قيادات شبابية حية تدير المواجهة مع الاحتلال، بترابط وتلازم كل الأشكال وترسم مسارا جديدا لقيادة المرحلة الجديدة لحماية القدس والحقوق وتعري قيادات فلسطينية وعربية
قيادات شبابية حية تدير المواجهة مع الاحتلال، بترابط وتلازم كل الأشكال وترسم مسارا جديدا لقيادة المرحلة الجديدة لحماية القدس والحقوق وتعري قيادات فلسطينية وعربية .
خالد عبد المجيد
إنها المرحلة الأولى التي تنتقل فيها هذه القيادات الشبابية لإدارة الصراع ببعده الواسع كعنوان رئيسي يمتلك القدرة على المواجهة الحقيقية بكل الأشكال والمقاربة بين الواقع والتكتيكات المناسبة بأشكال النضال .
الحراك والتفاعل في الخارج وفي ساحات عربية وإسلامية ودولية وجهود وفعاليات شعبية في العديد من مدن العالم، واتصالات وتواصل بين الشباب والهيئات والفاعليات والقوى وكل الشرفاء من أبناء شعبنا وامتنا وأحرار العالم لوضع الجميع أمام مسؤولياته، وتحذيرات للإحتلال بعدم اللعب بالنار أو الإقدام على حماقات، وضغوط شعبية كبيرة وكشف أهداف المناورات الرسمية عبر الرباعية الدولية وغيرها لإجهاض انتفاضة القدس، وفضح وتعرية قيادات فريق السلطة والمنظمة ومن معهم من الفصائل وأصحاب أوسلو والتنسيق الأمني الذين يراهنون على توظيف الإنتفاضة بمسار تفاوضي جديد، وقطع الطريق على مراهناتهم ومحاولات تضليلهم للجديد لشعبنا .
وتظهر البطولات في الضفة الغربية من خلال بعض العمليات العسكرية البطولية في زعترة وجنين وغيرها، وكذلك من خلال التفاعل الشعبي مع انتفاضة القدس، وتحذير الإحتلال وقيادته السياسية والعسكرية في حال واصل حماقته في الاعتداء على المقدسيين، وبإشارة واضحة لتفعيل المقـ ـ اومة في الضفة، واستنهاض قوى شعبنا الحية في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي غزة التي تدير المواجهة بأشكال مختلفة وبقدرات عالية وبهدوء وبإدارة حكيمة وشجاعة للمقـ ـاومة، إلى جانب تطوير امتلاك القوة، ضمن سياسة الردع الصاروخية، والوصول الى حافة الهاوية وعض الأصابع وفي ذلك تناغم وترابط كبير مع انتفاضة القدس ونضالات أهلنا في الضفة.
ويتكامل ويترابط مع كل هذا المشاركة الشبابية والشعبية الواسعة في الدفاع عن المسجد الاقصى ، ومشاركة الآلاف من مدن وقرى فلسطين التاريخية الذين زحفوا الى القدس للذود عنها بالأرواح ،
إضافة الى التفاعل الشعبي والفعاليات والمواجهات مع الشرطة وجيش الحتلال في الداخل في حيفا والناصرة وعكا والعديد من المدن والقرى في الداخل الفلسطيني، وهذا ما جسد وحدة الشعب الفلسطيني النضالية التي تجلت بأرقى أشكالها.
مشاهد نضالية مشرفة تجلت في الميدان بإرادة شعبية وعزيمة وطنية قوية، ستفرز قيادات المرحلة القادمة وتطوي مرحلة التلاعب بالقضية والمصير الفلسطيني ممن وقعوا وعقدوا الاتفاقات مع العدو من القيادات الفلسطينية التي لا زالت تراهن على مسارات جديدة وعودة المفاوضات برعاية الرباعية الدولية ، ومن القيادات العربية التي وقعت اتفاقات التطبيع والعار مع الإحتلال وتتآمر مجددا على قضيتنا وحقوق شعبنا كما حصل عام 48 ومحطات عديدة طعنوا فيها شعبنا وقضيتنا.
دمشق: 10.5.2021