*كلمة خالد عبد المجيد خلال أمسية تأبين المناضل القائد الوطني والقومي بسام الشكعة في ذكرى مرور ثلاث سنوات على رحيله
*كلمة خالد عبد المجيد خلال أمسية تأبين المناضل القائد الوطني والقومي بسام الشكعة في ذكرى مرور ثلاث سنوات على رحيله*.
لقاءاتي ومعرفتي بالمناضل الكبير بسام الشكعة منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على محاولة اغتياله بعملية تفجير، أدت إلى فقدان ساقيه وكان في حينها رئيس بلدية نابلس ومن القيادات الوطنية البارزة في لجنة التوجيه الوطني في مواجهه الاحتلال مع العديد من الشخصيات الوطنية الوطنية من أبناء شعبنا في الضفة الغربية.
كما التقيته في عدة مؤتمرات فلسطينية وعربية وخاصة في المجالس الوطنية والمؤتمر القومي العربي، وأيامها قلنا له أن ساقيه وجهت صفعة كبيرة للإحتلال الصهيوني، كما وجهت صفعة لكل الزعماء العرب الذين تخلوا عن دورهم القومي تجاه قضية فلسطين.
لكن أهم اللقاءات والاجتماعات عندما عقدنا المؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق عام ،2008 المناهض لاتفاقات أوسلو، حيث كان هو على رأس هذا المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 1500 شخصية فلسطينية وعربية، وانتخب حينها رئيسا للجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وكنت أمينا للسر لهذه اللجنة، وبقيت على تواصل وترابط دائما معه في كل الاجتماعات والفعاليات والنشاطات التي كانت تحصل في تلك الفترة لتحشيد موقف وطني فلسطيني فاعل للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
المناضل الكبير بسام الشكعة من القامات الكبيره للشعب الفلسطيني ومن أصلب الشخصيات المبدئية التي كانت تعمل للمحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية وترابطها بالدور القومي العربي، وكان يشارك في اللجنة العليا عددا من الشخصيات القومية العربية وخاصة من الأردن ومصر.
عندما نحيي ذكرى الراحل الكبير نتوقف عند مسيره طويلة من العطاء والنضال لفلسطين والأمة، وعبر تاريخ في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أوائل الخمسينيات هو والأستاذ بهجت أبو غربية وسامي العطاري وغيرهم، إضافة إلى دوره الكبير في مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات والثمانينات ، وحرصه على وحدة شعبنا وحشد طاقاته ووحده العمل الفدائي وفصائل المقاومة الفلسطينية.
كان من أبرز المناهضين لاتفاقات أوسلو وملحقاتها وكان من أهم الناشطين مع الشخصيات والفعاليات الوطنية الفلسطينية إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، في التصدي لنهج الاستسلام الفلسطيني والعربي.
المناضل بسام الشكعة من الشخصيات الاستثنائية في العمل الوطني الفلسطيني والقومي وهو صاحب اراده صلبه لا تلين وصاحب موقف وطني وقومي ثابت وحافظ على هذا الدور رغم فقدان ساقيه واصابته وكان يشكل دائما المرجعية في الضفة الغربية لمعظم القوى الوطنية والشخصيات والفعاليات التي كانت تناهض الاحتلال.
في ذكراك يارفيق الدرب وفي رحيلك فقدت الساحة الفلسطينية مناضلا بارزا نظيفا مخلصا لقضية شعبه وأمته، انت ابن جبل النار في نابلس وقراها التي لقنت وتلقن العدو الصهيوني دروسا لن ينساها إلى جانب جنين وطولكرم والقدس والخليل وكل القرى والبلدات الفلسطينية.
في ذكراك نعاهدك على أن نبقى أوفياء لمبادئك ولمسيرتك ولمسيرة شعبنا ، وسنستمر على نفس الطريق الذي خطته دماء وأرواح شهداء شعبنا وأمتنا وأنت في مقدمتهم حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة.
تحية لروحك الطاهرة ، والتحية لكل شهداء شعبنا وأمتنا الذين ناضلوا من اجل فلسطين وقضايا الامة، تحية لشعبنا العظيم الذي يجدد مسيره نضاله ومقاومته وعهدا منا أن نبقى أوفياء لهذه المسيرة حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا الوطنيه في فلسطين كل فلسطين.
وفي الختام أتقدم بالشكر والتقدير باسم جبهتنا وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وكل الهيئات والفعاليات في سورية لمجموعة العمل الوطنية المساندة لفلسطين والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في لبنان، التي أعدت هذه الفعالية وأخص بالذكر الرفيق العزيز معن بشور رئيس مركز التواصل العربي والدولي الذي يقوم دائما بالجهد المركزي لهذه الفعاليات والمناسبات ولأمانة وسكرتارية المؤتمر القومي العربي
تحية لكم ودمتم ذخرا لأمتنا.
*نص كلمة أ خالد عبد المجيد/الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، في أمسية تأبين المناضل القائد الوطني والقومي بسام الشكعة في ذكرى مرور ثلاث سنوات على رحيله
دمشق: 29/7/2022