التقرير الشهري اليمني لشهر كانون الثاني 2023
التقرير الشهري اليمني لشهر كانون الثاني 2023
03-02-2023
نظرة سياسية عامة
نظرة سياسية عامة
شهد شهر كانون الثاني / يناير 2023، كثافة في المفاوضات والوساطات بين حكومة صنعاء من جهة، وبين المملكة العربية السعودية سواء مباشرة، أو من خلال الوساطة العمانية.
تمحورت طبيعة المحادثات حول مطالب صنعاء بشأن رواتب القطاع العام، إضافة الى العسكريين وفق كشوفات سنة 2014، كما تتناول المحادثات زيادة عدد الرحلات، ووجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، ورفع القيود عن واردات الحديدة من المشتقات النفطية. تتعقد المحادثات أحيانا بسبب سعي الرياض لتقليص سيطرة حكومة صنعاء على المنافذ الجوية والبحرية لمناطق سيطرة صنعاء، إضافة الى رغبة سعودية في تضمين الاتفاق، تفاهمات بخصوص الوضع الحدودي ووقْف إطلاق النار الشامل.
من الواضح ان هناك توترا خلف الكواليس بين الرياض وأبو ظبي، بسبب تحييد المملكة للنظام الاماراتي في هذه المحادثات.
تعمل المملكة على مستويين:
المستوى الأول؛ الاتفاق مع حكومة صنعاء في مفاوضات تجديد الهدنة، التي من المتوقع أن تتجاوز الشهرين، كما أنه من المحتمل ان تشكل الهدنة فرصة لمفاوضات أعمق، ولكن طويلة المدى في الفترة المقبلة.
المستوى الثاني؛ إعادة ترتيب البيئة السياسية والعسكرية في الجنوب، من خلال دعم سلطات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي سياسيا وعسكريا، تبدى بعودته الى قصر المعاشيق في عدن، وتشكيل ألوية درع الوطن، ونشرها في قاعدة العند، إضافة الى العمل على نشر ألوية منها في حضرموت، بهدف تقليص موازنة وتقليص النفوذ الاماراتي في الجنوب، الذي يعمل عبر المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ أجندته، والذي تردد أن قائده عيدروس الزبيدي ما زال محتجزا في الرياض.
حكومة صنعاء
مواقف
صرح كبير المفاوضين اليمنيين محمد عبد السلام:” استمرارا للجهود التي يبذلها الاشقاء في سلطنة عمان غادر الوفد الوطني الى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية حول الترتيبات الانسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وانهاء العدوان والحصار بإذن الله تعالى”.
الرئيس المشاط يطلع المجلس السياسي ورئيسي مجلسي النواب والوزراء على مستجدات المشاورات، وأشار إلى أن المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية تتعلق بالملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز والفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى.
اجراءات
اطلع محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ونائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي ورئيس اللجنة العسكرية الوطنية اللواء الركن يحيى الرزامي ومعهم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري، على سير العمل بميناء الصليف.
السياسات الدولية اتجاه اليمن
الأمم المتحدة
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة في العاشر من شهر كانون الثاني/ يناير لبحث الوضع في اليمن، حيث قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ لمحة عامة عن الوضع في البلاد بعد مرور سبعة أسابيع على انقضاء الهدنة – التي توسطت فيها الأمم المتحدة – في 2 تشرين الأول/أكتوبر. كما قدم موجزا عن جهود الوساطة الحالية.
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن اليمن بحاجة إلى اتفاق يتضمن رؤية مشتركة من أجل تجنب العودة إلى النزاع الشامل. وحث – خلال أول إحاطة له من صنعاء أمام مجلس الأمن – الأطراف على الاستفادة القصوى من مساحة الحوار للوصول إلى عملية سلام مستدام. وقال إن “الوساطة العمانية بين السعودية وحكومة صنعاء قد تغيّر من مسار الأزمة اليمنية الذي دام لثماني سنوات”. واعتبر أن الحوار اليمني – اليمني مهم جدا لتوحيد الرؤى والخروج من دوامة الصراع، مشيراً إلى أن الوضع ما يزال معقداً وبحاجة إلى دعم دولي وإقليمي لجهود الحل السياسي في اليمن.
