مرور 30 عاما على إتفاق الذل والعار “أوسلو” المشؤوم، وفصائل المقاومة تؤكد أن تصعيد المقاومة ومداومة الاشتباك هي الرد الفعلي*
مرور 30 عاما على إتفاق الذل والعار “أوسلو” المشؤوم، وفصائل المقاومة تؤكد أن تصعيد المقاومة ومداومة الاشتباك هي الرد الفعلي*
كل قوى شعبنا الحية رفضت اتفاق الذل والعار في أوسلو الذي كان له تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية وعلى أرضنا وشعبنا ، حيث شكل غطاء لما قام به الإحتلال الصهيوني من استيطان وتهويد وعدوان مستمر وجرائم عنصرية ضد أبناء شعبنا واقتحامات للمسجد الاقصى المبارك. كما شكل غطاء لخطوات التطبيع التي أقدمت عليها عددا من الدول العربية مع العدو الصهيوني .
وإتفاق أوسلو هو الذي وضع حجر الأساس للانقسام الفلسطيني، منذ أن جرى التوقيع عليه في البيت الأبيض يوم 13 سبتمبر/أيلول عام 1993
وفي هذه الذكرى المشؤومة دعت فصائل المقاومة الفلسطينية والهيئات والقوى والفعاليات والشخصيات الوطنية إلى التمسك بكامل حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية والتمسك بنهج المقاومة للحفاظ على هذه الحقوق وكنس نتائج ومفرزات هذا الإتفاق الخطير .
وبهذه المناسبة الأليمة، *أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على ما يلي:*
*أولاً:* إن اتفاق أوسلو هو طعنة لقضية فلسطين وشعبها، فقسّم الأرض، ومزق الشعب، وحرف القضية من المطالبة بكامل أرض فلسطين وعودة أهلها إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم إلى استجداء المطالبة بدويلة على حساب آلام شعب وبقايا أشلاء وطن.
*ثانياً:* أزال الاتفاق من وجه المطبعين العرب كل حرج، وسهل لهم كل سبيل، ومهد لهم كل طريق، وفتح لهم كل باب، للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، بل ومنحهم الذريعة بأن أصحاب القضية أنفسهم قد طبعوا، وهي ذريعة يرددها أصحاب الأجندات المشبوهة، وما كان لهم أن يتفوهوا بها لولا خطيئة أوسلو.
*ثالثاً:* بعد مضي ثلاثين عاماً على الاتفاقية المشؤومة، عجز أصحابها ومروجوها عن تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي أعلنوها، وأدخلوا قضيتنا وشعبنا في نفق مسدود، بل وجروا شعبنا إلى مربع الانقسام الداخلي البغيض. ومع ذلك، لا يزال هناك من يتمسك بمندرجاتها ويراهن على تبعاتها ويشارك في نتائجها.
*رابعاً:* إن التوقيع على هذه الاتفاقية، وما سبقها من اعتراف بالكيان الغاصب، وما لحقها من اتفاقات، ومنها إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني تحت شعار تعديله، لا يمثل شعبنا الفلسطيني، ولا يلزمه بشيء.
*خامساً:* تأكيدنا على عدم الاعتراف بكل مندرجات أوسلو، ورفضنا لكل ما نتج من انقسام داخلي، وتقسيم للأرض، وتمزيق للشعب، وتشويه لقضيتنا المحقة، وتعريض مقدساتنا لخطر التهويد. كما نرفض بالدرجة الأولى كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو، وفي مقدمها التنسيق الأمني المدنس.
*سادساً:* إننا نعتبر هذا اليوم، يوماً مشؤوماً في تاريخ القضية الفلسطينية، وندعو أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة، ومداومة الاشتباك مع الكيان الصهيوني على امتداد أرضنا من نهرها إلى بحرها، تأكيداً على وحدة شعبنا، وتمسكاً بأرضنا كاملة غير مجزأة ولا منقوصة.
*سابعاً:* ندعو أبناء شعوب أمتنا العربية والمسلمة إلى التمسك بمقدساته في أرضنا المحتلة، ورفض كل أشكال التطبيع والاعتراف والتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني، بكل الوسائل والسبل .
وحثت حماس في بيانٍ قيادةَ منظمة التحرير على “إعلان فشل اتفاقيات أوسلو وانتهاء الالتزام بها، وسحب اعترافها بالكيان الصهيوني المحتل”.
واعتبرت الحركة أن اتفاق أوسلو لم يجْن منه الشعب الفلسطيني سوى “المزيد من الآلام والمعاناة والمآسي، وأصبح عبئًا كارثيا يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه”.
وشددت على أن “الرهان على مشاريع التسوية والتفاوض ما هو إلا محض سراب ووهم، وخيار المقاومة الشاملة والوحدة الوطنية هو السبيل لانتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة”.
وطالبت حماس بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر التوافق على إستراتيجية وطنية جامعة وبرنامج نضالي. وأضافت “نجدّد رفضنا لكل الاتفاقيات التي تتنازل عن ثوابتنا وحقوقنا الوطنية”.
ودعت الحركة لضرورة العمل مع كل الطيف الوطني لترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز الشراكة الوطنية الحقيقية، عبر التوافق على إستراتيجية وطنية جامعة وبرنامج نضالي في مواجهة الاحتلال لتحقيق تطلعات الشعب في التحرير والعودة.