منظومة العدو الأمنية قلقة جدًا من تنفيذ عمليات قبل رمضان
منظومة العدو الأمنية قلقة جدًا من تنفيذ عمليات قبل رمضان
زيادة عدد الإنذارات بشأن العمليات قبل رمضان يشكل هاجسًا كبيرًا لمنظومة العدو الأمنية، وتُقدّر مصادر العدو الأمنية أن تصرفات حكومة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” في هذه القضية ستزيد من التوتر.
في نقاش مغلق شارك فيه مسؤولون كبار في المنظومة الأمنية مؤخرًا، زعموا بأن مزيج الوضع الداخلي في “إسرائيل” على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة هو مصدر قلق كبير لقادة المنظومة الأمنية، وبحسب التقديرات الاستخباراتية التي قُدمت في الاجتماع، هناك عدد كبير من الإنذارات بشأن عمليات داخل الضفة الغربية، ونية لتنفيذ عمليات في الكيان، وجميعها إنذارات فورية.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، أشار مسؤولو الاستخبارات الذين حضروا الجلسة إلى أن عدد العمليات التي حدثت منذ بداية العام أعلى أيضًا من العمليات في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم من التوترات الأمنية في الشمال إثر الهجوم على مفترق مجيدو، فإن تقييم الاستخبارات هو أن مخاوف التصعيد الفوري هو بالتحديد في قيادة المنطقة الوسطى، هناك يتطلب من الجيش أن يتعامل مع العمليات الفلسطينية و”الإرهاب اليهودي” في نفس الوقت.
على ضوء الفهم بأن جهود إحلال الهدوء قبل رمضان قد باءت بالفشل، أضاف بعض كبار منظومة العدو الأمنية في النقاش، أن قواتهم تعمل الآن في موقف معقد حيث أن كل شيء متداخل في بعضه، حيث أشاروا إلى الوضع غير المستقر للسلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه زيادة حوادث العنف والإرهاب من جانب اليهود، وفي نقاش أمني آخر جرى في الأيام الأخيرة أعرب مسؤولون آخرون عن قلقهم وخيبة أملهم من سلوك بعض وزراء حكومة العدو فيما يتعلق بالمطالب الموجهة إليهم.
وبالتوازي مع أحدث بلدة حوارة التي أدت إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة، اتصلت جهات أمنية بارزة لدى العدو بوزير الجيش “يوآف غالانت” في الأيام الأخيرة وادعوا أن بعض الوزراء، مع التركيز على وزير الأمن “إيتمار بن غفير” يعيقون محاولات إحلال الهدوء في المنطقة، ومن بين أمور أخرى، ادعى هؤلاء المسؤولون أن قرار هدم المنازل شرقي القدس قُبيل رمضان هو تجاهل كامل للموقف المهني وتداعيات الخطوة في الضفة الغربية وغزة.
وتزعم جهات قيادية في جيش العدو وجهاز الأمن العام لديه “الشاباك”، أنه يتم اتخاذ قرارات مهمة دون مشاركة أو اطّلاع أو حتى محاولة سماع موقف عناصر الأمن الآخرين الذين قد تتأثر مناطقهم بهذه القرارات.
إضافة إلى ذلك، يزعم جيش العدو أنه خلال هذه الفترة المتوترة تعمل قيادة المنطقة الوسطى في ظل غياب التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إذ إن هذا التنسيق لم يعد بالكامل، ومازال يعمل في الواقع بشكل أساسي للحالات الإنسانية، كما أن مكانة السلطة وقوتها تقلق المنظومة الأمنية للعدو، حيث نجح مؤخراً عدد من الأسرى الفلسطينيين من الهروب من سجون جنين والخليل دون أن تتمكن أجهزة السلطة الأمنية من إفشال ذلك.
ويخشى جيش العدو من عدم قدرة السلطة الفلسطينية على اعتقال المجموعات المسلحة التي نفذت العمليات في منطقة أريحا، على الرغم من تسليم المعلومات المتعلقة بها إلى السلطة الفلسطينية، وبحسب الجيش فإن السلطة الفلسطينية تواجه الآن تحديات كبيرة، وكلما مر الوقت ولم تتعامل معها أو تعالجها ستتآكل مكانتها وقوتها أكثر من ذلك.