الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: فلسفة إعلان يوم القدس هي تحشيد قوى الأمة لمواجهة الكيان الصهيوني

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني:
فلسفة إعلان يوم القدس هي تحشيد قوى الأمة لمواجهة الكيان الصهيوني

طهران / 29 نيسان/ ابريل/ارنا- قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني “خالد عبد المجيد” كانت فلسفة إعلان الإمام الخميني يوم القدس هي من اجل تحشيد قوات الأمة الإسلامية وقدرتها على مواجهة الكيان الصهيوني.

واضاف خالد عبد المجيد ان فلسفة یوم القدس العالمي من خلال هذه الدعوة المقدسة التي اطلقها سماحة الامام الخمینی رضوان الله علیه هو من اجل تحشید قوی الامة في مواجهة هذا الکیان الغاصب و جاءت في مفصل تاریخی هام بعد ان اقدم انور سادات علی زیارة القدس و عقد اتفاقیات مع العدو الصهيوني شکل طعنة کبیرة للقضیه الفلسطینیه تخلت فيها اکبر دولة و بعدها عدید من الدول العربیة عن هذه القضیة.

واكد فعالیات و مسیرات یوم القدس العالمة التي تحصل في العالم کل عام عندما تمت الدعوة لها عام 1979 لیس هدفا موقتا لهذا الیوم في تلك السنة انما هي دعوة مستمرة و عقادیة من اجل تحشید و تعزیز قوی الامة في مواجهة هذا الکیان و في مواجهة المؤامرات التي تحصل في فلسطین و المنطقة و لذا نری ان هذا الاهتمام العربي و الاسلامي و التحرري في کل عام من اجل اجراء هذه الفعالیات و هذه المسیرات یوما بعد یوم یؤکد ابناء امتنا في کل انحاء العالم ان هذا الیوم المقدس هو یوم للمستضعفين في مواجهة الاستکبار العالمي و في مواجهة الکیان الصهیوني و عنوان هذه الفعالیات و هذه التصدي للمؤامرات التي تحاک من قبل امریکا و حلفاءها هو القدس و القدس التي لها مکانة خاصة في نفوس المسلمین و احرار العالم.

وقال :للاسف الشدید التطبیع التي اقدمت علیه الدول العربیة و خاصة بعض الدول في الخلیج الفارسي و قبلها اتفاقیات مع مصر في کمب دیفيد و القیادة الفلسطینية المستسلمة في اسلو و اتفاق وادي عربة کانت تعبیرا عن راي قیادات و حکام و لیست عن راي الشعوب حاولت هذه الحکومات و هولاء الامراء و هذه القیادات ان تفرض هذا الموقف التطبیعي علی شعوب الامة العربیة لکنها فشلت وبالتالي مهما حاولوا من خلال بروباغاندا و من خلال زیارات متبادلة و من خلال عقد الاتفاقیات ان یوهموا العالم بان هذا التطبیع مرحلة جدیدة من اجل تشکیل محاور في الشرق الاوسط و توجیه الصراع من صراع بین ابناء الامة و الکیان الصهيوني الغاصب و الامبریالية الی صراع مع ایران او مع محور المقاومة فشلوا لان الشعوب امتنا ادرکت هذا التطبیع هو تطبیع لمصلحة الکیان الصهیوني و ان عقد الاتفاقیات معه هو مقدمة للهیمنة الصهیونية و الامریکیة علی المنطقة و هو فقط لحمایة هولاء الامراء و هولاء الملوک و کراسیهم في هذه الدول.

واضاف بانها اثبتت مجریات الاحداث بعد الاتفاقیات التي عقدها عدد من الملوک و الروساء مع هذا الکیان منذ نهایة السبعینات لغاية الیوم انها لم تحم حکمهم ولا کراسیهم و التطورات التي حصلت في العدید من بلدان . فالیوم نلاحظ ان الکیان الصهیوني المهزوم المرتبک الذي اذله الشعب الفلسطیني في تل ابیب من خلال عملیة بطولیة التي حصلت في وسط تل ابیب و اربك هذا الکیان و اربك جیشه و مجتمعه لمدة عشر ساعات و لم یستطع الوصول الى هذا البطل الفدائي الفلسطیني اضافه الی ذلك معرکة سیف القدس التي اذلت الاحتلال و قوة و قدرات محور المقاومة التي تشکل حالة الرعب الحقیقیة لهذا الکیان و للمجتمع و الموسسة السیاسية و العسکریة فکیف من الممکن ان یتم حمایه کراسی هولا الامراء و الحکام العرب المستسلمین و المطبعین مع هذا الکیان و هو کیان اوهن من بیت العنکبوت کما قال سماحة السید حسن نصرالله و هذا الکیان یستطیع فتی فلسطیني او شاب فلسطیني یقوم بعملیة فدائیة و ان یربک هذا الکیان بالاضافة الی قوة الردع صاورخیة الموجودة في قطاع غزة والتی شکلت رعبا حقیقیا و الرعب الذي في شمال فلسطین من قبل حزب الله في لبنان.