وصل المبعوث الأممي غروندبيرغ إلى صنعاء لعقد مباحثات مع حكومة صنعاء حول جهود إحياء وتوسيع الهدنة، وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى صنعاء لعقد مباحثات مع مليشيا الحوثي حول جهود إحياء وتوسيع الهدنة.
قال وكيلُ الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الاغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، إن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ما تزال مرتفعة جداً، وأضاف، في كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من واحد وعشرين مليون شخص بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، خلال العام الجاري، مشيراً إلى استمرار تدهور الاقتصاد اليمني.
دعا مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن الدولي، جيمس كاريوكي، حكومة صنعاء إلى إنهاء القيود على النساء وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وأعرب عن قله من تأخر تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنقاذ ناقلة النفط صافر الرابضة في البحر الأحمر بالقرب من ميناء الحديدة.
الولايات المتحدة
بدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ جولة دبلوماسية جديدة للقاء قيادات ومسؤولين يمنيين وسعوديين في إطار محاولته تمديد الهدنة المنتهية.
أعلنت الخارجية الأميركية في بيان، أن ليندركينغ سافر، في 3 يناير/كانون الثاني، إلى الأردن والسعودية لتعزيز الجهود الإقليمية بقيادة الأمم المتحدة من أجل دعم الأطراف في التوصل إلى اتفاق سلام موسع.
بدأ ليندركينغ جولته من الأردن، حيث التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وبحثا جهود الأمم المتحدة في الدفع نحو “عملية سلام يمنية شاملة”، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية على حسابها في “تويتر”.
عقد ليندركينغ وغروندبرغ، لقاءين منفصلين مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، فيما أشاد ليندركينغ باستمرار “دعم الحكومة لعناصر الهدنة، والجهود الأممية للتحرك نحو عملية سياسية شاملة، كما التقى ليندركينغ بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
أوروبا
اختتم وفد أوروبي الخميس زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، داعيا لوحدة مجلس القيادة الرئاسي. وقالت بعثة الاتحاد في اليمن عبر بيان “اختتم اليوم كل من سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس وسفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صفا وسفير ألمانيا لدى اليمن هيوبرت ياغر، وسفير سويسرا لدى اليمن وعمان توماس أويرتل زيارة إلى عدن”. التقى الدبلوماسيون الأوروبيون رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي. كما رحبوا بالتزام الرئيس العليمي بتسوية سياسية دائمة للنزاع والدفع بالإصلاحات وتحسين الاقتصاد. عقد الدبلوماسيون الأوروبيون اجتماعات مع رئيس الحكومة المعترف بها دوليا معين عبد الملك سعيد ووزير الداخلية إبراهيم حيدان ووزير الشئون الاجتماعية والعمل محمد الزوعري ووزير النفط والمعادن د. سعيد الشامسي ووزير التجارة والصناعة محمد الأشول ومحافظ عدن أحمد لملس واللجنة الوطنية للمرأة.
السياسات الإقليمية اتجاه اليمن
سلطنة عمان
حضر وفد السلطنة الى صنعاء في محاولة للتوسط لدى القيادة السياسية بتجديد الهدنة.
حكومة عدن
الوضع السياسي الجنوبي: أهم المتغيرات
عودة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي الى عدن، وبقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي في الرياض.
تزامن عودة رشاد العليمي الى عدن، مع انتشار واسع لمليشيا درع الوطن في المدينة.
استنفار عسكري لقوات المجلس الانتقالي في عدن والمناطق المجاورة، بعد تسرب انباء عن احتجاز عيدروس الزبيدي في الرياض.
استشراف
التحديات المتوقعة
1. احتمال الإعلان عن اتفاق هدنة جديد بين صنعاء وتحالف العدوان، ممثلا بالمملكة العربية السعودية.
المخاطر المحتملة
1. تفلت الأوضاع الأمنية بين المليشيات الممولة من السعودية، والمليشيات الممولة من الامارات.