لقاء على هامش قمة المناخ عباس كامل وزير المخابرات المصرية للصحافيين الصهاينة
لقاء على هامش قمة المناخ عباس كامل وزير المخابرات المصرية للصحافيين الصهاينة
مو قع واللا العبري
أخبرني وزير الاستخبارات المصري الجنرال عباس كامل، أقرب مستشار للرئيس عبد الفتاح السيسي ، في محادثة نادرة مع الصحفيين “الإسرائيليين” أن مصر تعمل ليلاً ونهاراً للتوصل إلى صفقة يعود من خلالها جثث الجنود “الإسرائليين” ويطلق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس في غزة..
وقد جرت المحادثة مع رئيس المخابرات المصرية بالصدفة على هامش مؤتمر المناخ في جلاسكو. كنت أنا وزملائي الصحفي نداف إيال نقف في أحد الممرات عندما رأينا فجأة كامل جالسًا ويتحدث إلى بعض رجاله. حينها خرج للتدخين في الساحة خارج المبنى ، تبعناه. التفتنا إليه “سيادة الوزير ، هل لديك نار لنشعل سيجارة ؟”. ابتسم وأشعل لنا سيجارة ..
قدمنا أنفسنا كصحفيين من “إسرائيل” في الماضي كان مثل هذا الاجتماع ينتهي بتحية مؤدبة وسلام ومغادرة المسؤول المصري الكبير المكان، لكن كامل الذي لم يقم بسوى القليل من المقابلات الإعلامية، ابتسم وأبدى رغبته في الاستمرار في الاستفادة من استراحة سيجارته للمحادثة، وقال على الفور “العلاقات مع اسرائيل ممتازة”. وكان اللقاء بين السيسي ورئيس الوزراء بينيت ممتازا “.
وأشار كامل إلى أن بينيت يختلف كثيرًا عن سلفه في بنيامين نتنياهو ، الذي كان للسيسي أيضًا علاقة وثيقة به. فهو أظهر سيطرة جيدة على التطورات السياسية في “إسرائيل” ، قائلاً إنه على الرغم من أن الحكومة الجديدة في القدس تتكون من عدة أحزاب ذات وجهات نظر مختلفة، إلا أن مصر تعتقد أنه سيكون من الممكن العمل معها بشكل جيد. والأهم من ذلك كله أنه أعرب عن رغبته في استمرار الحكومة في الخدمة واستمرار الاستقرار السياسي في “إسرائيل”.
وقال وزير المخابرات المصري إن رجاله يتحدثون يومياً مع “إسرائيل” وحماس والسلطة الفلسطينية حول الوضع في غزة، وشدد على أن الأزمة في القطاع يجب أن تحل بصفقة واحدة كبيرة وشاملة. واحدة تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد ، وإغاثة إنسانية إضافية للسكان ، وإعادة إعمار القطاع وحل قضية الأسرى والمفقودين.
وقال “نعمل ليل نهار لحل قضية الأسرى”، وبحسبه ، فإن أي صفقة يتم بموجبها إعادة جثتي أورون شاؤول وهادار غولدين والإفراج عن المدنيين أفرا منغستو وهشام السيد يجب أن تشمل في البداية إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مسنين وكذلك النساء والفتيات الفلسطينيات الأسيرات في السجون، والمعتقلات “الاسرائيلية”.
ويقول كامل إنه كجزء من الصفقة التي يرغب المصريون في تحقيقها في غزة ، يجب أيضًا أن تكون هناك عودة للسلطة الفلسطينية إلى غزة. إنه يدرك أن حماس لن تسمح بحدوث ذلك على الفور ، لكنه يعتقد أنه حتى لو كان ذلك خطوة رمزية في المرحلة الأولى لوجود السلطة الفلسطينية في غزة هو أمر ضروري.
قال لنا كامل إنه مطلع على المواقف السياسية لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ، لكنه شدد على أنه يجب على إسرائيل والسلطة الفلسطينية العودة إلى حوار سياسي بشكل أو آخر. وقال “يمكن البدء بمحادثات بمستوى منخفض، بمستوى أ ثم المستوى ب والتحرك ببطء. لكن علينا أن نبدأ”.
وقال كامل إنه سيزور “إسرائيل” قبل نهاية نوفمبر. وستكون هذه ثاني زيارة له منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة في “إسرائيل”، من المحتمل أن يزور رام الله أيضًا. وقال قبل أن يفرغ سيجارة أخرى ويستمر في طريقه “ربما سنلتقي في تل أبيب”.