بيان سياسي صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يصادف في هذا اليوم 29/11 اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1947 قرارها الدولي رقم (181) والذي عُرِف بقرار التقسيم المشؤوم والذي تم بموجبه تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.
لقد مهد هذا القرار التقسيم الطريق لإنشاء الكيان الصهيوني الاستعماري الارهابي على أنقاض الحقوق الشرعية والثابتة لشعبنا الفلسطيني، عبر ارتكاب المجازر التي أدمت جبين التاريخ بحق شعبنا الفلسطيني، وأدت إلى تشريده خارج وطنه وتعريضه لنكبة ما زال يُعاني من آثارها المدمرة إلى الآن.
غير أن شعبنا الفلسطيني المكافح لم ولن يهدأ أو يستكين، فقد رفض قرار التقسيم رفضاً قطعياً وظل على الدوام متمسكاً بأرض وطنه، مواصلاً نضاله وثوراته، مقدماً الغالي والنفيس في سبيل تحرير وطنه. وقد تمكن بفضل تضحياته من تحويل هذا التاريخ (تاريخ التقسيم) إلى يوم عالمي للتضامن معه. وها هو في رحاب هذا اليوم التضامني في 29\11 يخوض ملاحم البطولة والفداء في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، الأدوات الأساسية والرئيسية للارهاب الصهيوني المنظم.
لقد غدا هذا اليوم مناسبة سنوية هامة، يحييها شعبنا في كل أماكن تواجده، ليجدد رفضه لقرار التقسيم الجائر والظالم والمنافي للحقائق والحقوق الإنسانية والتاريخية، وليجدد العهد أيضاً على استمرار النضال حتى تحقيق طموحاته وآماله في الاستقلال الناجز. وليحوله إلى دعوة ورسالة واضحة إلى جميع هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة لانصاف شعبنا الفلسطيني، ورفع الظلم عنه والاعتراف بمسؤولية الأمم المتحدة عن جريمة التقسيم، ودعوة أيضاً لفرض العزلة الكاملة على هذا الكيان الصهيوني المجرم وملاحقته قانونياً لتمرده على جميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وكافة الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
إن شعبنا الفلسطيني بجميع قواه الحية ومختلف مكوناته الفاعلة مطلوب منه اليوم التضامن مع ذاته أولاً وذلك من خلال:
1- إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينيةالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على قاعدة برنامج سياسي يعيد الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني وبمشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية لصياغة وصناعة القرار السياسي الفلسطيني المتمثل بالمجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي للجميع دون استثناء حيث أمكن، والاتفاق حيث لا يمكن.
2- التوقف عن الالتزام باتفاق أوسلو وملحقاته والتحلل من جميع تبعاته.
3- وضع استراتيجية سياسية فلسطينية مقاومة ترتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا الفلسطيني، وتلبي طموحاته في تحقيق أهدافه وتقرير مصيره.
4- مواصلة كافة أشكال المقاومة بما فيها المسلحة كوسيلة لتحرير فلسطين، لتعود حرة محررة كاملة غير منقوصة.
5- فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في كافة المحافل الدولية من خلال استكمال عملية الانخراط في جميع المنظمات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
6 – تنشيط الحراك السياسي وتوسيع حلقة التضامن الفعال مع القضية الفلسطينية وتأمين الدعم والمساندة من الشعوب العربية والاسلامية وكافة شعوب العالم وقوى العدالة والحرية وجميع القوى المحبة للسلام، المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية وبالتالي كسب التأييد العالمي في نضاله لاسقاط المشروع الصهيوني، واستعادة جميع حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفسطينية المستقلة على كامل أراضي فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس.
المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الأمتين العربية والاسلامية..
التحية إلى أسرانا في سجون العدو الصهيوني..
التحية إلى شعبنا المكافح والمناضل في الأرض المحتلة وفي جميع أماكن تواجده..
التحية إلى شعبنا العربي والاسلامي وإلى كافة الشعوب الحرة الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني..
النصر لشعبنا.. وإننا لعائدون
فصائل المقاومة الفلسطينية
29/11/2022