جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تنظم مهرجانا إحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية
جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تنظم مهرجانا إحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية
دمشق: بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، نظمت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، اليوم السبت، على مدرج خريجي المعاهد التجارية في دمشق، ملتقى انتصار الثورة الإسلامية تحت شعار “ثورة الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية”، بحضور سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية اليمن في سوريا ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو أحمد فؤاد، وعدد من قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب السورية وعدد من كوادر الفصائل وحشد من أبناء الشعبين السوري والفلسطيني ووجهاء وفعاليات .
واستهل الملتقى بالوقوف دقيقة صمت تمجيداً لأرواح شهداء الثورة الإسلامية الإيرانية والثورة الفلسطينية وشهداء الجيش العربي السوري وأحرار العالم على وقع الأناشيد الوطنية الإيرانية والسورية والفلسطينية، حيث رحبت عريفة الحفل ولاء شرقاوي بالحضور كل باسمه ولقبه، ليعرض في بداية الملتقى فيلماً وثائقياً يستعرض نبذة مختصرة ومكثفة عن محطات الثورة الإيرانية ومنجزاتها منذ اندلاعها وصولاً إلى يومنا هذا.
وكلمة سورية ألقاها د. خالد حلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث أفاد أن ذكرى الانتصار تأتي مع ارتفاع حدة التآمرعلى محور المقاومة، فاليوم هذا المحور يجني نتيجة الاتفاقيات المتآمرة التي وقعها عملاء الاحتلال في دول الخليج وغيرها.
وأكّد على أن القدس كانت وستبقى دوماً البوصلة بالنسبة لسورية كما بالنسبة لإيران التي قدمت العديد من الشهداء فداءً للقدس وآخرهم الشهيد قاسم سـليـماني، وتطرق د. حلبوني لذكر موقف الإخوة في إيران تجاه الجمهورية العربية السورية حيث وقفوا معها منذ اندلاع الحرب فيها وحتى انتصرت.
وعقب ذلك ألقى السيد علي رضا آيتي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تحدث عن انتصار الثورة وأن ذلك شكَّل حدثاً عظيماً في مسيرة إيران.
ونوَّه بأن هذا الانتصار ليس ملكاً لإيران وحدها بل هو لكل حر وشريف وثائر في هذا العالم، ورغم أن إيران دخلت في السنة ال44 لهذا الانتصار إلا أنها مازالت تخرج منتصرة من كل تحدي يواجهها، وهي متمسكة بالوقوف إلى جانب كل أحرار العالم، وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت حازمة منذ البداية في محاربة ظاهرة الكيان الصهيوني، وأنها مستمرة بدعم المقاومة.
أما كلمة فلسطين فألقاها الرفيق أبو أحمد فؤاد نائب الأمين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث شكر جمعية الصداقة على هذه المبادرة، وبعث بأحرّ التهاني والتبريكات للقائد السيد علي خامنئي وللشعب الإيراني وجميع شعوب المقاومة بهذا الانتصار.
وذَكَّرَ بأن الفلسطينيين مازالوا يحيون يوم القدس العالمي الذي أعلنه سماحة الإمام الخميني، كما تطرق لذكر الحدث التاريخي حين حلت السفارة الفلسطينية في إيران مكان السفارة “الإسرائيلية”، مؤكداً على قوة إيران وعلى أنها تشكل قلقاً حقيقياً للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وكل من يدور في فلكهم، بالإضافة إلى أنها أصبحت جزءاً من الأقطاب على الصعيد الدولي وقطباً رئيساً على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى أنه لولا الدعم الإيراني لما تمكنت المقاومـة على جميع جبهاتها من تحقيق الانتصارات.
وشدد على أن المقاومة خيارنا ومحور المقاومة خندقنا ونحن جزء منه، فالشعب الفلسطيني يُصَعِّد المقاومة ويقدم التضحيات يومياً، مطالباً بإلغاء اتفاقية أوسلو وما نتج عنها من اتفاقيات ضارة بالشعب الفلسطيني وقضيته، وأعلن رفض كل القرارات التي صدرت عما يسمى “المجلس المركزي الفلسطيني”، وختم بقوله: “سنستمر بالسعي وراء الوحدة الوطنية ولكن ليس على حساب المقاومة، وليس على حساب حقوق شعبنا”.
وفي الختام كانت كلمة جمعية الصداقة ألقاها رئيس الجمعية د. البحيصي التي أكّد خلالها على أن سورية وإيران باتتا تمثلان ساقي نهضة هذه الأمة وجوهر خط المقاومة بالإضافة إلى المقاومة اليمنية التي انبعثت من حيث لا يحتسب أحداً فصنعت وتصنع مجداً في مضمار الأمة المتسارع، وكذلك في العراق الشقيق، ثم أسهب في الحديث عن ذكرى الثورة التي لا تبديل لكلماتها منذ انطلاقتها وإلى اليوم، فهي تنطلق من مرجعية ثابتة.
ومن جانبه شدد على أن الدولة الوحيدة التي تتخذ قراراتها من رحاب مصلحة شعبها ومصلحة الأمة الإسلامية هي إيران، كما أشاد بمنجزات هذه الثورة على كافة الصُعُد فنجد إيران حاضرة على مستوى العالم لأن فيها قيادة وشعباً آمنوا بنهج الحق والحرية واختاروا طريق الله، طريق العزة والكرامة والإسلام.
وبدوره أشار من خلال حديثه لطائرة الاستطلاع “حسان” التي أطلقتها المقاومـة اللبنانية في الأمس فقال: “هذا هو حسان قرأ التحية على الجليل، وأوصل الرسالة للكيان الصهيوني الذي يعربد هنا وهناك.. حسان احتل سماء الجليل 40 دقيقة وعاد بسلام وعين الله ترعاه”، خاتماً كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء و المقاومة الباسلة في كل أماكن تواجدها.