متخصص بالشأن الفلسطيني

اقتحام مدينة مأرب عسكرياً لا يزال حتى الآن آخر الخيارات المتداولة بين قوات صنعاء وقبائل مأرب

اقتحام مدينة مأرب عسكرياً لا يزال حتى الآن آخر الخيارات المتداولة بين قوات صنعاء وقبائل مأرب

صنعاء | وسط انهيار خطّ الدفاع الأخير الذي استحدثته قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، الأسبوع الماضي، في المناطق الواقعة ما بين منطقة الجديد في مديرية الجوبة ومنطقة العمود، تمكّنت قوات صنعاء من نقل المعركة من المدخل الجنوبي لمدينة مأرب إلى بوّابتها الجنوبية. إذ سقطت مساحات صحراوية وقرىً ما بين المدخل والبوابة بأيدي الجيش و«اللجان الشعبية»، بعد معارك عنيفة مع قوات هادي التي دفعت بكلّ ثقلها لإعاقة التقدّم هذا، توازياً مع تكثيف طيران التحالف السعودي – الإماراتي غاراته على مناطق متعدّدة من المحافظة. وسُجّل، خلال الساعات الـ72 الماضية، تقدّم لقوات صنعاء في المدخل الجنوبي لمركز المحافظة من مسارَين: الأوّل جبلي، يضمّ آخر المناطق الجبلية والهضاب القريبة من منطقة الفلج الواقعة بالقرب من الأحياء الجنوبية للمدينة، والثاني صحراوي ينطلق من منطقة أم ريش باتجاه حصن السمع وصولاً إلى أطراف البَلْق الشرقي الموازي لمنطقة الفلج الاستراتيجية.
وبحسب مصادر قبلية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن «المعارك تجاوزت منطقة أم ريش الأربعاء إلى محاذاة البَلق الشرقي، بعد سيطرة قوات صنعاء على آخر معسكرات تحالف العدوان شديدة التحصين في أم ريش، واغتنامها كمّية كبيرة من الأسلحة المتوسّطة والثقيلة». وبالتوازي مع ذلك، «نفّذ الجيش واللجان عملية مباغتة الأحد تمكّنا على إثرها من السيطرة على شرق وادي ذنة وجبل السواد بالكامل، وصولاً إلى منطقة العمود الأسفل جنوب مدينة مأرب»، وهو ما أدى إلى التحام جبهتَي صرواح والجوبة، على نحو قد يسهم في السيطرة على البَلْق الشرقي من أكثر من اتجاه، في ظلّ تمركز القوات المتقدّمة في أطراف البَلْق الأوسط، وسيطرتها على معظم البَلْق القِبْلي المشاطئ لسدّ مأرب. وتلفت المصادر إلى أن أهمية سقوط البَلْق الشرقي تكمن في كونه يمثّل «سقوطاً كلّياً لمنطقة الفلج وسدّ مأرب، وتمهيداً لالتحام الجبهتَين الجنوبية والغربية في تخوم المدينة، وهو ما سيوحّد جبهات قوات صنعاء للسيطرة على التباب المتواجدة في المدخل الغربي كتُبة المصارية، وشنّ عملية واسعة في الجبهة الغربية الشمالية للتوغّل صوب قاعدة صحن الجن العسكرية التي تمكّنت القوّة الصاروخية التابعة للجيش واللجان من شلّ قدراتها العسكرية وإخراجها عن الجاهزية».
وعلى رغم كلّ تلك التطوّرات، إلّا أن اقتحام مدينة مأرب عسكرياً لا يزال حتى الآن آخر الخيارات التي تتمّ دارستها بين قوات صنعاء وقبائل مأرب، بعد خيارات أخرى يتمّثل أبرزها في إطباق الحصار على المدينة ومنع دخول أو خروج أيّ إمدادات عسكرية إليها ومنها وفتح المجال لِمَن يرغب من قوات هادي وميليشيات حزب «الإصلاح» في الانسحاب، أو التقدّم نحو مداخلها من ثلاثة اتجاهات وقلْب الطاولة على المسيطرين عليها من الداخل، وإفشال خطّتهم في تحويل المركز، الذي يسكنه قرابة ثلاثة ملايين نسمة، إلى ساحة حرب شوارع. ووفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء، فإن الجيش و«اللجان» «في حالة جهوزية عالية لتنفيذ أيّ من الخيارات في حال رفضت قوات هادي وميليشيات الإصلاح إخلاء المدينة».
وفي هذا الإطار، كشف رئيس فريق «المصالحة الوطنية الشاملة والحلّ السياسي» في صنعاء، يوسف الفيشي، مساء الأربعاء، رفض «الإصلاح» المساعي الهادفة إلى تجنيب مركز المحافظة القتال. وكان الفيشي دعا، أواخر تشرين الأول الفائت، قادة الحزب إلى «اختيار السلام حقناً للدماء وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وإعادة الأموال المنهوبة إلى البنك، وعودتهم إلى منازلهم سالمين، بدلاً من الانتحار على أبواب المدينة». والجدير ذكره، هنا، أن العشرات من الضباط والجنود في مأرب أعلنوا انشقاقهم عن قوات هادي، وانضمّوا إلى صفوف الجيش و«اللجان»، كما غادرت قيادات عسكرية المدينة وظهرت في العاصمة، استجابةً لقرار العفو العام الصادر عن «المجلس السياسي الأعلى».

