وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة جبريل الرجوب يزور دمشق وبيروت ويعقد اجتماعا مع الفصائل الفلسطينية ويحمل رسالة للرئيس الأسد
وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة جبريل الرجوب يزور دمشق وبيروت ويعقد اجتماعا مع الفصائل الفلسطينية ويحمل رسالة للرئيس الأسد
كمال خلف:
علمت “راي اليوم” من مصدر مطلع في رام الله ان وفدا من حركة “فتح” تمثل باللجنة المركزية للحركة برئاسة اللواء “جبريل الرجوب” امين سر اللجنة، يعتزم زيارة دمشق الخميس المقبل، ويحمل الوفد القادم من رام الله الى العاصمة السورية حسب المصدر رسالة من الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الى الرئيس السوري بشار الأسد، لم يكشف المصدر عن مضمونها، انما وصفها بالهامة.
وسيسلم وفد فتح الرسالة خلال اللقاء الذي سوف يجمع اللواء الرجوب مع وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في دمشق، ويشارك الوفد صباح الجمعة في احتفال سيقام في العاصمة السورية احياء لذكرى انطلاقة حركة فتح، ويعقد بعده سلسلة اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية في سورية، وكان الرجوب قد اجرى العام الماضي اجتماعات ماراثونية مع الفصائل توصل خلالها لاتفاقات وتفاهمات مع الفصائل لتوحيد الموقف الفلسطيني وانهاء الانقسام، وتم الاتفاق على ان تكون البداية باجراء انتخابات المجلس التشريعي، وتليها انتخابات رئاسية، ومن ثم انتخاب مجلس وطني جديد.
الا ان المسار توقف بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي اجراءها في القدس المحتلة، وهو ما اثار استياء من قبل الفصائل واتهام السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالتنصل من الاتفاقات، وتدمير المسار التوافقي.
وتأتي زيارة وفد فتح ولقاء الفصائل وسط حالة من الاستياء الشديد لدى الفصائل من اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الاسرائيلي “بني غانتس”، والتصريحات والمواقف التي صدرت بعد اللقاء والتي اعتبرها غالبية القوى الفلسطينية طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، ونكوص غير مبرر عن كل التوافقات والجهود لتوحيد الموقف الفلسطيني، خاصة في ظل تغول الاحتلال وقطعان المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة “طلال ناجي” قد دان بشدة اللقاء بين عباس وغانتس في حوار ضمن برنامج لعبة الأمم على شاشة قناة “الميادين” معتبرا انه لا يخدم سوى ممارسات الاحتلال، ويزيد الشرخ في الساحة الفلسطينية ويشجع الدول العربية المطبعة ، ويشكل غطاء لها في مسارها التوافقي مع الاحتلال، وبذات الوقت رحب طلال ناجي باي لقاء وحوار مع حركة فتح، واصفا قادة الحركة بانهم اخوة ومرحب بهم.
وحسب المصدر فان وفد حركة فتح سينتقل الى لبنان للقاء عدد من القيادات الرسمية اللبنانية بعد مغادرته سورية.