وقال :لاشک ان التطبیع بین عدد من الدول العربیة او حکومات الدول العربیة و الکیان الصهیوني شکل طعنة للشعب الفلسطیني و نضالات الشعب الفلسطیني لکنه لم یؤثر علی عزیمة و ارادة هذا الشعب العظیم الذي یخرج منه هذه الایام فتیان بکل عنفوانهم و قدرتهم و یوجهون الضربات و نحن نلاحظ یومیا هذه المواجهات في الاراضي المحتلة و لذلك التطبیع یعنی شکل وسمة عار علی هذه الانظمة و طعنة لنضالات الشعب الفلسطیني لکن لم یوثر علی عزیمة و ارادة هذا الشعب بل بالعکس استفز هذه الارادة و شکل قفزة في مواجهة هذا الکیان لاثبات عدم قدرته علی حمایة هذه الانظمة معما اتخذوا من خطوات التطبیع فان الشعب الفلسطیني مستمر في مقاومته و نضالاته ضد هذا الکیان الغاصب.

واضاف ان القدس هی المحور و هي البوصلة و هي الفارق بین من هو ملتزم بحقوق امته و مقدساتها في القدس و بین من هو یخدم الاحتلال الصهيوني و لذلك نحن نعتبر ان جماهیر امتنا في مسیرات یوم القدس العالمي تؤکد علی التزامها العقائدی تجاه قضیة القدس و فلسطین و ان الشعب الفلسطیني الذي یخوض جهاده المقدس في کل ارجاء الفلسطین یمارس هذا الدور یوما بعد یوم و یثبت ان هذا الشعب الاصیل مستمر في حفاظه و في رباطه في المسجد الاقصی المبارک من اجل دفاع عن المقدسات الاسلامیة و المسیحیة و من اجل دفاع عن ارضه و موطنه و انهاء هذا الکیان من هذه الارض المقدسة.

واكد بعد حوالی عشر سنوات الذي خاضها محور المقاومة تجاه المؤامرات التي اقدمت علیها الولایات المتحدة الامریکیة و الکیان الصهیوني و الرجعیات العربیة و بعد ان حقق هذا المحور هذه الانتصارات و هذا الصمود في سوریا في الیمن في العراق و في لبنان بعد ان نهضت شعوبنا العربیة لتنفض الغبار عن ما حاولت هذه الدوائر المعادية ان ترتب اوضاع في المنطقة سواء في تونس او في لیبیا او في غیرها فاننا نعتقد ان هذا المحور فهو یحقق هذا الصمود و ان هذه الشعوب الامة التي صمدت و ترابطت من خلال قدراتها افشلت اکبر مشروع امبریالی صهیوني في المنطقة فان معالم و عنوان هذا المحور سیحقق الانتصار في المرحلة القادمة و الان هو العنوان الاساسي هو القدس و فلسطین و یتم حشد طاقات الامة من اجل تعزیز مقاومة الشعب الفلسطیني و من اجل توحید هذه الارادة في محور المقاومة لتکون هذه المعرکة الفاصلة مع الکیان الصهیوني بعد ان تم افشال المشروع الامبریالي مشروع الشرق الاوسط الجدید و هزمت الولایات المتحدة و حلفائها في المنطقة و لذلک نشاهد ماذا یجري في الیمن و ماذا جری في سوریا و ماذا یجري الان في فلسطین الان قوة و ارادة هذه الشعوب و هذه الدول و القوی لمحور المقاومة هي التي تشکل العائق الاساسي امام المشاریع الجدیدة و امام محاولات امریکا و اسرائیل للالتفاف علی هذه الانتصارات و محاولة تنفيذ مشاریع الجدیده و مؤامرات جدیدة من خلال انظمة طبعت علاقاتها مع اسرائیل و من خلال انظمة استسلمت لهذا الکیان الغاصب.