متخصص بالشأن الفلسطيني

آراء وتحليلات ما الجديد في قيام الأردن بتحريك المياه الراكدة مع سوريا، والعمل لتحشيد إقليمي ودولي لإيجاد حل للأزمة في سوريا..؟

آراء وتحليلات
ما الجديد في قيام الأردن بتحريك المياه الراكدة مع سوريا، والعمل لتحشيد إقليمي ودولي لإيجاد حل للأزمة في سوريا..؟

دمشق ـ محمد عيد: العهد
عاد الأردن ليحرك المياه العربية الراكدة من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية، وذلك عبر إعلان وزير الخارجية أيمن الصفدي أن بلاده تحشد لدعم إقليمي ودولي لعملية سياسية يقودها العرب في سبيل انهاء الحرب المستمرة منذ ١١ عاما. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يبادر فيها الأردن لطرح هكذا مبادرات، فإن الظروف هذه المرة حتمت على هذا البلد المجاور للأزمة السورية، والنافخ في جمرها لسنوات طويلة، إعادة طرح الفكرة مجدداً مع نضوج العديد من العوامل الموضوعية التي قد تجعلها قابلة للحياة.

مبادرة لهذه الأسباب

مع عودة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للحديث عن مبادرة أردنية في سورية، تتجاوز النتائج المحدودة التي سبق للأردن أن حققها عندما طرحت عمّان مبادرة العام ٢٠٢١ تجاه سورية أيضا، تحضر عوامل كثيرة ترى عمّان أن من شأنها تسريع وتيرة العملية السياسية، كإعادة رسم روسيا لسلم أولويات سياستها الخارجية نتيجة الصراع في أوكرانيا، وقناعة الأردن بأن الحرب فيها ستطول، الأمر الذي قد يجعل من موسكو وفق قناعة عمّان، أكثر رغبة في تسريع وتيرة العمل حين يتعلق الأمر بمبادرة سياسية يقودها العرب، كما أن هناك خشية أردنية من تسارع خطوات التقارب بين تركيا وسورية فتحصد تركيا ثمار هذا التقارب على حساب العرب، في حين أن المبادرة الأردنية في حال نجاحها ستجعل تركيا جزءًا من آلية العمل العربي والإقليمي تجاه دمشق، وليست قائدة له أو تعمل وفقاً لمصلحتها كما تحاول أن تفعل الآن.

وثمة في الأردن من يعتقد أن إيران اليوم باتت أكثر انشغالا بوضعها الداخلي بسبب الأزمة التي افتعلت مؤخراً، وهو منطق وإن كان يفتقد إلى الدقة في معاينة الموضوع على اعتبار أن إيران قد استطاعت تجاوز الكثير من المؤامرات عليها، وهي مؤامرات أكبر بكثير من الأزمة المفتعلة مؤخراً، فإنه وجد من يسوق له على اعتبار أن ذلك قد يخفف من زخم الدعم الإيراني الكبير لدمشق، ويسهم في تمرير المبادرة الأردنية دون عقبات كثيرة.

تحشيد أردني لإيجاد حل للأزمة في سورية: ما الجديد؟

ثمة مصلحة أردنية

وفي حديثه الخاص بموقع “العهد” الإخباري يرى الدكتور الفلسطيني الباحث في الإعلام عوض أبو دقة أن تصريح الأردن على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، بأنهم يحشدون “لدعم إقليمي ودولي لعملية سياسية يقودها العرب”، في سبيل إنهاء الأزمة السورية، يأتي لاعتبارات ودوافع عديدة، منها المتغيرات التي يشهدها وسيشهدها العالم، لا سيما في ظل الحرب بين روسيا وحلف “الناتو” بزعامة أمريكا على الأرض الأوكرانية.

ورأى الإعلامي الفلسطيني المقيم في دمشق في حديثه لموقعنا أن “موسكو ستحسم هذا الصراع لصالحها، وسيترتب على ذلك معطيات دولية جديدة، لذلك تحاول أطراف عربية رسمية أن تلعب أدواراً تُظهرها وكأنها لا تدور في الفلك الأمريكي والغربي في الوقت الراهن، وهو ما تقوم به السعودية – على سبيل المثال – حيث قامت بتخفيض إنتاجها للنفط، كما أن استعادة دمشق لعافيتها، رغم الحصار الاقتصادي الجائر عليها، يجعل مصلحة عمّان أن تتقارب معها، وتعمل على حل الأزمة فيها”.

