السيد نصر الله: قدرات المقاومة تعاظمت وما حصل قبل أيام تطور خطير جداً ورسالتنا للعدو واضحة ويخشى من مواجهتنا وخياراتنا مفتوحة وأهم إنجاز استراتيجي إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان
السيد نصر الله: قدرات المقاومة تعاظمت وما حصل قبل أيام تطور خطير جداً ورسالتنا للعدو واضحة ويخشى من مواجهتنا وخياراتنا مفتوحة وأهم إنجاز استراتيجي إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان
بيروت ـ “نضال الشعب”:
قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصرالله إن “الذي منع ويمنع الجيش الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع الحزب”.، مؤكدا “ان العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة.
وقال السيد نصر الله في خطاب له بمناسبة الذكرى 15 لانتصار حرب 2006″، أن “ما حدث منذ أيام هو تطور خطير جدا لم يحصل خلال 15 عاما”، “والإسرائيليون لم يستطيعوا من خلال غاراتهم في سوريا تحقيق أهدافهم لمنع تعاظم قدرات المقاومة”.
وقال نصر الله “اخترنا منطقة أرض مفتوحة في منطقة مزارع شبعا لنوجه الرسالة ولنكون مشينا درجة ومن الممكن لاحقا أن نصعد درجة”.
وأضاف “أردنا بالفعل في الميدان أن أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي سيتم الرد عليها حتما ولكن بشكل مناسب ومتناسب”.
وقال “خياراتنا مفتوحة قد يكون ردنا على أرض مفتوحة في شمال فلسطين المحتلة قد يكون ردنا على الجليل أو الجولان”.
واعتبر السيد نصر الله ان “أهم إنجاز استراتيجي هو إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان”، وقال ان “حرب تموز دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية في معركة “سيف القدس””.
واكد “أهم مسؤولية اليوم على عاتق الجميع هي الحفاظ بقوة على انجازات ونتائج ومعادلات حرب تموز”.
واضاف “كان الهدف من عملية القصاص للشهيد علي محسن قتل جندي إسرائيلي ولكن لم تتوفر الظروف لها، وبعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته”، وتابع “ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً”، مؤكدا “تعاظمت قدرات المقاومة الصاروخية النوعية وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة”.
وشدد السيد نصر الله “تعمدنا أن نرد في النهار من أجل ألا يشعر الناس بالخوف والرعب حرصاً منا عليهم وعلى مشاعرهم”، وتابع “نملك من الشجاعة أن نتحمل مسؤولية أعمالنا كما أن بياننا كقصفنا يكملان رسالتنا للعدو”، وتابع “رسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة”.
وأكد أنه “لن نفرط بإنجازات المقاومة في حرب تموز أياً تكن المخاطر لأن ذلك سيجعل العدو يستبيح البلد”، مشدداً على أنه “أيا تكن الأوضاع الداخلية في لبنان، بالنسبة إلينا حماية بلدنا وشعبنا هي مسؤوليتنا الأولى”.
وقال السيد نصر الله: “ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلي كامل محسن”.
وفي سياق متصل، تطرق الأمين العام لحب الله إلى حادثة بلدة شويا، وقال إن “نشر حادثة شويا كان أمراً مشيناً.. حين شاهدت المشاهد تأثرت بها فكيف الحال بالناس”، مضيفاً أنه “عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم”.
وشدد على أن “بيئة المقاومة هي أهل الصبر والتحمل، وستكون دائماً في مواقع التضحية والصمود”، مشيراً إلى أن “الصواريخ في الراجمة هي دليل على انضباطية المقاومين لأن القرار كان بإطلاق 20 صاروخاً”.
وتوجه السيد نصر الله لأهالي شويا وحاصبيا، بالقول إنه “لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا”، موضحاً أن “الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها”.
ودعا إلى عدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة، وقال: “ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة، ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة “، مشدداً على أن “الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن “المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي”، لافتاً إلى أن “من اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء”.