذكرى ال36 لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي
مهرجان خطابي في الذكرى ال36 لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي
المكتب الصحفي – راما قضباشي
نظمت حركة الجهاد الاسلامي مهرجانا خطابيا في الذكرى ال36 لانطلاقتها، وذلك في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق 6/10/2023، بحضور قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وممثلين عن الاحزاب الوطنية السورية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية.
تتزامن الذكرى ال36 للانطلاقة مع الذكرى ال50 لحرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس والمناضل العربي حافظ الاسد على الجانب السوري وحقق فيها نصرا عسكريا كبيرا رغم المؤامرة التي جرت لايقاف الحرب وحرفها عن مسارها، وكشفت زيف الادعاء الصهيوني بأن جيشهم لا يقهر.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكراما لأرواح شهداء الاعتداء الارهابي على حفل تخرج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص السورية ٥/١٠/٢٠٢٣، ولأرواح شهداء فلسطين، .
ثم تلت الحركة بيانها الذي ندد بالاعتداء الارهابي، وتقدمت الحركة من الشعب السوري، ومن الحكومة والقيادة السورية، بأحر التعازي بشهداء العدوان الغادر والآثم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص داعية بالرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وأعربت عن ثقتها التامة بأن سورية قادرة دوماً على إحباط كل المخططات التي تستهدف النيل من وحدتها وصلابتها حول مواقفها الداعمة للمقاومة، وأنها ستبقى عصية على الرضوخ لكل الضغوط، وسداً منيعاً في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب والأرض.
وفي كلمة له خلال المهرجان أكد الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على الدور المحوري لحركة الجهاد في تاريخ الصراع العسكري مع المحتل الصهيوني من خلال العمليات البطولية والنوعية التي نفذتها، والتي ما زالت تؤرق العدو وقادته حتى الان.
مشددا على أن سورية كانت وستبقى صانعة النصر، بفضل دماء شهدائها من عسكريين ومدنيين، وتضحيات الجيش العربي السوري، وصمود أبناء الشعب العربي السوري، والقيادة التاريخية والحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، لتبقى سورية قلعة منيعة في وجه أعداء الانسانية.
ومن جانبه تحدث دكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، عن المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من شطب وتصفية، عبر انحياز امريكي سافر للكيان الصهيوني، وتخلي بعض الانظمة الرسمية العربية عن نصرة القضية الفلسطينية وتفريطها بالحقوق الفلسطينية المشروعة، عبر الرضوخ لمبادرات ومشاريع التسوية والترحيب باتفاقات “سلام ابراهام” التي فرضها ترامب على بعض الدول العربية، كأحد مخرجات صفقة القرن الأمريكية، التي نتج عنها الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية إليها، وشرعنة الاستيطان والمستوطنات، وضم مساحات واسعة من الضفة الغربية والأغوار.
مطالبا القيادة الفلسطينية بالحفاظ على الحقوق الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها الحق الشرعي بمقاومة المحتل ودحره بكل الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح، واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، والعمل على إعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وفق ما تم التوافق عليه والاتفاق عليه في القاهرة الأعوام 2005 و 2011 و2021 واعلان الجزائر 2022، لتضم كافة القوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والمستقلين.
وداعيا الفصائل الفلسطينية كافة إلى العودة لطاولة الحوار، والعمل على انهاء الانقسام على أساس برنامج سياسي ونضالي يجسد الوحدة الفلسطينية في الميدان، ويتحلل من اتفاق “اوسلو” وما يترتب عليه من سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني والتفاعل العملي مع جهود الحكومة الجزائرية لرأب الصدع وتوحيد الساحة الفلسطينية، والعمل على انجاح كل جهد مخلص في هذا الاتجاه.
وفي ختام المهرجان أكد الأخ زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي كلمة مسجلة بُثت خلال المهرجان بوقت موحد في كل من لبنان وغزة ودمشق، على:
أولاً: أننا سنبقى أوفياء لأرواح شهداء شعبنا، وشهداء حركتنا وقادتها الشجعان، على أن نستمر في جهادنا حتى الانتصار على المشروع الصهيوني.
ثانيًا: أن وحدة شعبنا وقوى مقاومته واجبة وضرورة من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والانتصار.
ثالثًا: ضرورة الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدير صمودهم وتضحياتهم.
رابعًا: أن الضفة الغربية، بكتائبها المقاتلة وشعبها البطل، تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة واستمرارها.
خامسًا: أن المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سندًا حقيقيًّا لشعبنا، وجزءًا أصيلاً من مقاومته، وامتدادًا للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة.
سادسًا: أن قضية الأسرى وحريتهم يجب أن تبقى همًّا يوميًّا لدى قوى المقاومة حتى تحريرهم.
سابعًا: أهمية وحدة قوى المقاومة في المنطقة، في مواجهة المشروع الصهيوني، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، وسورية، وحزب الله.
ثامنًا: أننا والإخوة في حركة حماس، وقوى المقاومة في فلسطين، سنبقى صفًّا واحدًا، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير.