*هل يجرؤ الرئيس عباس وقيادته على ملاحقه قادة الاحتلال لارتكابهم مجازر دموية في غزة كجُرأة المقاومة في ضرب تل ابيب؟*
*هل يجرؤ الرئيس عباس وقيادته على ملاحقه قادة الاحتلال لارتكابهم مجازر دموية في غزة كجُرأة المقاومة في ضرب تل ابيب؟*
*خالد النجار*
بعد انتهاء الحرب الصهيونية على غزة وما خلفته من دمار لممتلكات المواطنين، وقتل للأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين، بات من المؤكد أن تتظافر الجهود الوطنية في إطار المعركة السياسية الجارية الآن لتنفيذ شروط المقاومة والتي تتضمن حماية المسجد الأقصى وإعادة الإعمار وتشكيل درعاً للقدس وسيف بالحديد والنار، والعمل تحت إطار مظلة وطنية واحدة كأحد أوجه استثمار معركة سيف القدس، وهو ما يمكن أن يضعنا على أعتاب المرحلة المقبلة والتي تحتاج منا المزيد من التعاضد والتكاتف ومزيد من اللحمة الوطنية لفصائلنا المقاومة والتي أبدعت في إدارتها للمعركة.
من بين استثمار نتائج معركة سيف القدس، ينبغي أن تقوم قيادة السلطة والرئيس محمود بواجبها إن كانت تؤمن بهذا الواجب الأخلاقي والإنساني والقانوني والوطني، وهو ملاحقة العدو على ارتكابه مجازر جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، والمطالبة العاجلة بإدانة الاحتلال كجزء لا يتجزأ من قطع الطريق على العدو الذي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية للوصول إلى هدف يظن أن الوصول إليه لا يأتي إلا عبر قتل الأطفال والنساء.
أُدرك بيقين تام أن التنسيق الأمني يشكل خطرًا جسيمًا على مكونات العمل الوطني الفلسطيني، وأن ملاحقة خلايا المقاومة هي أحد إفرازات وتداعيات هذا التنسيق. وصمت الرئيس الفلسطيني وقيادته على جرائم العدو في غزة والقدس، وعدم السماح لملاحقته أمام المحالكم الدولية، هو ما يطيل من ذراع الجيش الصهيوني في الاعتداء والنيل من أبناء شعبنا.
لذا علينا كحقوقيين وكُتاب وسياسيين وقوى ضاغطة أن نستثمر هذه الحالة التي تؤسس لمرحلة مستقبلية، وأن يتم تحييد رئيس السلطة ومخاطره التي تستهدف المدنيين جنبًا إلى جنب ما يقوم به العدو الصهيوني، وأن تتشكل رؤية سياسية للفصائل واستثمار بعض الانشقاق الفتحاوي عن السلطة الفلسطينية، واستثمار تداعيات المعركة في كل ما يشكل الحماية التامة لأبناء شعبنا.