وأضاف أبو دقة أن الدولة السورية أثبتت على مدار 11 عاماً قدرةً عاليةً على الصمود والمواجهة، وهي تجابه بحكمة ومسؤولية عالية ما يُحاك ضدها من مؤامرات ومخططات للنيل من دورها وموقعيتها، وخاصةً دعمها المبدئي للقضية الفلسطينية.

وشدد أبو دقة على ان “انفتاح العلاقة الأردنية على سورية لا ينفك عن الانفتاح الإماراتي، وكذلك البحريني، وأن هدف هذه العلاقات هو استمالة وجذب دمشق لمحور “الاعتدال” كما يسمونه”.

وفي ختام حديثه لموقعنا أكد أبو دقة أن “سورية تعاقب اليوم وعوقبت على مدار 11 عاماً على محاسنها، فهي لم تفرط بأرض الجولان المحتل، ودافعت بأصالة عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، والغرب الذي حرك ويُحرك أدواته وأبواقه لتخريب سورية وإضعاف جيشها، هو ذاته من يرفع شعار الديمقراطية، ومناهضة القمع، والتعدي على حقوق الإنسان، وفي ذات الوقت يدعم 29 دولة ديكتاتورية – وفق مقاييس الأمم المتحدة – من أصل 31”.

آخر الأخبار
أبعاد تصريحات نتنياهو والعدوان الأخير على سوريا..ما المطلوب من القمة العربية قبل فوات الأوان لإحباط ... حركة حماس وجبهة النضال الشعبي تبحثان مستجدات القضية الفلسطينية يوم استثنائي وتاريخي للبنان والأمة والعالم في التشييع المهيب والمليوني للشهيدين السيدين نصرالله وصفي... جدل واسع بعد ظهور الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغيل، مراسل القناة 12 في قلب دمشق ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.. وقفة احتجاجية ضد وجود الصحفي الصهيوني ايتاي انيغل، وضد تصريحات نتنياهو الاخيرة استحقاق المرحلة الجديدة .. ذوبان الفصائل في مربعات اليمين واليسار والاسلام إعلام إسرائيلي: هجوم خطير.. انفجار 3 حافلات في "بات يام" جنوبي "تل أبيب" وكان من المفترض أن تنفجر 15... قمة عربية مصغّرة في السعودية حول الترتيبات في قطاع غزة والخطة المصرية البديلة عن خطة ترامب ..خلافات ... مظاهرات بمئات الآلاف حول العالم رفضا لاقتراحات ترامب بشأن غزة ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني..مائتا أل... القيادي الفلسطيني”خالد عبد المجيد”يدين تصريحات ترامب العدوانية والاستفزازية للشعب الفلسطيني والأمة ا... *سيناريو الخطة المصرية البديلة التي ستقرها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لخطة ترامب بتهجير و... الكشف عن تفاصيل جديدة حول الخطة المصرية لقطاع غزة: لجنة لإدارة القطاع بدون مشاركة حماس..وإنشاء 20 من... رفض وغضب يعم الأوساط الفلسطينية لقرار وقف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى..خضوع للمعايير الإسرائيلية ... *المقاومة تتصدى للتصعيد والعدوان الصهيوني المستمر في الضفة الغربية..جيش الاحتلال يواصل اقتحامه لعدد ... مسيرات مليونية في 600 ساحة مركزية وفرعية في اليمن: ثابتون مع غزّة العزة..بلا سقف ولا خطوط حمراء مقتل أسرائيلية في عملية طعن في "هرتسيليا" قرب تل أبيب قان بها شاب من سكان طولكرم.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ويختطف اأطباء ومرضى،ويرتكب مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا ب... صاروخ يمني باليستي فلسطين 2 يثير الذعر في “إسرائيل” واليمنيون يتوعدون بالتصعيد و18إصابة بعد إطلاق صف... أكثر 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من عراقيل وإجراءات الإحتلال  سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها *المقاومة في جباليا..بسالة وصمود أرعب العدوّ..وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة.. وتنديد بما تقوم به أ... فصائل وعدد من الشخصيات الوطنية تسلم مصر قائمة المرشحين لإدارة لجنة الإسناد المجتمعية بغزة تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر "وطن" لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ ... بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية )