دمشق-سانا

خصوصية فريدة تميز بها نتاج الأديب الفلسطيني رشاد أبو شاور والتي جمعت بين واقعية المضمون ورمزية الإسلوب جعلته يتبوأ مكانة خاصة واستثنائية في المشهد الأدبي العربي عبر من خلاله عن آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته في مجمل إنتاجه الأدبي الذي تنوع بين الرواية والقصة والمسرح.

وعكس الأديب أبو شاور من خلال ما كتبه من أجناس أدبية مختلفة الواقع الفلسطيني والعربي حيث جسد ما بداخله ووجدانه من تحولات وتناقضات هذا الواقع التي حولها إلى أعمال أدبية متنوعة.

وفي حديث لـ سانا قال الأديب أبو شاور: “إن سورية هي في مقدمة من يدافع عن العرب وحقوقهم في كل المجالات لذلك تدفع الثمن غالياً ولأنها رمز للعروبة والمقاومة والنضال قررنا كأدباء ومفكرين أن نجتمع في دمشق” لافتاً إلى أن دفاع سورية عن فلسطين وحقوق الأمة العربية عرضها للكثير من الاستهدافات من أصحاب الأطماع والأهداف الرامية إلى طمس الهوية العربية وتهشيم شخصيتها.

وأشار أبو شاور إلى أنه كاتب فلسطيني يكتب للأمة العربية كما يوجد كتاب في سورية يكتبون في ذات الاتجاه ونحن نسعى من خلال كتاباتنا وسلوكنا إلى المساهمة في نهوض هذه الأمة لتكون قادرة على المواجهة وإثبات الذات لافتاً إلى أن سورية بلد الأدب والثقافة بمختلف أجناسها وأشكالها الأدبية التي تميزت أغلبها بالنضال والمقاومة وهي ملهمة الشعراء والأدباء.

وبين صاحب رواية “سأرى بعينيك يا حبيبي” الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن ابتعاد القراء عن المطالعة والاطلاع على ما يكتبه وينشره الكثير من الأدباء والمفكرين والباحثين يعود إلى قلة الطباعة وتراجع الكتاب الورقي لصالح النشر الإلكتروني على الصعيد العربي متمنياً عودة الكتاب الورقي إلى ما كان عليه نظراً لأهميته في توثيق الأحداث بكل أمانة وإخلاص.

محمد خالد الخضر – بلال احمد