آخر الأخبار
مسيرات مليونية في 600 ساحة مركزية وفرعية في اليمن: ثابتون مع غزّة العزة..بلا سقف ولا خطوط حمراء مقتل أسرائيلية في عملية طعن في "هرتسيليا" قرب تل أبيب قان بها شاب من سكان طولكرم.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ويختطف اأطباء ومرضى،ويرتكب مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا ب... صاروخ يمني باليستي فلسطين 2 يثير الذعر في “إسرائيل” واليمنيون يتوعدون بالتصعيد و18إصابة بعد إطلاق صف... أكثر 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من عراقيل وإجراءات الإحتلال  سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها *المقاومة في جباليا..بسالة وصمود أرعب العدوّ..وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة.. وتنديد بما تقوم به أ... فصائل وعدد من الشخصيات الوطنية تسلم مصر قائمة المرشحين لإدارة لجنة الإسناد المجتمعية بغزة تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر "وطن" لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ ... بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ) *تفاصيل مُفاجئة حول العملية الأمنية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في جنين..الخطة اطلعت ع... *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تهنئ حركة حماس بذكرى انطلاقتها 37*. *هل تتراجع قيادة السلطة الفلسطينية عن قرار رفضها تشكيل لجنة الإسناد المجتمعية في غزة التي تم التوافق... اجتماع قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية مع د.سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين بدمشق جبهة النضال تلتقي سفير جنوب افريقيا في دمشق لقوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف مدمّرة أميركية و3 سفن إمداد تابعة للقوات البحرية الامريكية بـ 16 ... *القوات المسلحة اليمنية تستهدف هدف عسكري حيوي في يافا "تل أبيب"بصاروخٍ باليستي فرط صوتي "فلسطين2"* المفاوضات بين مصر"واسرائيل"واللقاءات بين حركتي فتح وحماس والجهاد بالقاهرة قد تعيد فتح معبر رفح وتشكي... *عبد المجيد: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة وصمود ش... *غرفة عمليّات المُقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو واعتدا... جبهة النضال تلتقي سفير جمهورية بيلاروس في دمشق *توصيات لمعهد السياسة والاستراتيجية/ جامعة رايخمان اللواء عاموس جلعاد: حقبة جديدة في الشرق الأوسط*..... الخامنئي: ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة إسرائيل وليس أوامر اعتقال، ومذكرة اعتقال نتنياهو ليست كاف... عبد المجيد لـ"سبوتنيك": معركة روسيا ضد النازيين في أوكرانيا ستضع حدا للهيمنة الأمريكية على العالم يوم حافل بعمليات حزب الله النوعية ضد تل أبيب وحيفا وعكا وصفد قواعد وتجمعات ومستوطنات.. 51 بياناً و"ت...